توطئة بين يدي الكتاب

من طرف hsbelrasool.bdr الثلاثاء مايو 24, 2011 11:12 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير المرسلين، أما بعد فيقول العبد الفقير إلى الله الغفور، محمد بن

الحاج نور: إن الكلمات التي تقدم ذكرها في المقدمة التي أمرني الأستاذ بكتبها، قد كنت كتبتها وحفظتها في الكتب،

وطال الزمن ونسيتها، وتوفي الأستاذ رضي الله عنه، وتغير الحال وساءت الأحوال، وخلا الزمان عن الصادقين،

وأزِفَ عن أقوال المحققين، ولم يُوجد من رجال الله من يُستدل بأحواله، ولا من يوثق بأقواله، فتذكرت تلك الكلمات

التي قالها الأستاذ رضي الله عنه، عسى أن أجد بها الشفاء من داء مرضي، وأتوصل بها إلى غرضي، فلم

أستحضرها ولم أعثر عليها، فصرت أسأل الإخوان الملازمين لجنابه، المقتبسين من نور خطابه، لعلّي أعثر عليها أو

أجد من يدلني إليها، فصار هذا يأتني بشيء من أقواله، وهذا بشيء من أحواله، وبعض من كراماته وخوارق عاداته،

حتى جمعت هذا القدر اليسير، ليسترشد به المسترشدون، ويهتدي به من تيه الظلام المضلّون، لأن كلام الأستاذ

رضي الله عنه، كله دالّ إلى الله وموصل إليه، فشرعت فيه مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه، ومسترشداً به ومنيباً إليه،

وسميته بـ(مفتاح البصائر)، في كرامات وأحوال قطب الأكابر، ورتبته على أربعة أبواب،

الباب الأول وفيه فصلان،

الفصل الأول: في شهادة العارفين له بالولاية،

والفصل الثاني: فيما أكرمه الله تعالى به من الكرامات وخوارق العادات،

والباب الثاني: في الأسئلة التي سُئل عنها رضي الله عنه،

والباب الثالث: في أخلاقه رضي الله عنه،

والباب الرابع: في أقواله وأحواله.

ونرجو الله تعالى أن يوفقنا إلى الصواب، إذ إليه المرجع والمآب، فلنشرع الآن في المطلوب.

يتبع: https://omdoban.yoo7.com/t186-topic