بحـث
المواضيع الأخيرة
ترجمة الشيخ حسن ود حسونة في طبقات ود ضيف الله
منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان :: منتدى الثقافة الاسلامية :: الأئمة والعلماء والأولياء والصالحين
صفحة 1 من اصل 1
ترجمة الشيخ حسن ود حسونة في طبقات ود ضيف الله
بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة سيدنا ومولانا الشيخ حسن ولد حسونة في طبقات ود ضيف الله
حسن بن حسونة بن الحاج موسى
فإن الحاج موسى قدم من المغرب من الجزيرة الخضراء من جزاير الأندلس، فتزوج في المسلمية فولد حسونة، وقال وضعت نسلي في أصلي،
وتزوج حسونة بنت خاله فاطمة بنت وحشية أخت الحاج لقاني، وأمها صاردية خميسية،
وولد حسونة من فاطمة أربعة:
الشيخ حسن،
والعجمي،
وسوار،
والحاجة نفيسة،
وأولاد فاطمة الأربعة عقر ما ولدوا، وولد الشيخ حسن بالجزيرة كجوج،
ريحانة من أخباره:
فالكلام فيه على فصلين:
الفصل الأول : في سبب بدايته وما أكرمه الله به من الكرامات،
الفصل الثاني : في إحيايه للموتى وإبرايه ذوي العاهات والآفات،
أما الأول قال الشيخ صالح ولد بان النقا:
” حدثني الكوفي ـ حوار الشيخ حسن ـ قال : قال لي الشيخ حسن :
” أخبرك يا كوفي بسبب بدايتي: أول أمري خرجت أطلب لي شيخا في الطريقة فدخلت الجزيرة إسلانج فأكرموني وضيفوني فيها، فقلت هؤلاء أكرموني وضيفوني، ما هم شيوخي،
سافرت إلى الجزيرة أنقاوي فأكرموني فيها، فقلت ما هم شويخي،
ثم جيت إلى المطرفية فوجدت الفقيه أبو بكر شيخا كبير مجتمعين عنده الناس على كرامة، فقال لواحد منهم:
” في لحم؟”
قال له:” نعم”
قال :”في ملاح؟”
قال :” نعم”
قال لي:” يافقير شيل ها الفضلة ملحها بالماء وأكل”،
فقلت هذا الما أكرمني هو شيخي، ثم قال لي:
” يا فقير أملأ هذه الركوة من البحر، فلما جيت عند البحر فامتلآت وحدها في البحر وجاءتني من غير أن أملآها، فجيت إلى الشيخ فوجدته شابا، فتوضأ وصلى ثم طال حتى وصل رأسه عرش الخلوة، ثم عاد على حاله شيخا، فقلت في نفسي:” هذا هو شيخي”،
فقال :” أنا مان شيخك، أمشي أدخل لك خلوة في باعوضة فإن شيخك يجيك فيها لإنه يكون لك شأن عظيم، أبقى بعدها على ذريتنا عشرة”،
-وكان الشيخ حسن إذا دخل عليه واحد من أولاد الفقيه أبو بكر يعانقه ويقول “وكان أبوهما صالحا”-
فقال :”ثم قدمت على باعوضة فاختليت فيها للذكر والعبادة، فجاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي ـ وقيل أبوبكرـ فلقنني الذكر”،
ثم قال (الشيخ حسن) :” يا كوفي، أنا في الخلوة راقد رأيت نجمة كبيرة في السماء تعلقت بها روحي وخرجت من جسمي فطارت فخرقت السموات السبع، فسمعت صرير القلام، فلو كان يا كوفي بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبي لقلت تنبأت، ثم رجعت فوقعت في جزيرة من جزاير المالح فجاءني رجل لابس كسايين من صوف فلقنني اسمين ومشى معي خطوتين وجابني في قوز الصغيروناب، فوجدت الشيخ الزين في الدرس ومعه ثمانية طلاب فلما قابلتهم رطنت رطانة أعجمية فتركوا القراءة، ثم رجعت فوجدت رواسي عنده مركب فأدخلني فيها، فجيت طالب خلوتي فوجدت أبي بكسر ألس ساقيته فقال :” يافقير أقعد لامن ننزلك، الخلوة فيها فقير مختلي، فدخلت خلوتي فوجدت ياكوفي جثتي في الجبة إن تنشروها بالمناشير ما تتحرك، فماعت لها روحي فدخلت فيها، ثم جائني أبي فقال:” أين الفقير الذي دخل عليك؟” فقلت له:” ما دخل علي أحد” فقص الدرب منكسا حتى جاء عند الرواسي وأنا معه فقال :” من رمى في مركبك اليوم؟” فقال له:” جاءني رجل فقير” رميته، يعاينني وأراد أن يقول :”هذا” ويسكت، ثم قال لي:” يا حسن إنت يجوك الأولياء ليرشدوك”،
ومدة إقامة الشيخ حسن في باعوضة فحواره أبو حميدة باني بيتا في الشرق مقابله يأتي له الأضياف، وهو وزوجته يمخو العشر ويفتلوه للشيخ يسويه قميص، ويقال أن أكتـافه دبرت من لبس قميص العشر وجلده الآخر يزلط ويبرأ،
ثم بعد فراغه من الخلوة حج إلى بيت الله الحرام، وساح في الأرض من الحجاز ومصر والشام نحو اثنا عشر سنة ومعه جماعة منهم أبو حميدة وأحمد تود الضنقلاوي، وبالجملة فأربعين سنة من صباه إلى بلوغه ودخوله الخلوات وسياحته في الأرض وخمسين سنة طلع الضهرة وحفر الحفاير وسعى المال.
قال الشيخ حسن : “ نحن في مصر رجل خواجه عظيم القدر كثير المال مرضان مرضا عجز الأطباء عن علاجه، أخبروه قالوا له :” في رجل بري جبته ما بتلمس جلده، ما تجيبه يعزم لك”
قال الشيخ حسن : ”ساقوني وأدخلوني عليه، عزمت عليه فشفاه الله عن قريب، فملأ للفقراء أطرافهم قماشا غاليا، واحد فيهم شال طاقة في الحارات لبيعها، قالوا له:” هذه الطاقة ميها حقت الدراويش، من أين لك بها؟” قال لهم:” من جنسها عندنا كثير، شيخنا عزم للخواجة فلان فعوفي فأعطانا ذلك”، فقالوا له :” الخواجة عزموا له جميع الصالحين ما بقى طيب، شيخك ساحر؟”، ساقونا ودونا للسنجك، السنجك أول ما التفت شاف شخصا شايل سيفا، قال :” الفقراء زملوهم وصرفوهم، فجاءنا الفزع من كل جانب: “ حسن! حسن!” فقلت لهم:” سلامة ومصلحة حصلت”، ثم إنا قدمنا مكة، فيها رجل شريف قطب أمه مرضانة مزمنة، قالوا له :” يا سيد ما تعزم لأمك؟” قال :” شفاؤها على يد رجل مليح من بلاد البر، قميصه ما بلمس جلده، فبينما نحن بالحرم كلمه عبد له قال له:” يا سيدي الرجل الوصفته جا في الحرم”، ساقوني ودوني له، فأقمت عنده أياما، فعزمت لأمه فعوفيت، فبينما أنا قاعد معه في السطح الفوق فقابلني بعض الفقراء، وقالو:” زواملنا ماتت جوعا، فرفعت يدي في الهواء فامتلأت دنانير ورميتها لهم، فإن الشريف حصلت له غيرة وأراد أن يسلبني فما قدر، فقال : ”في بلادكم قلعة يقال لها الدروربة فيها قنطور يقال له قنطور الحمار، تحفر لك فيها حفاير وتسعى لك فيها مواشي”، قال الشيخ حسن :” الشريف لما عجز عن سلبي فتني بالدنيا، أنا ما حسن الأول، نقصت بارتكاب الدنيا”.
ثم قال الشيخ حسن :” في سياحتنا في الشام نزلنا عند رجل، فقال له جاره: “ ما تقسم لي؟!” قال له:” أقسم لك زينتي؟!” فقلت :” سبحان الله، نجي في بلاد الضيف فيها زينة”.
يقال والله أعلم أن سبب مال الشيخ فرسا غرة بلا حجل، فقيل له:” غرة بلا حجل: إما موت وإما فقر بالعجل”، شاور رجل يقال له الرطيبي، قال له:” سعيد ما بركب شقي، شقي ما بركبه سعيد”، فاشتريتها وجلبتها إلى أتبرة عند الحمران، توقفوا من شاريها، غارت عليهم قوم ساقت مالهم، ركب رجل فوقها فطرد القوم وقلبوا المال، فاشتراها بمال كثير وبقر وغنم،
ثم إن الشيخ حسن قدم بالسعية وجاب الحاج عبد السلام البجاوي معه والسعية ترعى من أب قيدوم إلى أب جداد، فجاء الشريف الهندي مستقبل العقبة فجلب له الشيخ لبنا فشربه حتى روي، فدعا له بالبركة فيها، فقال الشيخ حسن :” أنا مالا وين أوديه؟!”
ثم لما كثرت المواشي عنده طلع إلى الدروربة وقنطور الحمار حفر أم قنيطير حفيره، وسعى العبيد وركبهم الخيل وقال :”بحرس بيهم سعيتي”،
والمتواتر عند الناس خمسماية عبد كل واحد شايل سيف قبعته وإبزيمه ومحاحيره فضة، ولهم سيد قوم وجندي وعكاكيز، وإن الخيل المعبدات يجلبوهن إلى تقلي وإلى دار برقو ودارفور وسنار وأولاد عجيب، ورقيقه أصبح حلالا، ومن كثرة الزيارات زربوا لهن زريبتين كبار والنهار كله يمرق منها للذبح والدفع ويمتلن في مكانهما، وإن الفقراء الفي الخلوات شكوا له البوابي قالوا له:” يملح لنا بأم رصاد”، فقال :” وا شقاوتك يا حسن، تقابل العبيد والخدم وأخوانك يملحوا بأم رصاد”، قال للبوابي :” كل خلوة العدد لها شاتين كل يوم، والخلوات إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة.
قال الشيخ صالح ولد بانقا قال:” أخبرني بعض الفقراء قال :” مكثت معهم سنة المعدل ما انقطع والبقى بعدي لا أعرفه”
وجاءه رجل وقال له:” يا سيدي انت ظلمتني في ديني، ولد عجيب ما بجيب منك، مك الفونج ما بجيب منك” قال له:” أنا ما خلصتك” قال الرجل :” ما خلصتني”، قال يا فقيه فلان أنا خلصته، قال لسودانيا عنده :” يا كلب أنا ما خلصته؟!” قال :” ما خلصته”، بكى وقال :” يا أخواني الفقرا إن جرت يجوروا معي”. ثم قال : حسن سيدو مو تاركه، فرفع يده في الهوا المحلقات وقعن في كفيه كع كع، قال احسبوا له قدر حقه لا يزيد شيئا ولا يطبق الحلقات فلما كمل خت يديه،
وإن حوش بلواته قطاطي على عدد بلوات ملك سنار، كل بلو مختص بناس ودكة الديوان قدام الحوش.
قال الفقيه عبد الصادق ولد حسيب العالم المشهور :”أرسل إلي الشيخ حسن بالقدوم إليه قال:” لأسألك من مسايل”، قال:فسافرت إليه فوجدته غائبا، قالوا شال الخلا يتعبد فيه، نزلنا عند المكادي، بعد أيام سمعت الهمرجة في الحلة والزغاريت قالوا جا الشيخ حسن، وخرجنا للفرجة، قال جا رجل قصير اصلع له قرون لابس فردة دمور شايل في يده مشكار شق الناس ودخل الحوش، فلما زالت الشمس ضربوا النقاقير، فلما برد النهار ختوا فرشة رومية كبيرة فوق الدكة، دكة الديوان، ثم جاء لابس قميص متعالي كبير فقعد فوق للفرشة، فقامت العبيد شايلين العكاكيز للسلام : “أنا فلان” قال: “فلان ” قال :”سيدي”، فلما فرغوا قامت الفقرا سلمت، ثم قام أرباب الحوائج سلموا وتكلموا، ثم جاء المكادي قال:
” سيدي جاءت امرأة عندها بت مريضة بتدور لها العافية،
قال الشيخ حسن :”تجيب وقية ذهب، إما جابتها ما بعافيها لها”،
قال له:”جابتها” قال له أوزنها وجمرها” ثم جاه قال : ”وزنتها.” قال :”تمت” قال:”تمت”،
وفي فقيرا في الفقرا الجالسين وسوس بقلبه قال :”يكتبنا المصاحف ما يدينا أواق الذهب ويلحن في سور الصلاة، الأشياء كلها من رب العالمين يجعلها له في يده؟!”،
ثم قال الشيخ حسن :
” البنت المرضانة جيبوها رقدوها تحت الدكة”، قال لأمها ألبسيها رحطها” فألبستها إياه، قال لها “قومي”، وقال لأمها “صفقي لها هل ترقص وتكب فوق ذلك الفقير القاعد”، قال له:” قراءتي المكسرة سيدي قبلها لي وانت قراءتك المجودة المحسنة ما قبلها لك، سيدي إن ملح لي باللبن وملح لك بالما شن حيلتك؟”، قال “الدستور ياسدي، انت عبدا سيدك يجلك”، فعفا عنه،
وإن رواعية الضان قال لهم” بهمي لا تضيعوه أطلقوا أماته وأحلبوا الفضلة، ثم سألهم بعد ذلك قالوا له :” الفضلة ثمانية عشر ويبة لبنا”،
ثم قال الفقيه عبد الصادق زمان رمضان قال :” جائته ماية وعشرين فرخة لابسات الفرك والدناقس وثياب المنير، شايلات قداحة الكسرة، وكل واحدة لابسة كم خالص، سوار فضة ووراه سوار، وكل واحدة تابعاها فرخة في أذنيها فدافيت ولابسة توبا دردبيسي، شايلة صحن، وكل فرخة وراها فرخة في يدها سوار فضة ولابسة فردة منير، شايلة قرعة مغتية، الجميع قعدوا في وجهه، قال :”ودوا الفلانيين كذا وكذا “ تقوم الخادم والفرخة أم صحن والفرخة سيدة القرعة حتى فرغ الجميع”، قال بقيت خادم واحدة بي تبعها ونحن قاعدين في وجه الشيخ حسن، قال لها:” ختيه في وجه ود حسيب”، فقامت بي تبعها ختت القدح والصحن والقرعة في وجهنا، فكشفنا فوجدنا فيه: ديكين وفرختين حمام وزرزورين، فقال الشيخ :” فطورنا الليلة كله دجاجا مربوط على الزبدة ليهو تسعين يوم” قال :” فاكتفينا به”، قال:” ندمت لما فتحت الصحن شفت الفيه، قلنا نحضر فطور الشيخ حسن، جاب البوابي طست ملانه ماء قرض وطبق فيه مطالة مصنوعة في الرماد، فنفض الرماد منها وشرب ماء القرض وأخذ حرف من القراصة وفتة في القرض وأكلها، ثم مضمض فاه وقام للصلاة”!
وإن الفقرا قالوا للشيخ:” انت ياسيدي ما بتدي الطريقة؟!”،
قال :” لا حسد ولا بخل، الناس بتجي تتفرج في فروخي وفرخاتي،
وأنه جاءه فقراء ضناقلة للطريقة فقعدوا تحت ظل شجرة يوما فما قاموا من مكانهم، فقال الشيخ: ”خذوا هذه الروابة للفقراء”، فأرشدهم فيها وصاروا من أولياء الله تعالى، فيهم الشيخ منور،
وإن فطوره كل يوم أربعة وعشرين ويبة، وإن الفقرا الزوار يجيبوا الحزام والشكال يديهم البقرة الشايلة والجمل،
قال الشيخ صالح: أباه الشيخ بان النقا زار الشيخ حسن، قال:” الشيخ قدم من الخلا واتلقاه مع الناس وتزاحمت الناس على سلامه، قال يا أيها الناس خلوني ألاقي بان النقا ولد أخوي عبد الرازق” وذبح له ناقة جزرة مربوطة على اللبن والعسل، الناس اتجلبت عليه، عبد الفتاح اخو الشيخ حسن قال: حسن قاعد وهذا جلبه معاه، الشيخ حسن قال :” ياعبد الفتاح يا خوي ما انهزت شجرة بلا هبوب”، انتهى.
نقلا عن موقع سودانيات، مساهمة الزوول؛ بتصرف بسيط
ترجمة سيدنا ومولانا الشيخ حسن ولد حسونة في طبقات ود ضيف الله
حسن بن حسونة بن الحاج موسى
فإن الحاج موسى قدم من المغرب من الجزيرة الخضراء من جزاير الأندلس، فتزوج في المسلمية فولد حسونة، وقال وضعت نسلي في أصلي،
وتزوج حسونة بنت خاله فاطمة بنت وحشية أخت الحاج لقاني، وأمها صاردية خميسية،
وولد حسونة من فاطمة أربعة:
الشيخ حسن،
والعجمي،
وسوار،
والحاجة نفيسة،
وأولاد فاطمة الأربعة عقر ما ولدوا، وولد الشيخ حسن بالجزيرة كجوج،
ريحانة من أخباره:
فالكلام فيه على فصلين:
الفصل الأول : في سبب بدايته وما أكرمه الله به من الكرامات،
الفصل الثاني : في إحيايه للموتى وإبرايه ذوي العاهات والآفات،
أما الأول قال الشيخ صالح ولد بان النقا:
” حدثني الكوفي ـ حوار الشيخ حسن ـ قال : قال لي الشيخ حسن :
” أخبرك يا كوفي بسبب بدايتي: أول أمري خرجت أطلب لي شيخا في الطريقة فدخلت الجزيرة إسلانج فأكرموني وضيفوني فيها، فقلت هؤلاء أكرموني وضيفوني، ما هم شيوخي،
سافرت إلى الجزيرة أنقاوي فأكرموني فيها، فقلت ما هم شويخي،
ثم جيت إلى المطرفية فوجدت الفقيه أبو بكر شيخا كبير مجتمعين عنده الناس على كرامة، فقال لواحد منهم:
” في لحم؟”
قال له:” نعم”
قال :”في ملاح؟”
قال :” نعم”
قال لي:” يافقير شيل ها الفضلة ملحها بالماء وأكل”،
فقلت هذا الما أكرمني هو شيخي، ثم قال لي:
” يا فقير أملأ هذه الركوة من البحر، فلما جيت عند البحر فامتلآت وحدها في البحر وجاءتني من غير أن أملآها، فجيت إلى الشيخ فوجدته شابا، فتوضأ وصلى ثم طال حتى وصل رأسه عرش الخلوة، ثم عاد على حاله شيخا، فقلت في نفسي:” هذا هو شيخي”،
فقال :” أنا مان شيخك، أمشي أدخل لك خلوة في باعوضة فإن شيخك يجيك فيها لإنه يكون لك شأن عظيم، أبقى بعدها على ذريتنا عشرة”،
-وكان الشيخ حسن إذا دخل عليه واحد من أولاد الفقيه أبو بكر يعانقه ويقول “وكان أبوهما صالحا”-
فقال :”ثم قدمت على باعوضة فاختليت فيها للذكر والعبادة، فجاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي ـ وقيل أبوبكرـ فلقنني الذكر”،
ثم قال (الشيخ حسن) :” يا كوفي، أنا في الخلوة راقد رأيت نجمة كبيرة في السماء تعلقت بها روحي وخرجت من جسمي فطارت فخرقت السموات السبع، فسمعت صرير القلام، فلو كان يا كوفي بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبي لقلت تنبأت، ثم رجعت فوقعت في جزيرة من جزاير المالح فجاءني رجل لابس كسايين من صوف فلقنني اسمين ومشى معي خطوتين وجابني في قوز الصغيروناب، فوجدت الشيخ الزين في الدرس ومعه ثمانية طلاب فلما قابلتهم رطنت رطانة أعجمية فتركوا القراءة، ثم رجعت فوجدت رواسي عنده مركب فأدخلني فيها، فجيت طالب خلوتي فوجدت أبي بكسر ألس ساقيته فقال :” يافقير أقعد لامن ننزلك، الخلوة فيها فقير مختلي، فدخلت خلوتي فوجدت ياكوفي جثتي في الجبة إن تنشروها بالمناشير ما تتحرك، فماعت لها روحي فدخلت فيها، ثم جائني أبي فقال:” أين الفقير الذي دخل عليك؟” فقلت له:” ما دخل علي أحد” فقص الدرب منكسا حتى جاء عند الرواسي وأنا معه فقال :” من رمى في مركبك اليوم؟” فقال له:” جاءني رجل فقير” رميته، يعاينني وأراد أن يقول :”هذا” ويسكت، ثم قال لي:” يا حسن إنت يجوك الأولياء ليرشدوك”،
ومدة إقامة الشيخ حسن في باعوضة فحواره أبو حميدة باني بيتا في الشرق مقابله يأتي له الأضياف، وهو وزوجته يمخو العشر ويفتلوه للشيخ يسويه قميص، ويقال أن أكتـافه دبرت من لبس قميص العشر وجلده الآخر يزلط ويبرأ،
ثم بعد فراغه من الخلوة حج إلى بيت الله الحرام، وساح في الأرض من الحجاز ومصر والشام نحو اثنا عشر سنة ومعه جماعة منهم أبو حميدة وأحمد تود الضنقلاوي، وبالجملة فأربعين سنة من صباه إلى بلوغه ودخوله الخلوات وسياحته في الأرض وخمسين سنة طلع الضهرة وحفر الحفاير وسعى المال.
قال الشيخ حسن : “ نحن في مصر رجل خواجه عظيم القدر كثير المال مرضان مرضا عجز الأطباء عن علاجه، أخبروه قالوا له :” في رجل بري جبته ما بتلمس جلده، ما تجيبه يعزم لك”
قال الشيخ حسن : ”ساقوني وأدخلوني عليه، عزمت عليه فشفاه الله عن قريب، فملأ للفقراء أطرافهم قماشا غاليا، واحد فيهم شال طاقة في الحارات لبيعها، قالوا له:” هذه الطاقة ميها حقت الدراويش، من أين لك بها؟” قال لهم:” من جنسها عندنا كثير، شيخنا عزم للخواجة فلان فعوفي فأعطانا ذلك”، فقالوا له :” الخواجة عزموا له جميع الصالحين ما بقى طيب، شيخك ساحر؟”، ساقونا ودونا للسنجك، السنجك أول ما التفت شاف شخصا شايل سيفا، قال :” الفقراء زملوهم وصرفوهم، فجاءنا الفزع من كل جانب: “ حسن! حسن!” فقلت لهم:” سلامة ومصلحة حصلت”، ثم إنا قدمنا مكة، فيها رجل شريف قطب أمه مرضانة مزمنة، قالوا له :” يا سيد ما تعزم لأمك؟” قال :” شفاؤها على يد رجل مليح من بلاد البر، قميصه ما بلمس جلده، فبينما نحن بالحرم كلمه عبد له قال له:” يا سيدي الرجل الوصفته جا في الحرم”، ساقوني ودوني له، فأقمت عنده أياما، فعزمت لأمه فعوفيت، فبينما أنا قاعد معه في السطح الفوق فقابلني بعض الفقراء، وقالو:” زواملنا ماتت جوعا، فرفعت يدي في الهواء فامتلأت دنانير ورميتها لهم، فإن الشريف حصلت له غيرة وأراد أن يسلبني فما قدر، فقال : ”في بلادكم قلعة يقال لها الدروربة فيها قنطور يقال له قنطور الحمار، تحفر لك فيها حفاير وتسعى لك فيها مواشي”، قال الشيخ حسن :” الشريف لما عجز عن سلبي فتني بالدنيا، أنا ما حسن الأول، نقصت بارتكاب الدنيا”.
ثم قال الشيخ حسن :” في سياحتنا في الشام نزلنا عند رجل، فقال له جاره: “ ما تقسم لي؟!” قال له:” أقسم لك زينتي؟!” فقلت :” سبحان الله، نجي في بلاد الضيف فيها زينة”.
يقال والله أعلم أن سبب مال الشيخ فرسا غرة بلا حجل، فقيل له:” غرة بلا حجل: إما موت وإما فقر بالعجل”، شاور رجل يقال له الرطيبي، قال له:” سعيد ما بركب شقي، شقي ما بركبه سعيد”، فاشتريتها وجلبتها إلى أتبرة عند الحمران، توقفوا من شاريها، غارت عليهم قوم ساقت مالهم، ركب رجل فوقها فطرد القوم وقلبوا المال، فاشتراها بمال كثير وبقر وغنم،
ثم إن الشيخ حسن قدم بالسعية وجاب الحاج عبد السلام البجاوي معه والسعية ترعى من أب قيدوم إلى أب جداد، فجاء الشريف الهندي مستقبل العقبة فجلب له الشيخ لبنا فشربه حتى روي، فدعا له بالبركة فيها، فقال الشيخ حسن :” أنا مالا وين أوديه؟!”
ثم لما كثرت المواشي عنده طلع إلى الدروربة وقنطور الحمار حفر أم قنيطير حفيره، وسعى العبيد وركبهم الخيل وقال :”بحرس بيهم سعيتي”،
والمتواتر عند الناس خمسماية عبد كل واحد شايل سيف قبعته وإبزيمه ومحاحيره فضة، ولهم سيد قوم وجندي وعكاكيز، وإن الخيل المعبدات يجلبوهن إلى تقلي وإلى دار برقو ودارفور وسنار وأولاد عجيب، ورقيقه أصبح حلالا، ومن كثرة الزيارات زربوا لهن زريبتين كبار والنهار كله يمرق منها للذبح والدفع ويمتلن في مكانهما، وإن الفقراء الفي الخلوات شكوا له البوابي قالوا له:” يملح لنا بأم رصاد”، فقال :” وا شقاوتك يا حسن، تقابل العبيد والخدم وأخوانك يملحوا بأم رصاد”، قال للبوابي :” كل خلوة العدد لها شاتين كل يوم، والخلوات إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة.
قال الشيخ صالح ولد بانقا قال:” أخبرني بعض الفقراء قال :” مكثت معهم سنة المعدل ما انقطع والبقى بعدي لا أعرفه”
وجاءه رجل وقال له:” يا سيدي انت ظلمتني في ديني، ولد عجيب ما بجيب منك، مك الفونج ما بجيب منك” قال له:” أنا ما خلصتك” قال الرجل :” ما خلصتني”، قال يا فقيه فلان أنا خلصته، قال لسودانيا عنده :” يا كلب أنا ما خلصته؟!” قال :” ما خلصته”، بكى وقال :” يا أخواني الفقرا إن جرت يجوروا معي”. ثم قال : حسن سيدو مو تاركه، فرفع يده في الهوا المحلقات وقعن في كفيه كع كع، قال احسبوا له قدر حقه لا يزيد شيئا ولا يطبق الحلقات فلما كمل خت يديه،
وإن حوش بلواته قطاطي على عدد بلوات ملك سنار، كل بلو مختص بناس ودكة الديوان قدام الحوش.
قال الفقيه عبد الصادق ولد حسيب العالم المشهور :”أرسل إلي الشيخ حسن بالقدوم إليه قال:” لأسألك من مسايل”، قال:فسافرت إليه فوجدته غائبا، قالوا شال الخلا يتعبد فيه، نزلنا عند المكادي، بعد أيام سمعت الهمرجة في الحلة والزغاريت قالوا جا الشيخ حسن، وخرجنا للفرجة، قال جا رجل قصير اصلع له قرون لابس فردة دمور شايل في يده مشكار شق الناس ودخل الحوش، فلما زالت الشمس ضربوا النقاقير، فلما برد النهار ختوا فرشة رومية كبيرة فوق الدكة، دكة الديوان، ثم جاء لابس قميص متعالي كبير فقعد فوق للفرشة، فقامت العبيد شايلين العكاكيز للسلام : “أنا فلان” قال: “فلان ” قال :”سيدي”، فلما فرغوا قامت الفقرا سلمت، ثم قام أرباب الحوائج سلموا وتكلموا، ثم جاء المكادي قال:
” سيدي جاءت امرأة عندها بت مريضة بتدور لها العافية،
قال الشيخ حسن :”تجيب وقية ذهب، إما جابتها ما بعافيها لها”،
قال له:”جابتها” قال له أوزنها وجمرها” ثم جاه قال : ”وزنتها.” قال :”تمت” قال:”تمت”،
وفي فقيرا في الفقرا الجالسين وسوس بقلبه قال :”يكتبنا المصاحف ما يدينا أواق الذهب ويلحن في سور الصلاة، الأشياء كلها من رب العالمين يجعلها له في يده؟!”،
ثم قال الشيخ حسن :
” البنت المرضانة جيبوها رقدوها تحت الدكة”، قال لأمها ألبسيها رحطها” فألبستها إياه، قال لها “قومي”، وقال لأمها “صفقي لها هل ترقص وتكب فوق ذلك الفقير القاعد”، قال له:” قراءتي المكسرة سيدي قبلها لي وانت قراءتك المجودة المحسنة ما قبلها لك، سيدي إن ملح لي باللبن وملح لك بالما شن حيلتك؟”، قال “الدستور ياسدي، انت عبدا سيدك يجلك”، فعفا عنه،
وإن رواعية الضان قال لهم” بهمي لا تضيعوه أطلقوا أماته وأحلبوا الفضلة، ثم سألهم بعد ذلك قالوا له :” الفضلة ثمانية عشر ويبة لبنا”،
ثم قال الفقيه عبد الصادق زمان رمضان قال :” جائته ماية وعشرين فرخة لابسات الفرك والدناقس وثياب المنير، شايلات قداحة الكسرة، وكل واحدة لابسة كم خالص، سوار فضة ووراه سوار، وكل واحدة تابعاها فرخة في أذنيها فدافيت ولابسة توبا دردبيسي، شايلة صحن، وكل فرخة وراها فرخة في يدها سوار فضة ولابسة فردة منير، شايلة قرعة مغتية، الجميع قعدوا في وجهه، قال :”ودوا الفلانيين كذا وكذا “ تقوم الخادم والفرخة أم صحن والفرخة سيدة القرعة حتى فرغ الجميع”، قال بقيت خادم واحدة بي تبعها ونحن قاعدين في وجه الشيخ حسن، قال لها:” ختيه في وجه ود حسيب”، فقامت بي تبعها ختت القدح والصحن والقرعة في وجهنا، فكشفنا فوجدنا فيه: ديكين وفرختين حمام وزرزورين، فقال الشيخ :” فطورنا الليلة كله دجاجا مربوط على الزبدة ليهو تسعين يوم” قال :” فاكتفينا به”، قال:” ندمت لما فتحت الصحن شفت الفيه، قلنا نحضر فطور الشيخ حسن، جاب البوابي طست ملانه ماء قرض وطبق فيه مطالة مصنوعة في الرماد، فنفض الرماد منها وشرب ماء القرض وأخذ حرف من القراصة وفتة في القرض وأكلها، ثم مضمض فاه وقام للصلاة”!
وإن الفقرا قالوا للشيخ:” انت ياسيدي ما بتدي الطريقة؟!”،
قال :” لا حسد ولا بخل، الناس بتجي تتفرج في فروخي وفرخاتي،
وأنه جاءه فقراء ضناقلة للطريقة فقعدوا تحت ظل شجرة يوما فما قاموا من مكانهم، فقال الشيخ: ”خذوا هذه الروابة للفقراء”، فأرشدهم فيها وصاروا من أولياء الله تعالى، فيهم الشيخ منور،
وإن فطوره كل يوم أربعة وعشرين ويبة، وإن الفقرا الزوار يجيبوا الحزام والشكال يديهم البقرة الشايلة والجمل،
قال الشيخ صالح: أباه الشيخ بان النقا زار الشيخ حسن، قال:” الشيخ قدم من الخلا واتلقاه مع الناس وتزاحمت الناس على سلامه، قال يا أيها الناس خلوني ألاقي بان النقا ولد أخوي عبد الرازق” وذبح له ناقة جزرة مربوطة على اللبن والعسل، الناس اتجلبت عليه، عبد الفتاح اخو الشيخ حسن قال: حسن قاعد وهذا جلبه معاه، الشيخ حسن قال :” ياعبد الفتاح يا خوي ما انهزت شجرة بلا هبوب”، انتهى.
نقلا عن موقع سودانيات، مساهمة الزوول؛ بتصرف بسيط
الباب الثاني في إحيايه الموتى وإبرايه ذوي العاهات
الباب الثاني في إحيايه الموتى وإبرايه ذوي العاهات:
أحيا بنت الريس في الخشاب وأمها اسمها أم رقيمة، جاءت له فقالت له:” يا سيدي بنتي ماتت، أبوها ماله مال حرام، كفنها لي”، فمشى إليها شافها، قال لها:” بنتك طيبة ما ماتت، قومي”، فتمالت روحها وقامت،
وأحيا عفيشة ولد أبكر: غرق في بحر الخشاب فمكث في البحر ثلاثة أيام وانقضى نحبه، وقالوا له :” صلي على حوارك” فقال :” أنا ماني حسن الأول عند سيدي أنا حواري غرقان له ثلاثة أيام ما أخبره؟!” فلما رآه قال له :” قم” فتمالت روحه وتزوج بعد ذلك وولد ولد أسماه أبكر،
قال سوار الخليفة:” أنا شفت أبكر المولود بعد موت أبيه”،
وأحيا ولد المرقوبين، رجال مراقيب عنده خرجوا معه للقنيص، عندهم فرد ولد لقيوه ميت، جا شافه قال لهم:” ما مات، قم” فقام وتمالت فيه الروح،
وجاءه رجل غرباوي مسافر للحج وأودعه فرخة، وقال :” ودوها عند بقارة، وبعد وقت أرسلت له بقارة قالت :“الفرخة الوداعة ماتت أدوني كفن هل نكفنها به”، ثم قدم سيدها من الحج فطلب جاريته، وأرسل الشيخ إلى بقارة وقال ليها:” فرخة الفقير جيبوها له”، قالت له :” ماتت وانت جبت كفنها ودفنتها”، قال :” ما ماتت أمشوا جيبوها”، فنبشوها فوجدوها حية وأدوها سيدها،
وقد ذكر أن الشيخ دايما كاشف ما بتقنع، قالوا: قال الشيخ إدريس ود الأرباب:” الشيخ حسن إن اتقنع الميت إن قال له يقوم يقوم”، فجاءه رجل شايل طيرات ميتتات على راسه أخدها منه فوضع كم قميصه على رأسه فطارت، انتهى.
وأما إبراءه ذوي العاهات والمر ضى:
يحكى أن الشيخ على كرانج شيخ ولد عجيب على نواحي الحلفاية آخر عمره عمي، الشيخ حسن أرسل له قال له:” ولد مطيليق المسلمي عريبيك بدورك تكسر عظمه لي” قال لزول الشيخ:” ما بعف منه إن كان الشيخ ما بفتحني من عماي ده”، قال الشيخ:” القدرة صالحة لأكثر من ذلك، ركبوه هل يجي”، ودوه ليهو، فلما وصله مسكه من رأسه ففتح وشاف الناس القاعدين يمينا وشمالا وخلفا وأماما، فقال له:” بقي لك أمدا يسيرا من الدنيا، أخير لك تكون في عماك ده وتفتح بين يدي الله، والله أخير لك أفتحك من عماك؟” قال له يا سيدي أخير لي أفتح بين يدي ربي، فعفا عن العرب ورجع.
ويحكى أن الملك بادي ولد رباط أرسل إلى الشيخ حسن :” تعال أعزم لي ناصر أخوي ماسكاه غزالا عاجناه، فتأهب للسفر وقامت الدنيا معاه: المظاليم والمراقيب والعيلة الفوقها عضم السلطنة بدوروا عفوها، فسافر إلى سنار تجنب في وجهه من الخيل اربعين جنبية، سروجها مخرتية، وثلاثة كراديس قدامهم، والمكادة الشايلين البندق ثلاثة وأربعين، وجمال البديد سبعين وكلها جنايب في وجهه، وهو راكب على جمل بطانه حبل!،
في طرف الدبة خرج الخطيب والقاضي والمقاديم لنزولهم، بادي طلع فوق الراو يتفرج فيهم، قال :” هذا فكيا أخذ ملكنا”، قال : قولوا ليه أنا ملكك عرضوه علي أنا أبيته”، قال لهم :” ما بنزل إن كان ما أقضى حاجة المك، ودوه لحوش ناصر وأدخلوه عليه، وقال :” خرجوا الحريم والناس إلا أمه وأخته اندسن في القطيع، فتكاه وذبحه وقام من ساعته وساقه في وجهه دخل به على الملك، وقال للملك:” ترى ناصر قعدناه للفقرا يبقى خشم حوش يقضى لهم حوايجهم، قعد ثلاثة أيام في الحلة وملك الفونج قضى جميع ما طلبه منه، وإن أخته بنت حسونة اسمها فاطمة تزوجها رجل شكري، فلما أراد رحولها جاب لهم جمل بعطفته وأداها أربعة فرخات ومراح إبل ومراح بقر ومراح ضان، يوصيها قال لها: “ يا دو الرجال ما بتجي بالقوة الكلام القاسي ما بلين راسي، إلا الكليمة الهوينة والكسيرة اللوينة، والما يتبع المساهل ما بيطلع المعالي”،
قال له رجل:” ياسيدي انت استحقيت الجنة بعبادتك” فقال :”إن كنت أعبد لها انشاء الله ما ألقاها، البجيبها ولد العرب بأميهيته الباردة في أرض الصيف ومطيطيلة في الفلاة”،
وكان يشطح ويقول في شطحه:” يا أم الحسن أبشري بالخير، ولدك بقى قمر مشت على ضوه العربان”، وكان يقول : “أنا عنبر عند سيدي” يعني جميع ما أفعله طيب.
جابوا له رجل مجنون قالو له :” محله بين الدال والفتيح” قال :” بين الدل والفتيح يا أم شتيح” فعوفي الرجل من حينه،
وجاءت له خادم اسمها مهيوبة، قالت له أكتب لي ورقة قبول، كتب لها في ورقة : حموزة مهيوبة حمراء مقلوبة تلعب بها الهوبة في جزاير النوبة! فحظيت بها حظا وافرا، فقدمت فجابتها للجلاد فقراها فقال لها :” من كتب لك هذه الورقة؟” فقالت له :” الشيخ”، قال لها :” الشيخ نبزك فيها”، فانقطع حظها!
ولما دنع الوفاة نهم أخوانه أولاد حسونة : عبد الفتاح وعبد القادر وماند، وقال لهم” انا خليفتي بلل الشيب ولد عبد الفتاح، وزينه بأصبعه بلا موسى، وأوصى لخمسة فقرا بثلث ماله، كل فقير جاءه ستة وثلاثون رأسا في رقيق الخدمة والرقيق الأعيان والفرسان ساقوا نساهم، بعضهم إدلوا سنار وبعضهم شالو راس الفيل، وقال : “ الحفاير كلها وقف، امضي يا بلل الشيب”، قال :” مضيت” قال الشيخ:” اشهد انت يا فقيه محمد ولد سرور”،
فلما طال الزمان صار بلل الشيب يكري الحفاير، قال الفقيه محمد ولد سرور:” الشيخ كاشف عليك واشهدني عليك، حققنا عمرك طويل”.
وممن وصل به إلى طريق الله تعالى جماعة منهم العجمي أخيه والكوفي والحاج عبد السلام البجاوي والفقيه جميل والفقيه محمد ولد سرور، ومن الضناقلة الشيخ موسى فريد والشيخ منور وأحمد تود، ومدده من الرسول عليه الصلاة والسلام،
سند ولد القدال : أخذ عن الكوفي، والكوفي عن الشيخ حسن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ودخل عليه الشيخ عبد الرازق ابو قرون قال :” سيد المزار تاكله النار”، فأرسل إليه، فقال له:” قل له إنشاء الله نار الدنيا”، وكان من قضاء الله وقدره بان تمساحا في الحفير وكثر ضرره فضربه ببندق فانعكس الشرار عليه وكان سبب موته.
وتوفي رحمه الله تعالى سنة خمسة وسبعين بعد الألف، وفي ذلك طلع كوكب الذنب، فسبحان من لا انقضاء لملكه نفعنا الله به دنيا وأخرى آمين، انتهى
نقلا عن موقع سودانيات، مساهمة الزوول؛ بتصرف بسيط
رد: ترجمة الشيخ حسن ود حسونة في طبقات ود ضيف الله
تصحيح من طرف السيد كامل ود مكي: اولاد حسونة هم.. حسن .. عبد القادر .. علي العجمي .. عبد الفتاح وليس سوار . سوار المقصود ابن عبد الفتاح وليس ابن حسونة .. ونفيسة .
والشيخ حسن لم ينجب .
اما اولاد عبد القادر هم حسوناب بندي فى حجر العسل وعنده 7 قرى هنالك ومنهم المستشار القانوني الأستاذ عبد الرحمن الخليفة حسن .
أما اولاد عبد الفتاح هم حسوناب الخلاء او القبة وهم الساكنين حاليا بودحسونة .
أما اولاد على العجمي هم فى بربر ومنهم جزء ساكن فى النيل الابيض مع النزوح لتعليم القران ومنهم القطب سيدي الشيخ عمر راجل الكريدة .
اما نفيسة تزوجها ولد خالها مسلمي وانجبت الشيخ احمد د نفيسة وزريته ساكنة منطقة ود نفيسة شرق ود راوه .
والشيخ حسن لم ينجب .
اما اولاد عبد القادر هم حسوناب بندي فى حجر العسل وعنده 7 قرى هنالك ومنهم المستشار القانوني الأستاذ عبد الرحمن الخليفة حسن .
أما اولاد عبد الفتاح هم حسوناب الخلاء او القبة وهم الساكنين حاليا بودحسونة .
أما اولاد على العجمي هم فى بربر ومنهم جزء ساكن فى النيل الابيض مع النزوح لتعليم القران ومنهم القطب سيدي الشيخ عمر راجل الكريدة .
اما نفيسة تزوجها ولد خالها مسلمي وانجبت الشيخ احمد د نفيسة وزريته ساكنة منطقة ود نفيسة شرق ود راوه .
رد: ترجمة الشيخ حسن ود حسونة في طبقات ود ضيف الله
تصويب من طرف بدر الخليفة قسم السيد :
نفيسة تزوجها ولد خالها وانجبت ابراهيم ود احمد وحفيده المادح الشيخ عمر
واما سوار بن بلل الشيب بن الشيخ عبد الفتاح بن الشيخ حسونة: وبلل الشيب اول خليفة لى الشيخ حسن ودحسونة انجب من الابناء ثلاثة هم:
١/سوار
٢/حسن
٣/العجمي
العجمي مات صغير وحسن مات صغير وسوار انجب خمسة من الابناء هم:
١/مكي : جد المكياب
٢/الامين
٣/العجمي
٤/محي الدين
٥/مصطفى
نفيسة تزوجها ولد خالها وانجبت ابراهيم ود احمد وحفيده المادح الشيخ عمر
واما سوار بن بلل الشيب بن الشيخ عبد الفتاح بن الشيخ حسونة: وبلل الشيب اول خليفة لى الشيخ حسن ودحسونة انجب من الابناء ثلاثة هم:
١/سوار
٢/حسن
٣/العجمي
العجمي مات صغير وحسن مات صغير وسوار انجب خمسة من الابناء هم:
١/مكي : جد المكياب
٢/الامين
٣/العجمي
٤/محي الدين
٥/مصطفى
مواضيع مماثلة
» ترجمة الشيخ مكى حسن مكى سوار بلل الشيب عبد الفتاح حسونة
» سيرة القطب الفرد سيدنا ومولانا الشيخ حسن ولد حسونة رضي الله عنه
» ترجمة الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه
» ترجمة الشيخ عوض الجيد ود أم أخوان (رضي الله عنه)
» ترجمة الشيخ الحسين ولد صباحي المحسي ؛ راجل (شبونة الشيخ الحسين)
» سيرة القطب الفرد سيدنا ومولانا الشيخ حسن ولد حسونة رضي الله عنه
» ترجمة الشيخ عبد الباقي المكاشفي رضي الله عنه
» ترجمة الشيخ عوض الجيد ود أم أخوان (رضي الله عنه)
» ترجمة الشيخ الحسين ولد صباحي المحسي ؛ راجل (شبونة الشيخ الحسين)
منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان :: منتدى الثقافة الاسلامية :: الأئمة والعلماء والأولياء والصالحين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 1:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» أبكار أبونا الشيخ ابراهيم الكباشي
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:41 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ محمد ود البخاري ساكن المدينة المنورة
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:23 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» سيرة سيدنا ومولانا الأستاذ الشيخ إدريس أب فركة
السبت مايو 07, 2016 10:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ الحسين ولد صباحي المحسي ؛ راجل (شبونة الشيخ الحسين)
السبت مايو 07, 2016 10:50 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ الطيب الحاج الصديق ود بدر (ود السائح)
الإثنين أكتوبر 26, 2015 12:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» الجيلي يا الجيلي الآن بدرنا الساكن أم ضبان
الإثنين أكتوبر 26, 2015 11:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» لله أقـــــوام نعيمهم القرب
الإثنين أكتوبر 26, 2015 10:14 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» دلائل الخيرات في الصلوات على سيد السادات
الإثنين أكتوبر 26, 2015 9:24 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ