بحـث
المواضيع الأخيرة
حزب البر لسيدي أبو الحسن الشاذلي
منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان :: منتدى الثقافة الاسلامية :: التصوف الاسلامي وعلم الأخلاق والرقائق
صفحة 1 من اصل 1
حزب البر لسيدي أبو الحسن الشاذلي
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
حزب البر لسيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه وقدس روحه الذى قال فيه :
( من قرأ حزينا هذا كان له ما لنا من وعليه ما علينا )
سواء كان من الصوفية أو لا . والأفضل أن يقرأ بعد صلاة الصبح
وقد وجب التنبيه عن هذا الحزب لما فيه خير عظيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ
كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ
سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ
رَّحِيمٌ} {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ
وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ
عَلِيمٌ} {ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ
شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} {لاّ تُدْرِكُهُ
الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير}
الر. كهيعص. حم. عسق. {رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ
الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} {طه. مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ
الْقُرْآنَ لِتَشْقَى. إِلاتَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى. تَنزِيلاً مِّمَّنْ
خَلَقَ الارْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى. الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ
اسْتَوَى. لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الارْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا
ومَاتَحْتَ الثَّرَى. وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ
السِّرّ وَأَخْفَى. اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الا سْمَاء
الْحُسْنَى}.
اللَّهُمَّ
إنكَ تَعْلَمُ إنِي بِالجَهَالةِ معروفٌ وأنت بالعلمِ موصوفٌ، وقد وسِعَتَ
كُلَّ شَيءٍ مِنْ جَهَالتِى بِعَلْمِكَ فَسَعِ ذَلكَ بِرَحْمَتِكَ كَمَا
وَسِعتَهُ بِعلمِكَ وَإٍغْفِرِ لِيَ إنكَ عَلىَ كُلِّ شَيءٍ قَدْيرٌ، يَا
اللهُ يَا مَالِكٌ يَا وَهَّابُ هَّبْ لِي مِنْ نِعُمِاكَ مَا عَلِمْتَ
لِىَ فِيهِ رِضَاكَ، وإكْسُنى كِسْوَةً تَقِينى بِهَا مِنْ الفِتنِ فِي
جَمِيعِ عَطَايَاكَ وَقَدسنىَ بِهَا عَن كُلِّ وَصْفٍ يُوجِبُ نَقصَاً
مِمَا إستَأثَرتَ بهِ فِي عِلْمِكَ عَمَن سِواكَ، يَا أللهُ يَا عَظيمُ يَا
عَليُ يَا كَبْيرُ أَسأَلكَ الفَقْرَ مِمَا سِواكَ وَالغِنَي بِكَ حَتّى
لا أشهَدَ إلاَ إِيَّاكَ وَالطُفِ بِي فِيهِمَا لُطفاً عَلِمْتَهُ يَصلُحُ
لِمَن وَالاَكَ، وَاكْسُني جَلابِيبَ العِصمَةِ فِي الأنفَاسِ
وَالْلَحَظَاتِ وَأجعَلنى عَبْدَاً لَكَ فِي جَمِيعِ حَالاَتِى وَعَلِمَنى
مِنْ لَدُنَّكَ عِلمَاً أصِيرُ بِهِ كَامِلاً فِي مَحْيَايَ ومَمَاتِي.
اللَّهُمَّ
أنتَ الْحَمِيدُ الرَّبُّ الْمَجِيدُ الفَعَّالٌ لِمَا تُريدُ تَعلَمُ
فَرحِىَ بِمَاذَا وَلِمَاذَا وَعَلى مَاذَا وَتَعلَمُ حُزنِىَ كَذلكَ وَقد
أوْجَبتَ كَوْنَ مَا أرَدتَهُ فِيَّ وَمِني وَلاَ أَسألَكَ دَفَعَ مَا
تُريدُ وَلَكِن أَسَألَكَ التَأييدَ بِرَّوْحٍ مِنْ عِندِكَ فِيمَا تُريدُ
كَما أيَدتَ أَنْبِيَاءِكَ وَرُسُلِكَ وَخَاصّةِ الْصِدِيقِينَ مِن
خَلْقِكَ إنَكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدْير.
{اللَّهُمَّ
فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالارْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ
تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ} فهنيئاً لِمَن عَرَفَكَ فَرضِيَ بِقَضَائِكَ
وَالْوَّيلُ لِمَن لَم يَعرِفَكَ بَلِ الْوَّيلُ ثمَ الْوَّيلُ لِمَن أقَرَ
بِوَحِدَانِيَتِكَ وَلم يَرضَ بِأحْكَامِكَ.
اللَّهُمَّ
إنَ الْقَوْمَ قَدْ حَكَمَتَ عَلَيهِمُ بِالذُلِِ حَتَّى عَزُوْا
وَحَكَمَتَ عَلَيهِمُ بِالْفَقدِ حَتَّىَ وَجَِدٌوْا فَكُلُّ عِزٍِ
يَمْنَعُى دُوْنِكَ أَسأَلَكَ بَدَلَةُ ذُلاً تَصْحَبَهُ لَطَائِفَ
رَحْمَتِكَ وَكُلُّ وَجْدٍ يَحْجُبُنى عَنكَ أَسَألكَ عَوضَهُ فَقْدَاً
تَصْحَبَهُ أنْوَارُ مَحَبَتِكَ فِإنَهُ قَدْ ظَهَرتِ الْسَعَادةُ عَلي مَن
أحْبَبتَهُ وَظَهرتِ الْشَقَاوةُ عَلى مَن غََيِْرِكَ مَلَكهُ فَهّب لِى
مِنْ مُوَاهبِ الْسُعَداءِ وَاعصِمَنى مِنْ مُوَارِدَ الأشقياءِ.
اللَّهُمَّ
إنِى قَدْ عَجَزتُ عَنْ دَفعِ الْضُرِ عَنْ نَفْسِىَ مِنْ حَيثُ أعلَمُ
بِمَا أعلَمُ فَكَيفَ لا أعْجِزُ عَن ذَلكَ مِن حَيثُ لا أعلَمُ بِمَا لاَ
أعلَمُ، وقَدْ أمَرتَنى وَنَهيِتَنى وَالْمَدْحَ وَالذَمَ ألزَمتَنى،
فَأَخو الْصَلاَحِ أنَا إنْ أصْلَحْتَنِى وَأَخُوْ الْفَسَادِ أنْ
أضلَلْتَنِىَ، وَسَعِيدٌ حَقّاً أنا إنْ أغْنَيِتَنِىَ عَنِ الْسُؤْاَلِ
مِنكَ وَشَقيٌ حَقّاً إنْ حَرَمتَنِىَ مِنْ كَثرَةِ الْسُؤْالِ لَكَ،
فَأغنِنى بِفَضلِكَ عَن سُؤْالِىَ مِنكَ وَلا تَحرِمَنِى مِن رَحْمَتِكَ
مَعَ كَثرَةِ سُؤْالِى لَكَ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يا
شَدِيدَ البَطْشِ يا جَبَّارُ يا قَهَّارُ يا حَكِيمٌ. أَعُوذُ بِكَ مِن
شَرِّ مَا خَلَقَتَ وأَعُوذُ بِكَ مِن ظُلُمَةِ مَا أبدَعتَ وأَعُوذُ بِكَ
مِن كَيْدِ النُّفُوسِِ فِيمَا قَدَّرتَ وأردْتَ وَأَعُوذُ بِكَ مِن شر
الحُسَّادِ علي مَا أنعَمتَ، وأسْألكَ عِزَّ الدُّنْيَا والآخِرَةِ كَمَا
سَألَكَهُ نَبِينَا سَيدْنا مُّحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلهِ وسَلَمَ
عِزَّ الدُّنْيَا بِالإِيمَانِ والمَعْرِفَةِ وعِزّ الآخِرَةِ بِاللقَاءِ
وَالمُشَاهدةِ إِنَكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُّجِيبٌ.
اللَّهُمَّ
إني أَقْدَمُ إِلَيْكَ بَيْنَ يَدَيّْ كُلِّ نَفَسِ وَلَمْحَةٍ وَطَرفَةٍ
يَطْرِفُ بِهَا أهلُ السَمَوَاتِ وأهلُ الأرْضِِ وَكُلُّ شَيءٍ هُوَ فِي
عِلْمِكَ كَائِنٌ أو قَدْ كانَ أَقْدَمُ إِلَيْكَ بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ
كُلِهِ.
{اللّهُ لاَإِلَهَ إِلاَّهُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَتَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ
نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي
يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّبِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَابَيْنَ أَيْدِيهِمْ
وَمَاخَلْفَهُمْ وَلاَيُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّبِمَا شَاء
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَيَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا
وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}
أَقْسَمْتُ عَليكَ بِبَسْطِ يَدَيْكَ وكَرَمِ وَجْهِكَ ونُورِ عَيْنِِيكَ وَكَمَالِ
أَعْيُنِكَ أَنْ تُعْطِينِى خَيرَ مَا نفَذَتْ بِهِ مَشِيئَتُكَ
وَتَعَلَقَت بِهِ قُدْرًتُكَ وَجَرى بِهِ قَلَمُكَ وَأحَاطَ بِهِ عِلمُكَ
وَإكْفِنِى شَرَّ مَا هُوَ ضِدٌ لِذلكَ وَأكْمِل لِي دِينِى وَأتْمِم
عَلَيَّ نِعْمَتِكَ وَهَبْ لِي حِكْمَةََ الحِكْمَةِِ البَالغةِ مَعَ
الحَياةِ الطَيبةِ وَالمَوْتَةَِ الحَسَنَةِ وَتَوَلَّ قَبْضَ رَوْحِى
بِيَدِكَ وَحُلْ بَينِى وَبَينَ غَيرِكَ فِي البَرْزَخِ وَمَا قَبلَهُ
وَمَا بَعْدَهُ بِنُوْرِ ذَاتِكَ وَعَظِيمِ قًدْرَتِكَ وَجَمِيلِ فَضْلِكَ
إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يا اللهُ يا عَلِيُّ يا عَظِيمُ يا
حَلِيمٌ يا حَكِيمُ يا كَرِيمٌ يا سَّمِيعُ يا قَرِيبٌ يا مُّجِيبٌ يا
وَدُودٌ حُلْ بَينِىَ وَبَيِنَ فِتْنَةَ الدُّنْيَا والنِّسَاءِ
وَالْغَفْلَةَِ والشَهْوَةِ وَظُلُمَ العبَِادِ وَظُلُمَةَ
البِعَادِ وَسُوْءِ الخُلًقِ. وَإغْفِرِ لِى ذُنُوْبِى وَأقْضِ عَنِيَ
تَبِعَاتِىَ وَأكْشِفِ عَنِىَ السُوْءَ وَنَجِنِىَ مِنَ الغَمِ وَأجْعَلِ
لِى مِنْهُ مَخْرَجَاً إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يَا اللهُ يَا
اللهُ يَا اللهُ يَا لَطِيفٌ يا رَّزَّاقُ يا قَوِيُّ يا عَزِيزٌ لكَ
مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ تَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن تَشَاءُ
وَتَقْدِر فابْسُطُْ لِى مِنَ الْرِزْقِ مَا تُوَصِلَنِىَ بِهِ إلَى
رَحْمَتِكَ وَمِنْ رَحْمَتِكَ مَا تَحُوْلُ بِهِ بَِينِىَ وَبَينَ
نِقْمَتِكَ وَمِنْ حِلْمِكَ مَايَسَعُنِىَ بِهِ عَفْوُكَ وَاخْتِمْ لِى
بِالْسَعَادةِ الَّتِي خَتَمتَ بِهَا لأوْلِيَائِكَ وَأجْعَلِ خَيرَ أيامِى
وَأَسْعَدَهَا يَوْمَ لِقَائِكَ وَزَحْزِِحَنِى فِى الدُّنْيَا عَنْ نَار
الشَهْوَةِ وَأدْخِلَنِى بِفَضْلِكَ فِي مَيَادِينِ الرَّحْمَةَ وَاكْسُنِى
مِنْ نُوْرِكَ جَلاَبِيبَ الْعِصْمَةِ وأَجْعَل لِى ظَهِيراً مِنْ
عَقْلِىَ وَمُهَيْمِناً مِنْ رَّوْحِى ومُسَخَّرَاً مِنْ نَفْسِىَ. كَيْ
أُسَبِّحَكَ كَثِيراً. وَأذْكُرَكَ كَثِيرا. إِنَّكَ كُنتَ بِي بَصِيراً
وَهَبْ لِي مُشّاهَدَةً تَصْحَبَها مُكَاْلًمَةً وَافتَح سَمْعِىَ
وَبَصَريََ وَاُذْكُرَنِيَ إذَا غَفَلتَ عَنكَ بِأحْسَنَ مِمَا
تَذْكُرَنِيَ بِهِ إذَا ذَكَرتَكَ وَاَرْحَمْنِي إذَا عَصَيتُكَ بِأتَمَ
مَما تَرْحَمُنِى بِهِ إذَا أَطَعتَكَ وَاغْفِر لِي ذُنُوْبِيَ مَاتَقَدمَ
مِنهَا وَمَا تَأخَرَ وَألطُف بِى لُطفَاً يُحْجِبَني عَنْ غَيِرِِكَ وَلا
يَحْجُبَني عنكَ فَإنَكَ بِكُلَّ شَيءٍ عَلِيمٌ.
اللَّهُمَّ
إنِى أَسْأَلَكَ لِسَاناً رَطِباً بِذِكرِكَ وَقَلبَاً مُنَعََّماً
بِشُكْرِكَ وَبَدَناً هَيناً لَيناً لِطَاعَتِكَ وَاعطِنى مَعَ ذَلكَ مَا
لاَعَينٌ رَأتِ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتِ وَلاَ خَطَرَ عَلىَ قَلبِ بَشَرٍ كَما
أَخْبَر بِهِ رَسُوْلُكَ سَيدَنا وَمَولانا مُّحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ
عَلَيهِ وَآلهِ وَسَلمَ حَسبَمَا عَلَمْتَهُ بِعِلمِكَ وَأغنِنِى بِلاَ
سَبَبٍ وَأجْعَلَنى سَبَبَ الْغِنى لأوْليَائِكَ وَبَرْزَخاً بَينَهٌم
وَبَينَ أعدَائِكَ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اللَّهُمَّ
إنِى أَسْأَلَكَ إيمَاناً دَائماً وَأَسْأَلَكَ قَلباً خَاشِعَاً
وَأَسْأَلَكَ عِلْمَاً نَافِعَاً وَأَسْأَلَكَ يَقِينَاً صَادِقَاً
وَأَسْأَلَكَ دِينَاً قَيمَاً. وَأَسْأَلَكَ الْعَافِيةَ مِنْ كُلِّ
بَلِيةٍ وَأَسْأَلَكَ تَمَامَ العَافِيةَ وَأَسْأَلَكَ دَوَامَ الْعَافيةِ
وَأَسْأَلَكَ الْشُكْرَعَلى العَافِيةِ وَأَسْأَلَكَ الغِنيَ عَنِ النَّاسِ
ثلاثا.
اللَّهُمَّ
إنِى أَسْأَلَكَ الْتَوْبَةََ الكَامِلهََ وَالْمَغْفِرهَ الْشَامِلهَ
وَالْمَحَبهَ الكَامِلهَ الْجَامِعهَ والْخُلَةََ الْصَافِيهَ
وَالْمَعرِفَةََ الْوَاسِعَهَ وَالأنْوَارَ السَاطِعهَ وَالشَفَاعةََ
القَائِمهَ وَالْحُجَةَ الْبَالِغَهَ وَالْدَرَجَةَ الْعَالِيهَ وَفَُّكَ
وِثَاقِيَ مِنْ الْمَعصِيةِ ورِهَانِيَ مِنْ الْنِعْمَةِ بِمَوْاهِبِ
الْمِنّةِ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اللَّهُمَّ
إنِى أَسْأَلَكَ الْتَوْبَةََ وَدَوْامِهَا وَأعُوْذُ بِكَ مِن
الْمَعْصِيَةِ وَأسْبَابِِِهَا فَذَكِرنِى بِالخَوْفِ مِنَكَ قَبلَ هُجومِ
خَطَرَاتِهَا. وَاحْمِلنِى عَلىَ الْنَجَاةِ مِنهَا وَمِن الْتَفَكُرِِ فِي
طَرَائِقَِهَا. وَامْحُ مِنْ قَلْبيَ حَلاَوَةَ مَا إجْتَنَيتَهُ مِنهَا.
وَإستَبدلهَا بِالكَرَاهَةِ لَها وَالْطَعمِ لِما هُوَ بِضِدِهَا. وَأفْْضِ
عَلَيَّّ مِن بَحرِِ كَرَمِكَ وَفَضلِكَ وَجُودِكَ وَعَفْوِكَ حَتى أخرُجَ
مِن الدُّنْيَا عَلىَ السَلامةِ مِن وَبَالِهَا وَاجْعَلَنى عِندَ
الْمَوْتِ ناطقاً بالشَهَادة عَالِمَاً بِهَا وَارْأَفِ بِى رَأفةَ
الٍحَبِيبِ بِحَبِيبهِ عِندَ الْشّدَائِدِ وَنُزولِهَا. وَأَرِحنِي مِن
هُموم الدُّنْيَا وَغٌمومِها بِالرَوْحِ وَالْرَيْحَانِ إلِى الْجَنَةِ
وَنَعِميهَا.
اللَّهُمَّ
إنِى أَسْأَلَكَ تَوْبَةََ سَابِقَةً مِنكَ إليَّّ لِتَكُونَ تَوْبَتي
تَابِعَةً إليكَ مِني. وَهَب لِى التَلَقِي مِنكَ كَتَلَقِي آدَمَ مِنكَ
الْكَلِمَاتِ ليَكُونَ قُدْوَةً لِوِلْدِهِ فِي التَوْبَةِ وَالأعمالِ
الصَالِحَاتِ وَبَاعِد بَينِى وَبَينَ الْعِنَادِ وَالإصْرَارِ
وَالْتَشَبهِ بإبلِيسَ رَأسِ الِغِواةَِ وَأجْعَل سَيئَاتِي سِيئَاتِ مَن
أحَبَبتَ وَلاَ تَجَعَل حَسَنَاتِي حَسَنَاتِ مَن أبغَضتَ. فَالإحْسَانُ
لاَ يَنفَعُ مَعَ الْبُغضِ مِنكَ وَالإسَاءةُ لاَ تَضَرُمَعَ الْحُبِ
مِنْكَ. وَقَدْ أبْهَمتَ الأمرَعَليَّّ لأرْجُوَ وَأخَافَ فَأمِن خَوفِى
وَلاَ تُخَيِّبْ فِيكَ رَجَائِي وَاعطِنِى سُؤَالِى فَقََد أَعطََيتَنى
اَلإِيمَانَ مِن قََبلُ أَنْ أسْأَلَكَ. وَكَتَبتَ وَحَبَبتَ وَزَينَتَ
وَكَرَهتَ وَأطلَقتَ لِسَانِىَ بِمَا بِهِ تَرجَمتْ. فَنِعَمَ الرَبُّ أنتَ
فلكَ الْحَمْدُ عَلىَ مَا أنْعَمتَ فَإغْفِر لِي وَلاَ تُعَاقِبَني
بِالسَلبِ بَعْدَ العَطاءِ وَلاَ بِكُفرانِِ النِعَم وَحِرمَانِ الرَضَا.
اللَّهُمَّ
رَضِنِي بقَضَائِكَ. وَصَبِرنِي عَلىَ طَاعَتِكَ وَعَن مَعصِيتكَ وَعَن
الْشَهَواتِ المُوْجِبَاتِ لِلْنَقصِ أو الْبُعدِ عَنكَ. وَهَب لِي
حَقِيقَةَ الإيمَانَ بِكَ حَتى لا أخَافَ غَيرَكَ وَلاَ أَرجُوَ غَيرَكَ
وَلاَ أُحِبَ غَيرَكَ وَلاَ أعْبُدَ شَيئاً سِوَاكَ وَأوْزِعَنِي شُكْرَ
نِعمَائِكَ وَغَطِنِي بِرِدَاءِ عَافِيَتِكَ وَانْصُرنِىَ بِاليَقِينِ
وَالتَوكُلِ عَليكَ وَأسْفِر وَجْهِىَ بِنُورِ صَفَائِكَ وَأضْحِكَنيَ
وَبَشِرنيَ يَومَ الْقيّامَةَ بَينَ أوْليَائِكَ وَأجْعل يَدكَ مَبسُوْطَةً
عَليَّّ وَعَلى أولاَدِى وَأهْلي وَمَن مَعىَ برَحْمَتِكَ وَلاَ تَكِلنِى
إلى نَفْسِى طَرفَةََ عَينٍ وَلاأقلَ مِن ذلكَ يَا نِعمَ المُجِيبُ يامَن
هُوَ هُوَ هُوُُُ فِي عُلُوِهِ قَرِيبٌ. يَاذا الجَلاَلِ وَالإكرامِ يَا
مُحِيطاُ بِاليَاليَ وَأيامِي أشْكُوْ إليكَ مِن غَمِ حِجَابِي وَسُوْءِ
حِسَابِي وَشِدَةِ عَذابِي. وَإنََّ ذَلكَ لَوَاقِعٌ مَالهُ مِن دَافِعٍ
إنْ لَم تَرحَمَنِي. لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ
مِنَ الظَّالِمِينَ. ثلاثا
وَلَقَد شَكَا إليكَ يَعْقُوبُ فَخَلَصتهُ مِن حُزنِهِ وَرَدَدْتَ عَلَيهِ
مَاذَهَبَ مِن بَصَرِهِ وَجَمَعتَ بَينَهُ وَبَين وَلَدِهِ، وَلَقَد
نَادَاكَ نُوحٌ مِن قَبلُ فَنَجَيتَهُ مِن كَربِهِ، وَلَقد نَادَاكَ
أَيُّوبُ مِن بَعدُ فَكَشَفتَ مَابِهِ مِن ضُرِهِ، وَلَقَد نَادَاكَ
يُونُسُ فَنَجَيتَهُ مِن غَمهِ، وَلَقَد نَادَاكَ زَكَرِيَّا فَوَهَبتَ
لَهُ وَلداً مِن صُلبِهِ بَعدَ يَأسِ اهْلَةُ وَكِبرِ سِنَهُ، وَلَقَد
عَلِمْتَ مَانَزَلَ بِإِبْرَاهِيمَ فَأنْقَذتَهُ مِن نَارِ عَدُوَهُ،
وَأنْجَيتَ لُوطاً وَأهْلَهُ مِن الْعَذّابِ النَازِلَ بِقَومِهِ.
فَهَا أنَا ذَا عَبدُكَ إنْ تُعَذِّبْني بِجَمِيعِ مَاعَلِمتَ مِن عَذَابِكَ
فَانَا حَقِيقٌ بِهِ وَإنْ تَرْحَمْنِي كَمَا رَحِمْتَهُم مَعَ عَظِيمِ
إجرَامي فَأنتَ أَوْلَى بِذَلِكَ مِني وَأَحَقُ مَنْ أكْرَمَ بِهِ فَلَيسَ
كَرَمُكَ مَخْصُوْصَاً بِمَنْ أطَاعَكَ وَأقْبَلَ عَليكَ بَل هُوَ
مَبذُوْلٌ بِالسَبقِ لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَإنْ عَصَاكَ وَأعرَضَ عَنكَ
وَليسَ مِن الكَرَمِ أن لاَ تُحْسِنَ إلاَ لِمَن أَحْسَنَ إليكَ وَأنتَ
الْمِفْضّالُ الْغَنيُ بَل مِن الْكَرمِ أنْ تُحْسِنَ إلىَ مَن أسْاءَ
إليكَ وَأنتَ الرَّحِيمُ الْعَلِيُّ كَيْفَ وَقَدْ أَمْرتَنِى أنْ
أََحْسِنَ إلىَ مَن أسْاءَ إليََََّّّ فَأنتَ أَوْلَى بِذَلِكَ مِني.
رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَي وَتَرْحَمْني
لأَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ يَا اللهُ يَا رَّحْمنِ يَا رَّحِيمِ يَا
حَيُّ يَاْ قَيُّومُ يَا مَن هُوَ هُوَ هُوَ يا هُوُ إنْ لَمْ أكُنِ
لِرَحْمَتِكَ أهْلاً أنْ أنَالَهَا فَرَحْمَتُكَ أهْلٌ أنْ تَنَالنِي، يَا
رَبَّاهُ يَا مَولاَهُ يَا مُغِيثَ مَنْ عَصَاهُ أغِثنِى أغِثنِى أغِثنِى
أغِثنِى يَارَبِّ يَا كَرِيْمُ وَأرحَمْنِى يَا بَرُ يَا رَّحِيمُ يَا مَن
يُمسِكَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أنْ يَقَعنَّ إلاَ بإذنِةِ يَا مَن
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا
وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ثلاثا.
أَسْأَلُكَ الإيمَانَ بِحفظِكَ إيماناً يَسْكَنُ بِهِ قَلبِي مِن هَمِ الْرِزقِ
وَخَوْفِ الْخَلقِ وَاَقْرُبْ مِنِي بِقُدرَتِكَ قُرْباً تَمحَقَ بِهِ
عَنِي كُلَّ حِجَابٍ مَحَقتَهُ عَن إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ فَلَم يَحتَجّ
لِجِبرِيلَ رَسُوْلِكَ وَلاَ لِسُؤَالِهِ مِنكَ وَحَجَبتَهُ بِذَلكَ عَن
نَارِ عَدُوَهُ وَكَيفَ لاَ أُحْجَبُ عَن مَضَّرهِ أعدَائي إنْ أنتَ
غَيبتَنِي عَن مَنفَعةِ أحِبَائي. كَلاَ. إنِي أَسْأَلُكَ أنْ تُغَيبَنِي
بِقُربِكَ مِني حَتى لاَ أَرَى وَلاَ أَسمَعَ وَلا أجِدَ وَلا أُحِسَ
بِقُربِ شَيءٍ وَلاَ بِبُعدَهِ عَني إلاَ إِيَّاكَ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ
شَيْءٍ قَدِير {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ
إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ. فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا
إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} {وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ
إِلَهاً آخَرَ لابُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ
إِنَّهُ لايُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} {وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ
وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} {هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ
فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ} {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما}.
اللهم
صل على سيدنا محمد وعلى آلِ سيدنا محمد وارحم سيدَنَا محمداً وآلَ
سيِّدِنَا محمدٍ وبارك على سيدنا محمد وعلى آلِ سيدنا محمد كما صليت ورحمت
وباركت على سيدنا إبراهيم وعلى آلِ سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد
مجيد ( ثلاثا ) اللهم وارض عن ساداتنا الخلفاء الراشدين أبي بكر الصديقِ
وعمرَ وعثمانَ وعليِّ وارض اللهم عن سيدنا الحسنِ وعن سيدنا الحسينِ وعن
أمهما فاطمةَ الزهراءِ وعن الصحابة أجمعين وعن أزواج نبيك الطاهرات أمهات
المؤمنين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين وارض اللهم عن سيدي
عليّ بن عبدالله أبي الحسن الشاذلي وأتباعه أجمعين واجز عنا أشياخنا خيرا
يارب العالمين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم سبحان ربك رب العزة
عما يصفون وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين
حزب البر لسيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه وقدس روحه الذى قال فيه :
( من قرأ حزينا هذا كان له ما لنا من وعليه ما علينا )
سواء كان من الصوفية أو لا . والأفضل أن يقرأ بعد صلاة الصبح
وقد وجب التنبيه عن هذا الحزب لما فيه خير عظيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ
كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ
سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ
رَّحِيمٌ} {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ
وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ
عَلِيمٌ} {ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ
شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} {لاّ تُدْرِكُهُ
الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير}
الر. كهيعص. حم. عسق. {رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ
الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} {طه. مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ
الْقُرْآنَ لِتَشْقَى. إِلاتَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى. تَنزِيلاً مِّمَّنْ
خَلَقَ الارْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى. الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ
اسْتَوَى. لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الارْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا
ومَاتَحْتَ الثَّرَى. وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ
السِّرّ وَأَخْفَى. اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الا سْمَاء
الْحُسْنَى}.
اللَّهُمَّ
إنكَ تَعْلَمُ إنِي بِالجَهَالةِ معروفٌ وأنت بالعلمِ موصوفٌ، وقد وسِعَتَ
كُلَّ شَيءٍ مِنْ جَهَالتِى بِعَلْمِكَ فَسَعِ ذَلكَ بِرَحْمَتِكَ كَمَا
وَسِعتَهُ بِعلمِكَ وَإٍغْفِرِ لِيَ إنكَ عَلىَ كُلِّ شَيءٍ قَدْيرٌ، يَا
اللهُ يَا مَالِكٌ يَا وَهَّابُ هَّبْ لِي مِنْ نِعُمِاكَ مَا عَلِمْتَ
لِىَ فِيهِ رِضَاكَ، وإكْسُنى كِسْوَةً تَقِينى بِهَا مِنْ الفِتنِ فِي
جَمِيعِ عَطَايَاكَ وَقَدسنىَ بِهَا عَن كُلِّ وَصْفٍ يُوجِبُ نَقصَاً
مِمَا إستَأثَرتَ بهِ فِي عِلْمِكَ عَمَن سِواكَ، يَا أللهُ يَا عَظيمُ يَا
عَليُ يَا كَبْيرُ أَسأَلكَ الفَقْرَ مِمَا سِواكَ وَالغِنَي بِكَ حَتّى
لا أشهَدَ إلاَ إِيَّاكَ وَالطُفِ بِي فِيهِمَا لُطفاً عَلِمْتَهُ يَصلُحُ
لِمَن وَالاَكَ، وَاكْسُني جَلابِيبَ العِصمَةِ فِي الأنفَاسِ
وَالْلَحَظَاتِ وَأجعَلنى عَبْدَاً لَكَ فِي جَمِيعِ حَالاَتِى وَعَلِمَنى
مِنْ لَدُنَّكَ عِلمَاً أصِيرُ بِهِ كَامِلاً فِي مَحْيَايَ ومَمَاتِي.
اللَّهُمَّ
أنتَ الْحَمِيدُ الرَّبُّ الْمَجِيدُ الفَعَّالٌ لِمَا تُريدُ تَعلَمُ
فَرحِىَ بِمَاذَا وَلِمَاذَا وَعَلى مَاذَا وَتَعلَمُ حُزنِىَ كَذلكَ وَقد
أوْجَبتَ كَوْنَ مَا أرَدتَهُ فِيَّ وَمِني وَلاَ أَسألَكَ دَفَعَ مَا
تُريدُ وَلَكِن أَسَألَكَ التَأييدَ بِرَّوْحٍ مِنْ عِندِكَ فِيمَا تُريدُ
كَما أيَدتَ أَنْبِيَاءِكَ وَرُسُلِكَ وَخَاصّةِ الْصِدِيقِينَ مِن
خَلْقِكَ إنَكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدْير.
{اللَّهُمَّ
فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالارْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ
تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ} فهنيئاً لِمَن عَرَفَكَ فَرضِيَ بِقَضَائِكَ
وَالْوَّيلُ لِمَن لَم يَعرِفَكَ بَلِ الْوَّيلُ ثمَ الْوَّيلُ لِمَن أقَرَ
بِوَحِدَانِيَتِكَ وَلم يَرضَ بِأحْكَامِكَ.
اللَّهُمَّ
إنَ الْقَوْمَ قَدْ حَكَمَتَ عَلَيهِمُ بِالذُلِِ حَتَّى عَزُوْا
وَحَكَمَتَ عَلَيهِمُ بِالْفَقدِ حَتَّىَ وَجَِدٌوْا فَكُلُّ عِزٍِ
يَمْنَعُى دُوْنِكَ أَسأَلَكَ بَدَلَةُ ذُلاً تَصْحَبَهُ لَطَائِفَ
رَحْمَتِكَ وَكُلُّ وَجْدٍ يَحْجُبُنى عَنكَ أَسَألكَ عَوضَهُ فَقْدَاً
تَصْحَبَهُ أنْوَارُ مَحَبَتِكَ فِإنَهُ قَدْ ظَهَرتِ الْسَعَادةُ عَلي مَن
أحْبَبتَهُ وَظَهرتِ الْشَقَاوةُ عَلى مَن غََيِْرِكَ مَلَكهُ فَهّب لِى
مِنْ مُوَاهبِ الْسُعَداءِ وَاعصِمَنى مِنْ مُوَارِدَ الأشقياءِ.
اللَّهُمَّ
إنِى قَدْ عَجَزتُ عَنْ دَفعِ الْضُرِ عَنْ نَفْسِىَ مِنْ حَيثُ أعلَمُ
بِمَا أعلَمُ فَكَيفَ لا أعْجِزُ عَن ذَلكَ مِن حَيثُ لا أعلَمُ بِمَا لاَ
أعلَمُ، وقَدْ أمَرتَنى وَنَهيِتَنى وَالْمَدْحَ وَالذَمَ ألزَمتَنى،
فَأَخو الْصَلاَحِ أنَا إنْ أصْلَحْتَنِى وَأَخُوْ الْفَسَادِ أنْ
أضلَلْتَنِىَ، وَسَعِيدٌ حَقّاً أنا إنْ أغْنَيِتَنِىَ عَنِ الْسُؤْاَلِ
مِنكَ وَشَقيٌ حَقّاً إنْ حَرَمتَنِىَ مِنْ كَثرَةِ الْسُؤْالِ لَكَ،
فَأغنِنى بِفَضلِكَ عَن سُؤْالِىَ مِنكَ وَلا تَحرِمَنِى مِن رَحْمَتِكَ
مَعَ كَثرَةِ سُؤْالِى لَكَ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يا
شَدِيدَ البَطْشِ يا جَبَّارُ يا قَهَّارُ يا حَكِيمٌ. أَعُوذُ بِكَ مِن
شَرِّ مَا خَلَقَتَ وأَعُوذُ بِكَ مِن ظُلُمَةِ مَا أبدَعتَ وأَعُوذُ بِكَ
مِن كَيْدِ النُّفُوسِِ فِيمَا قَدَّرتَ وأردْتَ وَأَعُوذُ بِكَ مِن شر
الحُسَّادِ علي مَا أنعَمتَ، وأسْألكَ عِزَّ الدُّنْيَا والآخِرَةِ كَمَا
سَألَكَهُ نَبِينَا سَيدْنا مُّحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلهِ وسَلَمَ
عِزَّ الدُّنْيَا بِالإِيمَانِ والمَعْرِفَةِ وعِزّ الآخِرَةِ بِاللقَاءِ
وَالمُشَاهدةِ إِنَكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُّجِيبٌ.
اللَّهُمَّ
إني أَقْدَمُ إِلَيْكَ بَيْنَ يَدَيّْ كُلِّ نَفَسِ وَلَمْحَةٍ وَطَرفَةٍ
يَطْرِفُ بِهَا أهلُ السَمَوَاتِ وأهلُ الأرْضِِ وَكُلُّ شَيءٍ هُوَ فِي
عِلْمِكَ كَائِنٌ أو قَدْ كانَ أَقْدَمُ إِلَيْكَ بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ
كُلِهِ.
{اللّهُ لاَإِلَهَ إِلاَّهُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَتَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ
نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي
يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّبِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَابَيْنَ أَيْدِيهِمْ
وَمَاخَلْفَهُمْ وَلاَيُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّبِمَا شَاء
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَيَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا
وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}
أَقْسَمْتُ عَليكَ بِبَسْطِ يَدَيْكَ وكَرَمِ وَجْهِكَ ونُورِ عَيْنِِيكَ وَكَمَالِ
أَعْيُنِكَ أَنْ تُعْطِينِى خَيرَ مَا نفَذَتْ بِهِ مَشِيئَتُكَ
وَتَعَلَقَت بِهِ قُدْرًتُكَ وَجَرى بِهِ قَلَمُكَ وَأحَاطَ بِهِ عِلمُكَ
وَإكْفِنِى شَرَّ مَا هُوَ ضِدٌ لِذلكَ وَأكْمِل لِي دِينِى وَأتْمِم
عَلَيَّ نِعْمَتِكَ وَهَبْ لِي حِكْمَةََ الحِكْمَةِِ البَالغةِ مَعَ
الحَياةِ الطَيبةِ وَالمَوْتَةَِ الحَسَنَةِ وَتَوَلَّ قَبْضَ رَوْحِى
بِيَدِكَ وَحُلْ بَينِى وَبَينَ غَيرِكَ فِي البَرْزَخِ وَمَا قَبلَهُ
وَمَا بَعْدَهُ بِنُوْرِ ذَاتِكَ وَعَظِيمِ قًدْرَتِكَ وَجَمِيلِ فَضْلِكَ
إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يا اللهُ يا عَلِيُّ يا عَظِيمُ يا
حَلِيمٌ يا حَكِيمُ يا كَرِيمٌ يا سَّمِيعُ يا قَرِيبٌ يا مُّجِيبٌ يا
وَدُودٌ حُلْ بَينِىَ وَبَيِنَ فِتْنَةَ الدُّنْيَا والنِّسَاءِ
وَالْغَفْلَةَِ والشَهْوَةِ وَظُلُمَ العبَِادِ وَظُلُمَةَ
البِعَادِ وَسُوْءِ الخُلًقِ. وَإغْفِرِ لِى ذُنُوْبِى وَأقْضِ عَنِيَ
تَبِعَاتِىَ وَأكْشِفِ عَنِىَ السُوْءَ وَنَجِنِىَ مِنَ الغَمِ وَأجْعَلِ
لِى مِنْهُ مَخْرَجَاً إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يَا اللهُ يَا
اللهُ يَا اللهُ يَا لَطِيفٌ يا رَّزَّاقُ يا قَوِيُّ يا عَزِيزٌ لكَ
مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ تَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن تَشَاءُ
وَتَقْدِر فابْسُطُْ لِى مِنَ الْرِزْقِ مَا تُوَصِلَنِىَ بِهِ إلَى
رَحْمَتِكَ وَمِنْ رَحْمَتِكَ مَا تَحُوْلُ بِهِ بَِينِىَ وَبَينَ
نِقْمَتِكَ وَمِنْ حِلْمِكَ مَايَسَعُنِىَ بِهِ عَفْوُكَ وَاخْتِمْ لِى
بِالْسَعَادةِ الَّتِي خَتَمتَ بِهَا لأوْلِيَائِكَ وَأجْعَلِ خَيرَ أيامِى
وَأَسْعَدَهَا يَوْمَ لِقَائِكَ وَزَحْزِِحَنِى فِى الدُّنْيَا عَنْ نَار
الشَهْوَةِ وَأدْخِلَنِى بِفَضْلِكَ فِي مَيَادِينِ الرَّحْمَةَ وَاكْسُنِى
مِنْ نُوْرِكَ جَلاَبِيبَ الْعِصْمَةِ وأَجْعَل لِى ظَهِيراً مِنْ
عَقْلِىَ وَمُهَيْمِناً مِنْ رَّوْحِى ومُسَخَّرَاً مِنْ نَفْسِىَ. كَيْ
أُسَبِّحَكَ كَثِيراً. وَأذْكُرَكَ كَثِيرا. إِنَّكَ كُنتَ بِي بَصِيراً
وَهَبْ لِي مُشّاهَدَةً تَصْحَبَها مُكَاْلًمَةً وَافتَح سَمْعِىَ
وَبَصَريََ وَاُذْكُرَنِيَ إذَا غَفَلتَ عَنكَ بِأحْسَنَ مِمَا
تَذْكُرَنِيَ بِهِ إذَا ذَكَرتَكَ وَاَرْحَمْنِي إذَا عَصَيتُكَ بِأتَمَ
مَما تَرْحَمُنِى بِهِ إذَا أَطَعتَكَ وَاغْفِر لِي ذُنُوْبِيَ مَاتَقَدمَ
مِنهَا وَمَا تَأخَرَ وَألطُف بِى لُطفَاً يُحْجِبَني عَنْ غَيِرِِكَ وَلا
يَحْجُبَني عنكَ فَإنَكَ بِكُلَّ شَيءٍ عَلِيمٌ.
اللَّهُمَّ
إنِى أَسْأَلَكَ لِسَاناً رَطِباً بِذِكرِكَ وَقَلبَاً مُنَعََّماً
بِشُكْرِكَ وَبَدَناً هَيناً لَيناً لِطَاعَتِكَ وَاعطِنى مَعَ ذَلكَ مَا
لاَعَينٌ رَأتِ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتِ وَلاَ خَطَرَ عَلىَ قَلبِ بَشَرٍ كَما
أَخْبَر بِهِ رَسُوْلُكَ سَيدَنا وَمَولانا مُّحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ
عَلَيهِ وَآلهِ وَسَلمَ حَسبَمَا عَلَمْتَهُ بِعِلمِكَ وَأغنِنِى بِلاَ
سَبَبٍ وَأجْعَلَنى سَبَبَ الْغِنى لأوْليَائِكَ وَبَرْزَخاً بَينَهٌم
وَبَينَ أعدَائِكَ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اللَّهُمَّ
إنِى أَسْأَلَكَ إيمَاناً دَائماً وَأَسْأَلَكَ قَلباً خَاشِعَاً
وَأَسْأَلَكَ عِلْمَاً نَافِعَاً وَأَسْأَلَكَ يَقِينَاً صَادِقَاً
وَأَسْأَلَكَ دِينَاً قَيمَاً. وَأَسْأَلَكَ الْعَافِيةَ مِنْ كُلِّ
بَلِيةٍ وَأَسْأَلَكَ تَمَامَ العَافِيةَ وَأَسْأَلَكَ دَوَامَ الْعَافيةِ
وَأَسْأَلَكَ الْشُكْرَعَلى العَافِيةِ وَأَسْأَلَكَ الغِنيَ عَنِ النَّاسِ
ثلاثا.
اللَّهُمَّ
إنِى أَسْأَلَكَ الْتَوْبَةََ الكَامِلهََ وَالْمَغْفِرهَ الْشَامِلهَ
وَالْمَحَبهَ الكَامِلهَ الْجَامِعهَ والْخُلَةََ الْصَافِيهَ
وَالْمَعرِفَةََ الْوَاسِعَهَ وَالأنْوَارَ السَاطِعهَ وَالشَفَاعةََ
القَائِمهَ وَالْحُجَةَ الْبَالِغَهَ وَالْدَرَجَةَ الْعَالِيهَ وَفَُّكَ
وِثَاقِيَ مِنْ الْمَعصِيةِ ورِهَانِيَ مِنْ الْنِعْمَةِ بِمَوْاهِبِ
الْمِنّةِ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اللَّهُمَّ
إنِى أَسْأَلَكَ الْتَوْبَةََ وَدَوْامِهَا وَأعُوْذُ بِكَ مِن
الْمَعْصِيَةِ وَأسْبَابِِِهَا فَذَكِرنِى بِالخَوْفِ مِنَكَ قَبلَ هُجومِ
خَطَرَاتِهَا. وَاحْمِلنِى عَلىَ الْنَجَاةِ مِنهَا وَمِن الْتَفَكُرِِ فِي
طَرَائِقَِهَا. وَامْحُ مِنْ قَلْبيَ حَلاَوَةَ مَا إجْتَنَيتَهُ مِنهَا.
وَإستَبدلهَا بِالكَرَاهَةِ لَها وَالْطَعمِ لِما هُوَ بِضِدِهَا. وَأفْْضِ
عَلَيَّّ مِن بَحرِِ كَرَمِكَ وَفَضلِكَ وَجُودِكَ وَعَفْوِكَ حَتى أخرُجَ
مِن الدُّنْيَا عَلىَ السَلامةِ مِن وَبَالِهَا وَاجْعَلَنى عِندَ
الْمَوْتِ ناطقاً بالشَهَادة عَالِمَاً بِهَا وَارْأَفِ بِى رَأفةَ
الٍحَبِيبِ بِحَبِيبهِ عِندَ الْشّدَائِدِ وَنُزولِهَا. وَأَرِحنِي مِن
هُموم الدُّنْيَا وَغٌمومِها بِالرَوْحِ وَالْرَيْحَانِ إلِى الْجَنَةِ
وَنَعِميهَا.
اللَّهُمَّ
إنِى أَسْأَلَكَ تَوْبَةََ سَابِقَةً مِنكَ إليَّّ لِتَكُونَ تَوْبَتي
تَابِعَةً إليكَ مِني. وَهَب لِى التَلَقِي مِنكَ كَتَلَقِي آدَمَ مِنكَ
الْكَلِمَاتِ ليَكُونَ قُدْوَةً لِوِلْدِهِ فِي التَوْبَةِ وَالأعمالِ
الصَالِحَاتِ وَبَاعِد بَينِى وَبَينَ الْعِنَادِ وَالإصْرَارِ
وَالْتَشَبهِ بإبلِيسَ رَأسِ الِغِواةَِ وَأجْعَل سَيئَاتِي سِيئَاتِ مَن
أحَبَبتَ وَلاَ تَجَعَل حَسَنَاتِي حَسَنَاتِ مَن أبغَضتَ. فَالإحْسَانُ
لاَ يَنفَعُ مَعَ الْبُغضِ مِنكَ وَالإسَاءةُ لاَ تَضَرُمَعَ الْحُبِ
مِنْكَ. وَقَدْ أبْهَمتَ الأمرَعَليَّّ لأرْجُوَ وَأخَافَ فَأمِن خَوفِى
وَلاَ تُخَيِّبْ فِيكَ رَجَائِي وَاعطِنِى سُؤَالِى فَقََد أَعطََيتَنى
اَلإِيمَانَ مِن قََبلُ أَنْ أسْأَلَكَ. وَكَتَبتَ وَحَبَبتَ وَزَينَتَ
وَكَرَهتَ وَأطلَقتَ لِسَانِىَ بِمَا بِهِ تَرجَمتْ. فَنِعَمَ الرَبُّ أنتَ
فلكَ الْحَمْدُ عَلىَ مَا أنْعَمتَ فَإغْفِر لِي وَلاَ تُعَاقِبَني
بِالسَلبِ بَعْدَ العَطاءِ وَلاَ بِكُفرانِِ النِعَم وَحِرمَانِ الرَضَا.
اللَّهُمَّ
رَضِنِي بقَضَائِكَ. وَصَبِرنِي عَلىَ طَاعَتِكَ وَعَن مَعصِيتكَ وَعَن
الْشَهَواتِ المُوْجِبَاتِ لِلْنَقصِ أو الْبُعدِ عَنكَ. وَهَب لِي
حَقِيقَةَ الإيمَانَ بِكَ حَتى لا أخَافَ غَيرَكَ وَلاَ أَرجُوَ غَيرَكَ
وَلاَ أُحِبَ غَيرَكَ وَلاَ أعْبُدَ شَيئاً سِوَاكَ وَأوْزِعَنِي شُكْرَ
نِعمَائِكَ وَغَطِنِي بِرِدَاءِ عَافِيَتِكَ وَانْصُرنِىَ بِاليَقِينِ
وَالتَوكُلِ عَليكَ وَأسْفِر وَجْهِىَ بِنُورِ صَفَائِكَ وَأضْحِكَنيَ
وَبَشِرنيَ يَومَ الْقيّامَةَ بَينَ أوْليَائِكَ وَأجْعل يَدكَ مَبسُوْطَةً
عَليَّّ وَعَلى أولاَدِى وَأهْلي وَمَن مَعىَ برَحْمَتِكَ وَلاَ تَكِلنِى
إلى نَفْسِى طَرفَةََ عَينٍ وَلاأقلَ مِن ذلكَ يَا نِعمَ المُجِيبُ يامَن
هُوَ هُوَ هُوُُُ فِي عُلُوِهِ قَرِيبٌ. يَاذا الجَلاَلِ وَالإكرامِ يَا
مُحِيطاُ بِاليَاليَ وَأيامِي أشْكُوْ إليكَ مِن غَمِ حِجَابِي وَسُوْءِ
حِسَابِي وَشِدَةِ عَذابِي. وَإنََّ ذَلكَ لَوَاقِعٌ مَالهُ مِن دَافِعٍ
إنْ لَم تَرحَمَنِي. لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ
مِنَ الظَّالِمِينَ. ثلاثا
وَلَقَد شَكَا إليكَ يَعْقُوبُ فَخَلَصتهُ مِن حُزنِهِ وَرَدَدْتَ عَلَيهِ
مَاذَهَبَ مِن بَصَرِهِ وَجَمَعتَ بَينَهُ وَبَين وَلَدِهِ، وَلَقَد
نَادَاكَ نُوحٌ مِن قَبلُ فَنَجَيتَهُ مِن كَربِهِ، وَلَقد نَادَاكَ
أَيُّوبُ مِن بَعدُ فَكَشَفتَ مَابِهِ مِن ضُرِهِ، وَلَقَد نَادَاكَ
يُونُسُ فَنَجَيتَهُ مِن غَمهِ، وَلَقَد نَادَاكَ زَكَرِيَّا فَوَهَبتَ
لَهُ وَلداً مِن صُلبِهِ بَعدَ يَأسِ اهْلَةُ وَكِبرِ سِنَهُ، وَلَقَد
عَلِمْتَ مَانَزَلَ بِإِبْرَاهِيمَ فَأنْقَذتَهُ مِن نَارِ عَدُوَهُ،
وَأنْجَيتَ لُوطاً وَأهْلَهُ مِن الْعَذّابِ النَازِلَ بِقَومِهِ.
فَهَا أنَا ذَا عَبدُكَ إنْ تُعَذِّبْني بِجَمِيعِ مَاعَلِمتَ مِن عَذَابِكَ
فَانَا حَقِيقٌ بِهِ وَإنْ تَرْحَمْنِي كَمَا رَحِمْتَهُم مَعَ عَظِيمِ
إجرَامي فَأنتَ أَوْلَى بِذَلِكَ مِني وَأَحَقُ مَنْ أكْرَمَ بِهِ فَلَيسَ
كَرَمُكَ مَخْصُوْصَاً بِمَنْ أطَاعَكَ وَأقْبَلَ عَليكَ بَل هُوَ
مَبذُوْلٌ بِالسَبقِ لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَإنْ عَصَاكَ وَأعرَضَ عَنكَ
وَليسَ مِن الكَرَمِ أن لاَ تُحْسِنَ إلاَ لِمَن أَحْسَنَ إليكَ وَأنتَ
الْمِفْضّالُ الْغَنيُ بَل مِن الْكَرمِ أنْ تُحْسِنَ إلىَ مَن أسْاءَ
إليكَ وَأنتَ الرَّحِيمُ الْعَلِيُّ كَيْفَ وَقَدْ أَمْرتَنِى أنْ
أََحْسِنَ إلىَ مَن أسْاءَ إليََََّّّ فَأنتَ أَوْلَى بِذَلِكَ مِني.
رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَي وَتَرْحَمْني
لأَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ يَا اللهُ يَا رَّحْمنِ يَا رَّحِيمِ يَا
حَيُّ يَاْ قَيُّومُ يَا مَن هُوَ هُوَ هُوَ يا هُوُ إنْ لَمْ أكُنِ
لِرَحْمَتِكَ أهْلاً أنْ أنَالَهَا فَرَحْمَتُكَ أهْلٌ أنْ تَنَالنِي، يَا
رَبَّاهُ يَا مَولاَهُ يَا مُغِيثَ مَنْ عَصَاهُ أغِثنِى أغِثنِى أغِثنِى
أغِثنِى يَارَبِّ يَا كَرِيْمُ وَأرحَمْنِى يَا بَرُ يَا رَّحِيمُ يَا مَن
يُمسِكَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أنْ يَقَعنَّ إلاَ بإذنِةِ يَا مَن
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا
وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ثلاثا.
أَسْأَلُكَ الإيمَانَ بِحفظِكَ إيماناً يَسْكَنُ بِهِ قَلبِي مِن هَمِ الْرِزقِ
وَخَوْفِ الْخَلقِ وَاَقْرُبْ مِنِي بِقُدرَتِكَ قُرْباً تَمحَقَ بِهِ
عَنِي كُلَّ حِجَابٍ مَحَقتَهُ عَن إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ فَلَم يَحتَجّ
لِجِبرِيلَ رَسُوْلِكَ وَلاَ لِسُؤَالِهِ مِنكَ وَحَجَبتَهُ بِذَلكَ عَن
نَارِ عَدُوَهُ وَكَيفَ لاَ أُحْجَبُ عَن مَضَّرهِ أعدَائي إنْ أنتَ
غَيبتَنِي عَن مَنفَعةِ أحِبَائي. كَلاَ. إنِي أَسْأَلُكَ أنْ تُغَيبَنِي
بِقُربِكَ مِني حَتى لاَ أَرَى وَلاَ أَسمَعَ وَلا أجِدَ وَلا أُحِسَ
بِقُربِ شَيءٍ وَلاَ بِبُعدَهِ عَني إلاَ إِيَّاكَ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ
شَيْءٍ قَدِير {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ
إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ. فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا
إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} {وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ
إِلَهاً آخَرَ لابُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ
إِنَّهُ لايُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} {وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ
وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} {هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ
فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ} {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما}.
اللهم
صل على سيدنا محمد وعلى آلِ سيدنا محمد وارحم سيدَنَا محمداً وآلَ
سيِّدِنَا محمدٍ وبارك على سيدنا محمد وعلى آلِ سيدنا محمد كما صليت ورحمت
وباركت على سيدنا إبراهيم وعلى آلِ سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد
مجيد ( ثلاثا ) اللهم وارض عن ساداتنا الخلفاء الراشدين أبي بكر الصديقِ
وعمرَ وعثمانَ وعليِّ وارض اللهم عن سيدنا الحسنِ وعن سيدنا الحسينِ وعن
أمهما فاطمةَ الزهراءِ وعن الصحابة أجمعين وعن أزواج نبيك الطاهرات أمهات
المؤمنين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين وارض اللهم عن سيدي
عليّ بن عبدالله أبي الحسن الشاذلي وأتباعه أجمعين واجز عنا أشياخنا خيرا
يارب العالمين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم سبحان ربك رب العزة
عما يصفون وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين
hsbelrasool.bdr- عضو شرف المنتدى
- عدد المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 03/04/2011
منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان :: منتدى الثقافة الاسلامية :: التصوف الاسلامي وعلم الأخلاق والرقائق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 1:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» أبكار أبونا الشيخ ابراهيم الكباشي
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:41 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ محمد ود البخاري ساكن المدينة المنورة
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:23 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» سيرة سيدنا ومولانا الأستاذ الشيخ إدريس أب فركة
السبت مايو 07, 2016 10:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ الحسين ولد صباحي المحسي ؛ راجل (شبونة الشيخ الحسين)
السبت مايو 07, 2016 10:50 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ الطيب الحاج الصديق ود بدر (ود السائح)
الإثنين أكتوبر 26, 2015 12:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» الجيلي يا الجيلي الآن بدرنا الساكن أم ضبان
الإثنين أكتوبر 26, 2015 11:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» لله أقـــــوام نعيمهم القرب
الإثنين أكتوبر 26, 2015 10:14 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» دلائل الخيرات في الصلوات على سيد السادات
الإثنين أكتوبر 26, 2015 9:24 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ