فصلٌ - في كيفيّة الأساس المأخوذ عنه – رضي الله عنه.

من طرف hsbelrasool.bdr الأحد أبريل 24, 2011 10:08 am

بسم الله الرحمن الرحيم
فصلٌ في كيفيّة الأساس
المأخوذ عن الشيخ محمد بدر رضي الله عنه

وهو عشرة أسماء، يستعملها المريد في المساء والصباح كلّ واحد منها مائتين.

أولها: التسمية، وهي بسم الله الرحمن الرحيم.
ثانيها: سبحان الله.
ثالثها: الحمد لله.
رابعها: الله أكبر.
خامسها: لا إله إلا الله.
سادسها: الله الله.
سابعها: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
ثامنها: الإستغفار.
تاسعها: تبتُ لله.
عاشرها: يا حيّ يا قيّوم.

والعمل بذلك سرداً خفيفاً ما بين الحبة والحبتين والثلاثة، إلا الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فهي حبة حبة بتمهل،

ثم بعد كمال الأساس يصلّي على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ألفاً وخمسمائة إلى طلوع الشمس، وبعد صلاة المغرب إلى مغيب الشفق الأحمر،

فهذا كلّه للمريد الصادق لا لمن أخذ العهد تبركاً.

وأما بيانُ عدد الأوراد المستعمل الآن فهي:

الاستغفار، والصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم ، والتهليل.

أما الاستغفار فعدده الكبير سبعون ألفاً، وأوسطه خمسة وثلاثون ألفاً، وأدناه أربعة عشر أو أثنا عشر، وانتهاؤه إلى سبعة آلاف.

وأما بيانُ عدد الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فالكبير أربعون ألفاً، وأوسطه ثلاثون ألفاً، والأدنى عشرون، أو اثنا عشر، أو ثمانية عشر، أو ثمانية، وانتهاؤه إلى الألفين.

وأما بيانُ التهليل فعدده الكبير سبعون ألفاً، وأوسطه خمسة وثلاثون ألفاً، وأدناه أربعة عشر، أو اثنا عشر، وانتهاؤه إلى سبعة آلاف أو ألفين،

وخيّر السالك لِمَا يراه أوفق لحاله، لكن أهل البداية يُعاملون بالرفق والتيسير والتقريب والتدريج، وهذا كلّه موكول إلى نظرة القدوة، لأنه أعرف بحال المريد من نفسه، وإذا استبد المريد بنظره فوافق فجائز، لكن إن وُجِد المقصود أن تكون أحواله كلها موكولة إلى نظرة القدوة، لأنها أسرع في التأثير من استبداد نفسه، لأن الشيخ أعرف بالأمراض وعللها وعلاجها.

وأما كيفية الدخول في الاستفتاح للذكر فهو :

أولاً يفتح ورده بالاستعاذة والبسملة ردعاً للشيطان، واستنجاحاً باسم الرحمن،
وأن يختمه بالحمد والشكر، ويكون ذلك وتراً ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً،
ولا يفارق الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم علي أيّ حالة،
ويختمه بصلاة ركعتين أو أكثر إن كان وقت صلاة،
وينصب يده إثر الصلاة فيدعو بما شاء،
والأكمل أن يدعو بما يناسب حاله،
ثم ليقم متوجّهاً إلى القبلة فيصلّي على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم،
ثم لينصرف،

هذا إن كان الوقت وقت صلاة، وإن لم يكن وقت صلاة ختم بالدعاء والصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم،

وإن شقّ عليه مكثه على الهيئة المذكورة في جلوسه فليروّح نفسه في خاتمة كلّ دَوْر من سبحته، ثم يرجع إلى حاله، ولا سيّما أهل البدايات الذين لم يرتاضوا،

هذا كله التزامات لما لا يلزم، لأن أهل الله الذين ابتهلوا بمعاملته لا يُسامحون أنفسهم في آداب، ولا ينأون عن كمال، ضبطاً لأحوالهم ورياضةً لأنفسهم.