بحـث
المواضيع الأخيرة
الاستاذ الصحفي الأخ عمر بشير في رحبة المسيد
صفحة 1 من اصل 1
الاستاذ الصحفي الأخ عمر بشير في رحبة المسيد
بسم الله الرحمن الرحيم
نقلا عن صحيفة الرائد
المسيد: بين بابكر بدري والكان داكا
07 / 09 / 2010 05:55:00
عمر بشير
في وهج المسيد الماضية وبالرقم 18 كنا قد وقفنا مع ترجمان مؤسسة المسيد في ساحة الشعر السوداني الذي توثقت عرى صلاته الموصولة منذ نشأته وحتى آخر لحظات حياته.. بكل ما يصل بالمسيد من مقررات ومن مواقف ومن تضحيات ومن بطولات جسدتها ملحمته توأم المسيد التي أسماها "أبطال بلا زاد" التي حشد بها ما حشد أسماء وسمات وأعلام وعلامات الثورة المهدية بدءاً بقائدها ومروراً عميقاً بأمرائها وبفرسانها من المجاهدين فرد كل ذلك العطاء المخلص المثابر إلى الجذوات التي قبسوها من وهج المسيد" وألق التقابة.. وعن ذلك قلنا ما قلناه مما أفاضته بركات هذه المواحي لطول قراءتنا لها مع الشيخ عبدالله الشيخ البشير وهو يحدثنا حتى قبيل قبل بضعة ساعات من رحيله في أمسيته الثامن عشر من شهر رجب الأغر الموافق ليوم 19 ديسمبر 1994م – فكان آخر حديثه لنا قد أكد لنا فيه في قصة طويلة بين الخليفة حسب الرسول ود بدر والشيخ بابكر بدري حين عرض على خليفة السجادة البدرية القادرية وأميز وأشهر شيوخ القرآن في زمانه.
رغبة المعارف في صدر عهد الحكم الثنائي بإقامة مدرسة في أم ضبان فكان موقف بابكر بدري أمام رفض الخليفة حسب الرسول ود بدر القاطع متسماً باحترام الرجل والمكان بسد المنافذ أمام أي كيد يكيده الإنجليز لأم ضبان التي أسهمت في حصار غردون بالخرطوم فأبلى أبناء الشيخ ود بدر وأحبابهم وتلاميذهم بلاءً حسناً في معركة الكرنوس بجوار أم ضبان. وثقت له وقائع التاريخ وعبرت عنه الأهزوجة الشعبية
أنا ليهم بجر كلام
دخلوها وصقيرا حام
عن موقف بابكر في تصرف ذكي احترم فيه رغبته الخليفة حسب الرسول وحرصه على استمرارية اتقاد نار القرآن التي ما تزال متقدة على أيدي أحفاده وأسباطه بقيادة مولانا الخليفة الطيب الشيخ الجد الشيخ العباس ود بدر وهو سبط الخليفة حسب الرسول وابن أبنته البرّة الوّهابة آمنة التي ذكرت في الأهزوجة التي قيلت حين وفاته ومواراته ثرى مقام ود بدر الرشيد بأم ضبان "الكان داكا" ذلك في المقطع الذي يقول:
يا ود أشقر الخلوات
وكت العيش بقى بالملوات
يا أب آمنة حوبتك جات
فطرح الشيخ بابكر بدري محتوى الإفادة التي سينقلها للإنجليز بوصفه مفتشاً بوزارة المعارف. هنا قال شيخ الشعراء "وأنا أعد بابكر بدري حكيم هذه الأمة" هكذا قالها وبالحرف أو على صعيد آخر ومن جلسات مع إصغاء من عبدالله الشيخ البشير للشيخ بابكر بدري الذي كان من ضمن حملة أمير الأمراء وقاهر الأهوال عبد الرحمن ود النجومي إذن هو شاهد عصر على تلك المعارك – التي منها استقى كما قال شيخ الشعراء ملحمته الخالدة "أبطال بلا زاد" ليأتي البروفيسور يوسف بابكر بدري محدثاً عن "ملحمة المسيد" مقدماً لها في طبعتها الأولى وقد أوردناها كاملة أي مقدمة يوسف بدري لملحمة المسيد في الطبعة الثانية التي جاءت من بين مطبوعات الذكر والذاكرين والتي كان لي شرف تقديمها تحت عنوان "استبصار على ضوء الثقابة وملحمة المسيد" للأستاذ عبدالله الشيخ البشير بقلم عمر بشير.
ففي مستهل مقدمته لهذه الملحمة أورد البروف يوسف بدري ما ينم عن حسرته على فراق الأستاذ المعلم التاريخي بمدارس الأحفاد الثانوية للأولاد عام 1963م يوم بارح الأستاذ عبدالله الشيخ البشير هذه المدرسة والتحق بوزارة التربية. فقال يوسف بدري ما قال به في حديث الصباح عام 1963م بقاعة الاجتماعات بمدرسة الأحفاد الثانوية للأولاد فقال: "سيظل مكانه شاغراً إلى وقت طويل" وأضاف يوسف بدري وهو يتحدث بين ثنايا مقدمته لملحمة المسيد. إنصافاً لشاعرها العالم الجليل والمعلم النابه والشاعر الفحل. فأكد ما ذهب إليه فيما تقدم من حديثه "سيظل مكانه شاغراً إلى وقت طويل" وإلى أن تحولت أنا إلى كلية الأحفاد الجامعية عام 1968م كان مكانه شاغراً وأن والحديث ما يزال للبروف يوسف بدري: وإني أجزم إن مكانه لم يجد من يسده حتى اليوم ونحن في عام 1979 ولا زلت أستحثه ليعود إلى الأحفاد لكي ينهل من معينه في هذه المرة طالبات الكلية.
هذا المعين الثر الذي تؤكده هذه الملحمة التي تصور حقبة من تراث الفكر والعلم والمثابرة. تلكم الخلال التي اتسم بها عصر المسيد وعن هذا العصر سنتحدث بحديث يوسف بدري عن ملحمة المسيد في المرة القادمة بإذن الله.
نقلا عن صحيفة الرائد
المسيد: بين بابكر بدري والكان داكا
07 / 09 / 2010 05:55:00
عمر بشير
في وهج المسيد الماضية وبالرقم 18 كنا قد وقفنا مع ترجمان مؤسسة المسيد في ساحة الشعر السوداني الذي توثقت عرى صلاته الموصولة منذ نشأته وحتى آخر لحظات حياته.. بكل ما يصل بالمسيد من مقررات ومن مواقف ومن تضحيات ومن بطولات جسدتها ملحمته توأم المسيد التي أسماها "أبطال بلا زاد" التي حشد بها ما حشد أسماء وسمات وأعلام وعلامات الثورة المهدية بدءاً بقائدها ومروراً عميقاً بأمرائها وبفرسانها من المجاهدين فرد كل ذلك العطاء المخلص المثابر إلى الجذوات التي قبسوها من وهج المسيد" وألق التقابة.. وعن ذلك قلنا ما قلناه مما أفاضته بركات هذه المواحي لطول قراءتنا لها مع الشيخ عبدالله الشيخ البشير وهو يحدثنا حتى قبيل قبل بضعة ساعات من رحيله في أمسيته الثامن عشر من شهر رجب الأغر الموافق ليوم 19 ديسمبر 1994م – فكان آخر حديثه لنا قد أكد لنا فيه في قصة طويلة بين الخليفة حسب الرسول ود بدر والشيخ بابكر بدري حين عرض على خليفة السجادة البدرية القادرية وأميز وأشهر شيوخ القرآن في زمانه.
رغبة المعارف في صدر عهد الحكم الثنائي بإقامة مدرسة في أم ضبان فكان موقف بابكر بدري أمام رفض الخليفة حسب الرسول ود بدر القاطع متسماً باحترام الرجل والمكان بسد المنافذ أمام أي كيد يكيده الإنجليز لأم ضبان التي أسهمت في حصار غردون بالخرطوم فأبلى أبناء الشيخ ود بدر وأحبابهم وتلاميذهم بلاءً حسناً في معركة الكرنوس بجوار أم ضبان. وثقت له وقائع التاريخ وعبرت عنه الأهزوجة الشعبية
أنا ليهم بجر كلام
دخلوها وصقيرا حام
عن موقف بابكر في تصرف ذكي احترم فيه رغبته الخليفة حسب الرسول وحرصه على استمرارية اتقاد نار القرآن التي ما تزال متقدة على أيدي أحفاده وأسباطه بقيادة مولانا الخليفة الطيب الشيخ الجد الشيخ العباس ود بدر وهو سبط الخليفة حسب الرسول وابن أبنته البرّة الوّهابة آمنة التي ذكرت في الأهزوجة التي قيلت حين وفاته ومواراته ثرى مقام ود بدر الرشيد بأم ضبان "الكان داكا" ذلك في المقطع الذي يقول:
يا ود أشقر الخلوات
وكت العيش بقى بالملوات
يا أب آمنة حوبتك جات
فطرح الشيخ بابكر بدري محتوى الإفادة التي سينقلها للإنجليز بوصفه مفتشاً بوزارة المعارف. هنا قال شيخ الشعراء "وأنا أعد بابكر بدري حكيم هذه الأمة" هكذا قالها وبالحرف أو على صعيد آخر ومن جلسات مع إصغاء من عبدالله الشيخ البشير للشيخ بابكر بدري الذي كان من ضمن حملة أمير الأمراء وقاهر الأهوال عبد الرحمن ود النجومي إذن هو شاهد عصر على تلك المعارك – التي منها استقى كما قال شيخ الشعراء ملحمته الخالدة "أبطال بلا زاد" ليأتي البروفيسور يوسف بابكر بدري محدثاً عن "ملحمة المسيد" مقدماً لها في طبعتها الأولى وقد أوردناها كاملة أي مقدمة يوسف بدري لملحمة المسيد في الطبعة الثانية التي جاءت من بين مطبوعات الذكر والذاكرين والتي كان لي شرف تقديمها تحت عنوان "استبصار على ضوء الثقابة وملحمة المسيد" للأستاذ عبدالله الشيخ البشير بقلم عمر بشير.
ففي مستهل مقدمته لهذه الملحمة أورد البروف يوسف بدري ما ينم عن حسرته على فراق الأستاذ المعلم التاريخي بمدارس الأحفاد الثانوية للأولاد عام 1963م يوم بارح الأستاذ عبدالله الشيخ البشير هذه المدرسة والتحق بوزارة التربية. فقال يوسف بدري ما قال به في حديث الصباح عام 1963م بقاعة الاجتماعات بمدرسة الأحفاد الثانوية للأولاد فقال: "سيظل مكانه شاغراً إلى وقت طويل" وأضاف يوسف بدري وهو يتحدث بين ثنايا مقدمته لملحمة المسيد. إنصافاً لشاعرها العالم الجليل والمعلم النابه والشاعر الفحل. فأكد ما ذهب إليه فيما تقدم من حديثه "سيظل مكانه شاغراً إلى وقت طويل" وإلى أن تحولت أنا إلى كلية الأحفاد الجامعية عام 1968م كان مكانه شاغراً وأن والحديث ما يزال للبروف يوسف بدري: وإني أجزم إن مكانه لم يجد من يسده حتى اليوم ونحن في عام 1979 ولا زلت أستحثه ليعود إلى الأحفاد لكي ينهل من معينه في هذه المرة طالبات الكلية.
هذا المعين الثر الذي تؤكده هذه الملحمة التي تصور حقبة من تراث الفكر والعلم والمثابرة. تلكم الخلال التي اتسم بها عصر المسيد وعن هذا العصر سنتحدث بحديث يوسف بدري عن ملحمة المسيد في المرة القادمة بإذن الله.
مواضيع مماثلة
» السفير الأمريكي يزور (أم ضواً بان) وينقل تحايا «أوباما» لـ(المسيد)
» الحاج بشير النفيدي (رجل الأعمال)
» مرحبوا معي بشيخو شقاري؛ الأخ تختخ
» الاستاذ الخليفة أحمد بدر في ذكراه المئوية
» الخليفة أحمد بدر سيرة ذاتية
» الحاج بشير النفيدي (رجل الأعمال)
» مرحبوا معي بشيخو شقاري؛ الأخ تختخ
» الاستاذ الخليفة أحمد بدر في ذكراه المئوية
» الخليفة أحمد بدر سيرة ذاتية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 1:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» أبكار أبونا الشيخ ابراهيم الكباشي
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:41 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ محمد ود البخاري ساكن المدينة المنورة
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:23 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» سيرة سيدنا ومولانا الأستاذ الشيخ إدريس أب فركة
السبت مايو 07, 2016 10:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ الحسين ولد صباحي المحسي ؛ راجل (شبونة الشيخ الحسين)
السبت مايو 07, 2016 10:50 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ الطيب الحاج الصديق ود بدر (ود السائح)
الإثنين أكتوبر 26, 2015 12:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» الجيلي يا الجيلي الآن بدرنا الساكن أم ضبان
الإثنين أكتوبر 26, 2015 11:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» لله أقـــــوام نعيمهم القرب
الإثنين أكتوبر 26, 2015 10:14 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» دلائل الخيرات في الصلوات على سيد السادات
الإثنين أكتوبر 26, 2015 9:24 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ