منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ؛ وجودكم معنا يسعدنا ويشرفنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ؛ وجودكم معنا يسعدنا ويشرفنا
منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» ترجمة سيدي الشيخ عبد الباقي بن الشيخ حمد النيل(أزرق طيبة)
الحماسة في الشعر الصوفي Emptyالأربعاء سبتمبر 07, 2016 1:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» أبكار أبونا الشيخ ابراهيم الكباشي
الحماسة في الشعر الصوفي Emptyالأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:41 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» ترجمة الشيخ محمد ود البخاري ساكن المدينة المنورة
الحماسة في الشعر الصوفي Emptyالأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:23 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» سيرة سيدنا ومولانا الأستاذ الشيخ إدريس أب فركة
الحماسة في الشعر الصوفي Emptyالسبت مايو 07, 2016 10:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» ترجمة الشيخ الحسين ولد صباحي المحسي ؛ راجل (شبونة الشيخ الحسين)
الحماسة في الشعر الصوفي Emptyالسبت مايو 07, 2016 10:50 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» ترجمة الشيخ الطيب الحاج الصديق ود بدر (ود السائح)
الحماسة في الشعر الصوفي Emptyالإثنين أكتوبر 26, 2015 12:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» الجيلي يا الجيلي الآن بدرنا الساكن أم ضبان
الحماسة في الشعر الصوفي Emptyالإثنين أكتوبر 26, 2015 11:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» لله أقـــــوام نعيمهم القرب
الحماسة في الشعر الصوفي Emptyالإثنين أكتوبر 26, 2015 10:14 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» دلائل الخيرات في الصلوات على سيد السادات
الحماسة في الشعر الصوفي Emptyالإثنين أكتوبر 26, 2015 9:24 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

الحماسة في الشعر الصوفي

اذهب الى الأسفل

الحماسة في الشعر الصوفي Empty الحماسة في الشعر الصوفي

مُساهمة من طرف hsbelrasool.bdr الثلاثاء ديسمبر 13, 2011 12:47 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحماسة في الشعر الصوفي : الشاعر علي الشكري نموذجا

مما لا شك فيه أن الشعر الشعبي السوداني بعامة والشعر الصوفي خاصة يحتل – كماً وكيفاً- مكاناً بارزاً بين تراثنا الأدبي،

وعلى الرغم من السياق العامي لهذه النصوص الشعرية إلا أننا نراها ارتدت ثوباً عربياً أصيلاً في مفرداتها اللغوية ومعانيها وإطارها الموسيقي

ويمكننا من خلال دراستها أن نتبين هذه الخصائص الأصيلة ، ومن ثم اكتشاف مفاهيم شعرنا الشعبي وأهمية دوره التأريخي والوطني، والوقوف على الأطر الفنية والاجتماعية والسياسية التي تكون هذا الشعر، واستقراء سماته الفنية التي تحكمه وتشكل المعمار الفني لهيكله.

ومن هنا جاء اهتمامي بالشعر الشعبي السوداني، والوقوف على التجربة الشعرية فيه، وما تنطوي عليه من وظائف حيوية ضمنت له الخلود، وما تثيره من قضايا ملحة في حياة مجتمعنا السوداني الذي ابتدعها وتذوقها وتمثلها زاداً فنياً ونفسياً ينهل منها عشرات السنين ويتوارثها الأبناء عن الأجداد مما كان له أكبر ألأثر في اشعارنا المعاصرة.

لقد ظلت المدائح النبوية تشغل الحيز الأعظم من ركن الشعر الصوفي خاصة والشعر الشعبي بعامة، وقد تضمنت هذه المدائح في جل نصوصها إشارات إلى مشائخ الطرق الصوفية بل استقل بعضها في وصف هؤلاء المشائخ

وذهب الشعراء إلى تشبيه رجال التصوف وأحداثهم برجال الإسلام الأولين وأحداثهم واستحالت هذه المدائح في بعض المواقف الوطنية كما هو الحال ابان فترة الثورة المهدية – إلى شعارات وطنية إسلامية تعبر عن حالات الأمة وتحفزها إلى الجهاد في بعض المواقف الوطنية.


وبين أيدينا نص من النصوص التي تحكي ذلك الحال أنشد أمام حضرة الشيخ العبيد ود بدرأثناء حصاره للخرطوم، وقد وقف شاعرنا علي الشكري المتوفى 1890ميلادية أمام الشيخ العبيد يشحذ الهمم ويحث على الجهاد وجيوش الشيخ العبيد ود بدر تتقدم لحصار الخرطوم : فقال الشاعر علي الشكري مرتجلاً :

يا حٍبْر الطٍرِيق الموسَماحة زيقْ ** يا لحاق بعَيدْ ليلةَ الكباس والضيقْ
شمِّرْ يا حِبر شيلْ الحِّمُولْ إطبِّيقْ ** منْ بعد الجَمعْ ما بنَرْضَى بالتفــرِيقْ

تفِتيشَكْ كفَىَ ياسيَد السَاداَتْ ** عزيل النبق ما بريح اللقــَّــاطْ
العتمور بَعْيد ما بنقَطِعْ إنفاتْ ** إلا بالرَيْ الوثيقْ القاطعَ النقَــاطْ

اتلموا ناسْ البَوادِي والحَلال ** للحبر الفَرِيدْ الفِي الذِكِر قـَّــدالْ
للراي السديد استنْطَوا يا عُقَّالْ ** الحَقْ ما انبْهمْ ولا الفِكّرْ انْشَـــالْ


الحبر بكسر الحاء وفتحها هو الجمال والبهاء

يقال فلان حسن الحبر والسبَرْ : إذا كان جميلاً حسن الهيئة

قال ابن احمر يصف الزمان:
لبسنا حبره حتى اقتضْينَا لآجال وأعْمالٍ قَضَيْنَا


والحبر أيضاً تعني العالم وكان يقال لإبن عباس حبر الأمة ومعناها العالم بتحبير الكلام والعلم وتحسينه .


فالكلمة تحمل دلالتين، وقد تضمن البيت الأول هاتين الدلالتين

وقوله " حبر الطريق" أشارة إلى طريق السالك والذي لا يتأتى إلا من خلال العلم والدراية بالمنهج الصوفي

وقوله: سماحة زيق" إشارة إلى الدلالة الثانية التي تعني الحسن والبهاء وقد كان الشيخ العبيد حسن الوجه جميل الطلعة كما يذكره الرواة

وهذا هو الشاعر الشيخ صالح بن الشيخ تاج الدين وقد شاهد الشيخ العبيد في أواخر عمره يقول :

"ما لُقَّبْ الجِدُ بالبدر المُنيرِ ضُحىً إلا لِوَجْهِ ضَمِير فيه مُستتَر


وبراعة الإستهلال في مطلع قصيدة الشكري تكمن في إستعمال لفظة (حبر) وهي تحمل في طياتها دلالتين مختلفتين في بيت واحد بل في شطرة واحدة وهذا ما يسميه النقاد بالتكثيف اللغوي ، بل نراه يزيد عليها صفة أخرى اتصف بها الشيخ العبيد وهي صفة الشجاعة و إغاثة الملهوف ( لحاقْ بَعيْد ليلةَ الكَبَاْس والضَيقْ) .


لقد تعاور الشعراء الشعبيون هذه الصفات التي أسبغها شاعرنا الشكري على شيخه وتناولوها في أشعارهم وأخذوا يصدرون عنها ، وها هو الشيخ ود الخليفة أحمد وأحد أحفاد الشيخ العبيد والذي خلدت مآثره الشاعرة (أم برعة) (وهي آمنة بنت عبدالله ود الفحل) بمدحتها المشهورة " النصيح حديدو" -ولنا لقاء مع هذه الشاعرة المبدعة في دراسة نقدية لرائعتها" أب جدري التام النَفَلْ"- . لقد ذكر الشيخ ود الخليفة في مدحته ذات الصفات التي ذكرها الشكري فنراه يقول:

حِبْراً رُقَادوُا الحَلفْاَ ** ما تْمَيْز دَاَر الكُلْفةْ
حالاً للضائق يَلفى ** زي البَرقْ في الَطْرَفةْ


فالمعاني والصفات والصور هي ذات المعاني التي أشار إليها شاعرنا علي الشكري ولعل صفات الممدوح الفكرية والجسمية هي التي استعادت هذه المعاني المترادفة عند شعراء الشيخ العب،يد لقد تناول شاعرنا الخليفة الشيخ ذات المعاني التي أشار إليها الشكري وزاد عليها تلك الصفة التي كان يتحلى بها الشيخ العبيد وهي التواضع والزهد "حبراً رقادو الحلفا ما تميز دار الكلفة".


واسم العبيد يحمل في طياته صفة التواضع الذي اتسم به الشيخ العبيد حيث اختار هذا الاسم ايغالاً في التواضع ونكران الذات،

والتواضع باب معروف في أدبيات الشيخ وله فيه أقوال مأثورة .

وجاءت اغاثة الملهوف في أبيات الخليفة الشاعر تحكي ذلك البرق الذي لا تخيب امطاره أبداً ، وكذلك الشيخ نواله ونجدته أشبه بذلك البرق الذي يحمل البشرى والنماء.


وقصيدة علي الشكري ذائعة ومشهورة وهي تنتمي إلى شعر الصيحة عند الصوفية وهي عادة الشعر (الترنم في الإلقاء).

فهذا النوع من الشعر "يرتجله المريد ويترنم به في حضرة الشيخ، وقد اشتهر شعراء كثيرون بقوله منهم (ود بولاد) و(علي الشكري) وغيرهم .

وغالباً ما يبدأ هذا الشعر بحرف النداء لمزيد من التنبيه لأجل الإستماع والإصغاء : ياحبر الطريق.. يا لحاق بعيد

والموقف هنا يستدعي استحثاث الهمم والإتحاد في وجه العدو المتربص فجاء البيت الثاني دعوة للوقوف صفاً واحداً مع قائدهم الذي وقف يتفقد صفوف المجهادين لملاقاة العدو:

شمِّرْ يا حِبْر شَيلَ الحُموْل إطبيق ** منْ بَعدَ الجَمِعْ ما بنرضى بالتَفْريقْ


ولعل جلال المقام وهذه الحشود المتراصة والتي قُدرت بثلاثين ألف من المجاهدين يؤكد صيحته بحرف النداء وللمرة الثالثة ( شمر ياحبر ) وهناك رابطة عضوية مع البيت السابق (لحاق بعيد) والثاني (شمر ياحبر)

وتقول العرب شمر فلان ساقه اذا استعد لأمر عند الفزع

قال الشاعر يصف استعداده إذا اسُتنِْجدَ به :
وكنا إذا أتَاَنا صارخُ فِزِعُ ** كان الصراخُ له قَرَع الظَنَابِيِب

وقرع فلان ظنبوبه إذا استعد للأمر وكشف عن ساقه.


بعد أن فرغ الشاعر من وصف الشيخ إلتفت إلتفاتة تصف الحدث الآني ووقوف المجاهدين صفاً واحداً وتكبيرهم وتهليلهم لملاقاة العدو. فيصف الشاعر هذه اللحظات التي يستعرض فيها الشيخ صفوف المجاهدين يقول:

تَفْتيشكْ كفى ياسَيَد السَادَاتْ ** عِزَيْلَ النَبَقْ ما بريح اللَقّاطْ

ولعل به (تفتيش القرقول) الذي يحدث لجيوشنا المعاصرة، والشاعر يشير إلى أن هناك من الشباب صغار السن والذين شبههم (بالنبق) يرجو من شيخه أن لا يحرمهم من شرف المعركة

وتحكي الروايات أن هناك من هم دون الثالثة عشرة قد اشتركوا في هذه الموقعة ومنهم الفكي حسب الرسول الذي أصبح خليفة فيما بعد، فملأ الدنيا وشغل الناس بكرمه وورعه وعلمه.


ثم ينتقل شاعرنا ليصف لنا مشهد الجموع والتي جاءت من البادية والحضر ملبية نداء الواجب، وقوله البوداي والحلال فصيح، إذ أن الحلة هي ما استقر فيها الحال دون ظعن أو نزوح قال الشاعر :

لقد كان في شيباَن لو كنتُ عالماً ** قبابُُ وحيّ حلّة ودَرَاهِمُ


لقد جاء هؤلاء الجنود من اصقاع بعيدة ملتفين حول شيخهم (ود بدر) الذي جمع بين التصوف و الجهاد ولم يكن التصوف عنده قعوداً عن أداء الواجب بل هو حركة فاعلة مستمرة كحركته في حلقة الذكر

والمعروف أن الشيخ العبيد ود بدر كان يحمل (مدقاقاً) كالذي يدق به الذرة وهو يجول في الحلقة وهذا يحمل دعوة صريحة إلى العمل ونبذ القعود

لذلك أصبح ذلك المدقاق شعاراً، نجده وشماً وشلخاً على خدود الكثيرين من أهل هذه الطريقة الصوفية وغيرهم من السودانيين ممن تربطهم صلة المحبة أو النسب بالشيخ ود بدر

والشيخ العبيد لم يكن درويشاً في حلقة، بل كان صاحب رأي سديد وبصيرة وفكر ثاقب وكانت القبائل تلجأ إليه في فض نزاعاتها (الشكرية والبطاحين،1890).


للراي السديد استنطوا يا عقال الحَقْ ما انبْهَمْ ولا الِفِكْر إنْشَالْ

فهو يطلب من الجميع أن يستمعوا لرأيه ويطلبوا مشورته فهو أهل للفكر والرأي لأن الأمر جد خطير وهو أشبه بالصحراء الجرداء (العتمور) التي تحتاج لزاد الماء وهل هذا الزاد إلا ذلك الرأي السديد الذي يتميز به الشيخ.

العتمور بَعيْد ما بْنقَطْع إنفاْت إلاّ بالري الَوثَيقْ القَاطِِعَ النقّاطْ

ووصف القوة والشدة في الأمر تعاوره النقاد والشعراء منذ العصر الجاهلي وهذا هو الشاعر الجاهلي عمرو بن الأهتم يصف شعر عبده بن الطيب بأنه ( كمزادة احكم خرزها فلا تفطر ولا تمطر)

وهو ذات ( الرأي الوثيق القاطع)


وهكذا يذهب شاعرنا في حفز الهمم واستحثاث العزائم من خلال شعر (الصيحة) المرتجل لأجل غاية سامية والوقوف صفاً واحداً ضد العدو المتربص بالوطن

وهكذا نجد الشعر الصوفي قد واكب المواقف الوطنية واخذ يصدر عنها منادياً للجهاد ضد الغزاة والكفرة والملحدين على نحو ما فعل شاعرنا الشكري في واقعة حصار الخرطوم مع جند الشيخ العبيد ود بدر.


بروفسير عمر السيد الطيب العباس بدر

hsbelrasool.bdr
hsbelrasool.bdr
عضو شرف المنتدى

عدد المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 03/04/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى