بحـث
المواضيع الأخيرة
التصوف - ملمح تأريخي -
منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان :: منتدى الثقافة الاسلامية :: التصوف الاسلامي وعلم الأخلاق والرقائق
صفحة 1 من اصل 1
التصوف - ملمح تأريخي -
بداية وتاريخ حـركة التصـوف الإسـلامي(1)
بسم الله الرحمن الرحيم
بدأت حركة التصوف الإسلامي عام 68هـ وذلك بظهور رجال الطرق الصوفية ومنهم حذيفة بن اليمان الذي تخرج على يديه الأستاذ الشهير شيخ الإسلام الحسن البصري عام 110هـ والذي تخرج على يديه أئمة التصوف الإسلامي كالإمام مالك بن دينار والإمام ثابت البناني ومحمد بن واسع والإمام أيوب السختياني وغيرهم الكثير.
قال أبو طالب المكي فـي كتابه المشهور "قوت القلوب" أن الإمام الحسن البصري رضي الله عنه كان شديد الخوف من الله وبه استقرت حركة الزهد الصوفية فـي البصرة.
وأيضا قامت فـي الحجاز مدرسة أخرى تزعمها سعيد بن المسيب عام 90هـ ومن تلاميذه بها أبو حمزة الصوفـي. كما نشأت مدرسة ثالثة فـي خراسان بريادة إبراهيم بن أدهم عام 161هـ وقد ارتكزت هذه المدارس على دعوة الإمام الحسن البصري فـي الزهد. وكان رواد حركة الزهد فـي القرنين الأول والثاني يتمركزون فـي المدينة ومكة والكوفة والشام ومصر.
فمن الكوفيين سعيد بن جبير عام 95هـ والسيد أبو القاسم وطاووس بن كيسان عام 106هـ وسفيان الثوري عام 161هـ ومعروف الكرخى عام 200هـ تطورت حركة التصوف الإسلامي فظهرت كحركة صوفية شاملة فـي القرن الثالث الـهجري فظهر العلامة المحاسبي 243هـ والخراز عام 279هـ والجنيد عام 297هـ وأضرابهم من أمثال ذي النون المصري عام 155 ـ 245هـ وهو أول من تكلم بنهج منتظم فـي التصوف، والسر السقطي فـي عام 257هـ ، وبشر الحافـي فـي عام 227هـ وشقيق البلخي فـي عام 251هـ، وأبي يزيد البسطامي فـي عام 261هـ، وأبي سهل التستري فـي عام 283هـ الذي انتهت إليه زعامة التصوف فـي عصره.
أما فـي بغداد كان السري السقطي هو أول من تكلم فـي التصوف ببغداد كما ظهر فـي القرن الثالث الـهجري السيد أبو القاسم الجنيد سيد طائفة الصوفية وأمامهم فـي هذا القرن وكان نموذجا فريد لحركة جيله الصوفـي ثم جاء بعده الإمام الحسين بن منصور فـي عام 244 ـ 309هـ الذي ينظم كثيرا من الشعر فـي الحب الإلـهي.
(1) يوسف حامد يوسف، القوم، العدد
وفـي القرن الرابع تطورت الحركة الصوفية الإسلامية تطورا لم يشهد له مثيل على أيدي أقطاب التصوف كالشبلي 334هـ والطوسي صاحب كتاب "اللمع" 378هـ وفـي القرن الخامس امتدت حركات الصوفيين أو بمعنى أخر (الصفيين) نسبة لأهل الصفة فـي أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم كحركة لـها أثر ودور علي الجماهير المؤمنة علي أيدي أئمة أمثال السلمي فـي عام 412هـ وصاحب كتاب "طبقات الصوفية" والإمام القشيري فـي عام 465هـ صاحب "الرسالة القشيرية" المشهورة والإمام الغزالي حجة الإسلام الشهير عام 450 ـ 505 هجرية صاحب كتاب "قوت القلوب" و"الإحياء". وفـي القرن السادس الـهجري ظهر كثير من دعاة التصوف المجاهدين لإعلاء راية الزهد والورع من الذين أسهموا إسهامها لا مثيل له فـي نشر حركة التصوف فـي هذا القرن ومنهم السهروردي عام 539 ـ 587هـ وهو صاحب كتاب "حكمة الإشراق" وقد عرفه تصوفه بالحكمة الإشراقية.
وفـي القرن السابع يظهر العلامة ابن عربي الصوفـي الأندلس المتوفى عام 638هـ وصاحب نظرية وحدة الوجود التي يرى فيها أن لا موجود غير الله حقيقة وهو عالم أصولي وحافظ وفقيه مالكي ومن تلاميذه النابلسي.
وسار علي نهج هؤلاء فـي عصرهم ابن سبعين عام 614 ـ 669هـ وهو من دعاة مذهب وحدة الوجود ومن شعراء وحدة الشهود وعلي هذا نكون قد لخصنا بعض تاريخ الحركة الصوفية المباركة.
وأخيرا نعرض عليكم أن التصوف الإسلامي منذ بداياته الأولى فـي عصور الصحابة والتابعين كان فتحا إيمانيا فـي عالم الروح أعطى التراث الإسلامي كنوزا من ثمار الحب الإلـهي.
ولما كان التصوف سلوكا علي أخلاق الأنبياء والرسل والصحابة وصالحي الأمة وجد من البعض الإنكار والطعن ولقد نهض علماء أجلاء من علماء الإسلام للدفاع عن التصوف كالإمام الغزالي الذي آمن بالتصوف طريقا وسلوكا وحقيقة ودافع عنه أشد الدفاع، ثم جاء بعد الإمام الغزالي كوكبة من العلماء كالسبكي وابن حجر الـهيثمي فـي ردوده على خصوم التصوف ومفتي الحرمين الإمام محمد زين والعلامة الشهير يوسف النبهاني وابن عربي الذي سئل عن سبب كثرة علمه فقال: جعلت همي الدفاع عن أولياء الله تعالى فببركتهم فتح الله علي.
واليوم ونحن علي أبواب عصر جديد, عصر العطاء الصوفي ومن علامات هذا العصر ظهور دعوة الإمام المجدد محمد زكي إبراهيم شيخ الطريقة المحمدية ورائد العشيرة المحمدية بمصر والسودان وقد ظهرت دعوته قبل أربعين عاما وتتلخص فـي الأتي:
1. النهوض بالطرق الصوفية وجمع شملها تحت هيئة واحدة تعمل لإدارتها وتوحيد جهودها لخدمة الدعوة الإسلامية والتصوف الإسلامي.
2. الدفاع عن التصوف الصحيح والرد على خصوم التصوف.
3. بث الثقافة الصوفية الأصلية بين جماهير الإسلام.
4. ولكثرة إتباع الطرق الصوفية بين جماهير الإسلام وأتباع الطرق للنهوض بهذا علميا وثقافيا لتحقيق الشرع فـي المجتمع المسلم وللعشيرة المحمدية قنوات وزوايا فـي أنحاء مصر والعالم الإسلامي وهي ليست طريقة صوفية بل دعوة للنهوض بالطرق الصوفية وبعث تراث الصوفيين وتدعو العشيرة المحمدية فـي أنحاء العالم الإسلامي جميع شباب الطرق الصوفية إلى التفقه فـي كتاب الله وتوحيد جهودهم من أجل إرساء ثقافة الرعيل ألأول من الصوفيين الأوائل.
نقلا عن موقع القوم
بسم الله الرحمن الرحيم
بدأت حركة التصوف الإسلامي عام 68هـ وذلك بظهور رجال الطرق الصوفية ومنهم حذيفة بن اليمان الذي تخرج على يديه الأستاذ الشهير شيخ الإسلام الحسن البصري عام 110هـ والذي تخرج على يديه أئمة التصوف الإسلامي كالإمام مالك بن دينار والإمام ثابت البناني ومحمد بن واسع والإمام أيوب السختياني وغيرهم الكثير.
قال أبو طالب المكي فـي كتابه المشهور "قوت القلوب" أن الإمام الحسن البصري رضي الله عنه كان شديد الخوف من الله وبه استقرت حركة الزهد الصوفية فـي البصرة.
وأيضا قامت فـي الحجاز مدرسة أخرى تزعمها سعيد بن المسيب عام 90هـ ومن تلاميذه بها أبو حمزة الصوفـي. كما نشأت مدرسة ثالثة فـي خراسان بريادة إبراهيم بن أدهم عام 161هـ وقد ارتكزت هذه المدارس على دعوة الإمام الحسن البصري فـي الزهد. وكان رواد حركة الزهد فـي القرنين الأول والثاني يتمركزون فـي المدينة ومكة والكوفة والشام ومصر.
فمن الكوفيين سعيد بن جبير عام 95هـ والسيد أبو القاسم وطاووس بن كيسان عام 106هـ وسفيان الثوري عام 161هـ ومعروف الكرخى عام 200هـ تطورت حركة التصوف الإسلامي فظهرت كحركة صوفية شاملة فـي القرن الثالث الـهجري فظهر العلامة المحاسبي 243هـ والخراز عام 279هـ والجنيد عام 297هـ وأضرابهم من أمثال ذي النون المصري عام 155 ـ 245هـ وهو أول من تكلم بنهج منتظم فـي التصوف، والسر السقطي فـي عام 257هـ ، وبشر الحافـي فـي عام 227هـ وشقيق البلخي فـي عام 251هـ، وأبي يزيد البسطامي فـي عام 261هـ، وأبي سهل التستري فـي عام 283هـ الذي انتهت إليه زعامة التصوف فـي عصره.
أما فـي بغداد كان السري السقطي هو أول من تكلم فـي التصوف ببغداد كما ظهر فـي القرن الثالث الـهجري السيد أبو القاسم الجنيد سيد طائفة الصوفية وأمامهم فـي هذا القرن وكان نموذجا فريد لحركة جيله الصوفـي ثم جاء بعده الإمام الحسين بن منصور فـي عام 244 ـ 309هـ الذي ينظم كثيرا من الشعر فـي الحب الإلـهي.
(1) يوسف حامد يوسف، القوم، العدد
وفـي القرن الرابع تطورت الحركة الصوفية الإسلامية تطورا لم يشهد له مثيل على أيدي أقطاب التصوف كالشبلي 334هـ والطوسي صاحب كتاب "اللمع" 378هـ وفـي القرن الخامس امتدت حركات الصوفيين أو بمعنى أخر (الصفيين) نسبة لأهل الصفة فـي أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم كحركة لـها أثر ودور علي الجماهير المؤمنة علي أيدي أئمة أمثال السلمي فـي عام 412هـ وصاحب كتاب "طبقات الصوفية" والإمام القشيري فـي عام 465هـ صاحب "الرسالة القشيرية" المشهورة والإمام الغزالي حجة الإسلام الشهير عام 450 ـ 505 هجرية صاحب كتاب "قوت القلوب" و"الإحياء". وفـي القرن السادس الـهجري ظهر كثير من دعاة التصوف المجاهدين لإعلاء راية الزهد والورع من الذين أسهموا إسهامها لا مثيل له فـي نشر حركة التصوف فـي هذا القرن ومنهم السهروردي عام 539 ـ 587هـ وهو صاحب كتاب "حكمة الإشراق" وقد عرفه تصوفه بالحكمة الإشراقية.
وفـي القرن السابع يظهر العلامة ابن عربي الصوفـي الأندلس المتوفى عام 638هـ وصاحب نظرية وحدة الوجود التي يرى فيها أن لا موجود غير الله حقيقة وهو عالم أصولي وحافظ وفقيه مالكي ومن تلاميذه النابلسي.
وسار علي نهج هؤلاء فـي عصرهم ابن سبعين عام 614 ـ 669هـ وهو من دعاة مذهب وحدة الوجود ومن شعراء وحدة الشهود وعلي هذا نكون قد لخصنا بعض تاريخ الحركة الصوفية المباركة.
وأخيرا نعرض عليكم أن التصوف الإسلامي منذ بداياته الأولى فـي عصور الصحابة والتابعين كان فتحا إيمانيا فـي عالم الروح أعطى التراث الإسلامي كنوزا من ثمار الحب الإلـهي.
ولما كان التصوف سلوكا علي أخلاق الأنبياء والرسل والصحابة وصالحي الأمة وجد من البعض الإنكار والطعن ولقد نهض علماء أجلاء من علماء الإسلام للدفاع عن التصوف كالإمام الغزالي الذي آمن بالتصوف طريقا وسلوكا وحقيقة ودافع عنه أشد الدفاع، ثم جاء بعد الإمام الغزالي كوكبة من العلماء كالسبكي وابن حجر الـهيثمي فـي ردوده على خصوم التصوف ومفتي الحرمين الإمام محمد زين والعلامة الشهير يوسف النبهاني وابن عربي الذي سئل عن سبب كثرة علمه فقال: جعلت همي الدفاع عن أولياء الله تعالى فببركتهم فتح الله علي.
واليوم ونحن علي أبواب عصر جديد, عصر العطاء الصوفي ومن علامات هذا العصر ظهور دعوة الإمام المجدد محمد زكي إبراهيم شيخ الطريقة المحمدية ورائد العشيرة المحمدية بمصر والسودان وقد ظهرت دعوته قبل أربعين عاما وتتلخص فـي الأتي:
1. النهوض بالطرق الصوفية وجمع شملها تحت هيئة واحدة تعمل لإدارتها وتوحيد جهودها لخدمة الدعوة الإسلامية والتصوف الإسلامي.
2. الدفاع عن التصوف الصحيح والرد على خصوم التصوف.
3. بث الثقافة الصوفية الأصلية بين جماهير الإسلام.
4. ولكثرة إتباع الطرق الصوفية بين جماهير الإسلام وأتباع الطرق للنهوض بهذا علميا وثقافيا لتحقيق الشرع فـي المجتمع المسلم وللعشيرة المحمدية قنوات وزوايا فـي أنحاء مصر والعالم الإسلامي وهي ليست طريقة صوفية بل دعوة للنهوض بالطرق الصوفية وبعث تراث الصوفيين وتدعو العشيرة المحمدية فـي أنحاء العالم الإسلامي جميع شباب الطرق الصوفية إلى التفقه فـي كتاب الله وتوحيد جهودهم من أجل إرساء ثقافة الرعيل ألأول من الصوفيين الأوائل.
نقلا عن موقع القوم
حفيد الرشيد- عضو ممتاز
- عدد المساهمات : 66
تاريخ التسجيل : 24/05/2010
منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان :: منتدى الثقافة الاسلامية :: التصوف الاسلامي وعلم الأخلاق والرقائق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 1:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» أبكار أبونا الشيخ ابراهيم الكباشي
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:41 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ محمد ود البخاري ساكن المدينة المنورة
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:23 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» سيرة سيدنا ومولانا الأستاذ الشيخ إدريس أب فركة
السبت مايو 07, 2016 10:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ الحسين ولد صباحي المحسي ؛ راجل (شبونة الشيخ الحسين)
السبت مايو 07, 2016 10:50 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ الطيب الحاج الصديق ود بدر (ود السائح)
الإثنين أكتوبر 26, 2015 12:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» الجيلي يا الجيلي الآن بدرنا الساكن أم ضبان
الإثنين أكتوبر 26, 2015 11:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» لله أقـــــوام نعيمهم القرب
الإثنين أكتوبر 26, 2015 10:14 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» دلائل الخيرات في الصلوات على سيد السادات
الإثنين أكتوبر 26, 2015 9:24 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ