ترجمة الشيخ النظيف الخليفة أحمد بدر

ود الرضى الثقافى
راضى بى صاقعه

أم برعة بت الفحل شاعرة ومغنية شعبية . لها الكثير من الأغاني الشعبية على نسق أغاني الدلوكة . فهي أم برعه بت الفحل من سيال أم برعه بالشمالية . زوجها أحمد ود عبد الملك شاعر المدائح المعروف بحداد المدائح. ابنها عباس ود عبد الملك الشاعر الشعبى المعروف صاحب قصيدة ترام أب روف التي اشتهرت في أربعينات القرن الماضي. ثم تغني بها أخيرا الفنان صلاح بن البادية .
نشأت أم برعه في بيت أدب وفن، نظمت الكثير من الشعر الشعبي فى أدب الحماسة، والكثير من القصائد في أبناء الشيخ العبيد ود بدر وأحفاده، ولعل أشهرهن قصيدة الشيخ سيروا التي نظمت فى سيرة الخليفة الشيخ ود الخليفة أحمد ود بدر على السيدة بت الشيخ العباس ود بدر.
خرجت أم ضبان في ذاك اليوم بغضها وغضيضها، والحسان في أبهي حليهن وحلاهن، يتباهين بجمالهن وقد أكتظت الساحة بالشباب من الجنسين في مشهد خلاب وجمع غفير، ولم لا فالعرس يجمع بين أسرتين كبيرتين من أبناء الشيخ العبيد ود بدر، أما الفنانة الشاعرة أم برعه ففي يومها يوم ذاك، تتقدم الحضور وتتغني بفرح وانتشاء عظيمين، وحولها أخريات منهن من تجيد العزف على الدهلة (الدلوكة) ومنهن من يحملن المباخر تنداح منها رائحة البخور والصندل والمندل يعطر الساحة باريجه الفواح فيضفي على الجو بهجة ورونق، والحسان يتغنين معها ويطلقن الزغاريد فيسمو صوتهن على كل ما سواه.
تسير السيرة سيراً وئيداً، وأم برعه ما زالت تغنى وتبدع بما يبهر الألباب، والحسان يسحرن الجمع برقصهن البديع ويتحفنه بأنواع الفنون، ويتسابق الشباب لشيل الشبال، والعريس الشيخ يتوسط الحفل مبشرا ومهللا، فتصل أم برعة الى قمة النشوة والابداع فينطلق صوتها مرددا.

النصيح حديده
البريد الشيخ أنا بريدو
الشيخ سيروا

عندها اجتاج الشباب نوع في الحماس الطاغي فأخذ يندفع نحو الساحة مبشيرا.. أبشروا.. أبشروا.. والحسان ما زلن يبرعن في الرقص ويبدعن، ويتسابق نحوهن الشباب لشيل الشبال، كل يود لو يحظى بشبال معطر يعطر وجدانه، فانفرط عقد النظام، واستحال السير فتقدم العريس معلناً.. الشبال بي سوط.. الشبال بي سوط . الشبال بى صوط. وهنا انصرف الشباب عن شيل الشبال .
أخذت السيرة طريقها إلى منزل العروس فى هدوء تام، أم برعه تتغنى وتبدع والحسان يودين دورهن في الرقص. انبرت فى حين لحظة من بينهن حسناء غيداق مبدعة مفنة، أزهلت الحاضرين بحسنها الفتان وفنها البديع، وكان ود الرضي بين الحضور، فسحره الجمال وبهره الفن، فانتابته حالته الشعرية، ودون ما يشعر وجد نفسه داخل الساحة وهو يردد.

الكتوف واقعه
العيون ياناس مويتن ناقعه
الوجن قادحات في الظلام فاقعه
راجي شباله وراضي بي صاقعه

الظريف فى الأمر.. ذكر ود الرضى انها عندما أعطته الشبال وقفت أمامه طالبة من العريس اعفاء الشاعر من الصوت فوافق العريس.
واكمل ود الرضى لتصبح قصيدة كاملة كانت تؤدى بالطمبور .. تغنى بها سرور وعبد اله الماحى ..وفى منطقة شرق النيل تغنى بها فنان المنطقة ود اللازم.. وعندما اسس سرور الفن الحديث اتخذ من بعض المربعات رميات..وفى الأونه الاخيره اصبحت من الاغنيات المحبه لبعض الفنانين.. واليكم النص كاملا تحت مسمى (صرت كالفانى) هدية بمناسة عيد الاضحى المبارك..

صرت كالفانى

صِــرْتَ كــالفَانِى سَـحّــتْ أجْفـانِى
يَــابَا عَجِّـــلْ بَــــــى قَبْــــــــــــلِ تَلْفَـــانِى

هَـــــبَّ مِتَّـــــــاكِـــــلْ سَـــوَّى عُـــوم الوِز
هَبَّــــــــــل العَـــــــاقِلْ
خَفَـجَت الأكْتَــافْ سَــــحَّت الفــاقِـلْ
طَبْـقـه طَبْقَه تَمُــوجْ للهِــدَيمْ نَاقِـــــلْ

مَتْنِى فِى رُقَــادُو نَسَّــبُوا لُــــو وقــــامْ
الوَضِيبْ قَادُو
جَـــــانَا يِتْهَبَّــــعْ يَضْـــوِى وقَّــــادُو
جُمْلَـــةَ الجَالْسِـينْ قُـــــودْتُو ينْقَـادُو

يَاخَلِيــلْ دَقِّــــقْ الجَّمـــالْ والـــذُّوقْ
فِيهَا مِتْحَقِّقْ
الكَفَـلْ عَـــالِى والحَشَـــــا مِرَقِّـــقْ
والقِــدَيـمْ فـى البَيتْ إنْ مَشَـــى يبَقِّــقْ

الأمَّـــــة تَاعْبَــــــالَه جُمْلَــة تِتْرَاقَــــصْ
غَيرْ حِضُورْ بَالَه
سَــــوَّتَه القُـــوده المِيهَــــا تَاعْبـــــالَه
فُــوقْ عَدِيلَـه مادَامْ رُوحَــــه عَـــاجْبَالَه

دِيْمَـــه مِتْعَــافِى يَمــرِض الصَـاحِى
وللتَّوَى يَعَافِى
بُغْتَــــه لَــو شُــــفْتُه مِنْجَـــدِع غَــافِى
نُومُـو نَايِــــم حَــاسْ نَفَســــه زَى مـافِى

قُمْنَــا نِتْشَــــرَّفْ نَـوَّر الحَفْلَـــه
وللمَكَانْ شَـــرَّفْ
بُشــرَى يَاعَــاشْـــــقُة أوْعَ تتْــــطَرَّفْ
سَــنَّ سَـيفْ لَحْظُو وللنِّفُــوسْ ظَــرَّف

صَبْـرِى فَــلْ عَــزْمُو بَالبِهَـامْ والشــاهِدْ
إتْ حَشَـاه تَحـزْمُو
طَمْبَــــرُوا لُو وعَـــامْ حِـينْ لَفَـحْ هِــدْمُو
نِحــنَ يَاتْ مِنْ كـانْ لَزْمُــو مـا لِزْمُــو

العِـــيُونْ فِتْنَــــه والخِـدُودْ يَــاناسْ
هُـــــنَّ آفَتْنــا
وقَّلَـــــتْ فِينَــــا الـــــدَّرْعَة شَــافَتْنَا
نِحْـــنَ خُفْنَــــاهَا وهِـــــيَّ خَــــافَتْنــا

النَّظَــرْ جِرْسَـــة فِــي نَظَـــرْ إنْسَـانْ
مَاثَبَتْ أرْسَى
طَمْبَــرُوا لُو وعَـــامْ جَمَّـــــــعْ البُرْصَــــة
إنْعَقَــــدْ جَــــانَا صَدْرُو مُوج كَرسَه

قَلْبِـى أنَا الكَافِيــه الفَـازْرُه مَبــرُوعُــه
والكَفَلْ كَافِيه
لَى سَــعَدْ بَخْتُـــــه العُمْـرُو مَا يكَـافِيــه
مِنْ شـرَارْة العَــينْ فُـوقُو يَـــاكَــافِـى

الحُـبُّ فِــى الله سِــيبْنِى يَـاهَــــدَّاى
زُورْنِى يَالاَهِى
كُوْنُو غَـــيرْ عِلَّـه رَيـــدِى فِـــــى الله
مَابِشِــيقْنِى الغَيرْ خِــلِّى إلاَّ هِـــــى