العمدة الطيب عبد السلام عمدة قبيلة المغاربة

بسم الله الرحمن الرحيم
العمدة الطيب الشيخ عبد السلام عمدة قبيلة المغاربة

هو العمدة الطيب بن الشيخ عبد السلام بن حامد بن محمد بن مضوي بن كبيدي بن بدوي بن إدريس بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن المتصل نسبه بسيدنا ومولانا الشيخ أحمد زروق المغربي حفيد الإمام الحسين شهيد كربلاء عليه السلام

ويتصل نسب العمدة الطيب أيضا بقبيلة الكواهلة وذلك عن طريق جدته لأبيه جدتنا الشول بنت بلول ود عبد الله ود نمر ود شلعي الحساني الكاهلي المشهور

كما يتصل العمدة الطيب بسيدنا ومولانا الشيخ علي بلال في جدهما مضوي بن كبيدي؛ فهو علي بن بلال بن علي بن فضل الله بن بدوي بن مضوي بن كبيدي

والدة العمدة الطيب هي جدتنا فاطمة بنت الضو ود جاد كريم الحسانية، والتي اشتهرت بالصلاح وإقراء الضيوف، وكانت متزوجة من النجمي ود سليمان فانجب منها إبناءه حسن والشيخ وآمنة، وحسن هو جد زوجتي إبنة محمد بن عبد الصادق بن حسن بن النجمي

ولد العمدة الطيب بقرية سوبا شرق حوالي 1870م،

وكان والده الشيخ عبد السلام من كبار تلامذة الأستاذ الأكبر الشيخ محمد بدر، وكان أستاذه يحفظ له مكانة شرف النسب، وعندما جاءه نبأ وفاته تحرك الشيخ محمد بدر من مسجده بأمضبان وجاء إلى حلة سوبا شرق حيث وقف على تحضير الجثمان وصلى عليه ودخل في قبره ووضعه بيده الشريفة ودعا له،

واشترك ابني الشيخ عبد السلام محمد ومضوي في قيادة جيوش الشيخ محمد بدر التي حاصرت غردون باشا واشتركت في فتح الخرطوم حيث كان الشيخ محمد عبد السلام؛ الفارس المغوار الملقب ب(دخان الكرسة) أميرا لراية قبيلة المغاربة وبعد إستشهاده ناب عنه أخوه الشيخ مضوي الذي أستشهد هو الاخر في معركة أمضبان

برزت بعد ذلك شخصية العمدة الطيب كأمير لقبيلة المغاربة في المهدية، وعندما تم تطبيق نظام الإدارة الأهلية في السودان آلت إليه عمودية قبيلة المغاربة، وأخذ العهد الصوفي على الأستاذ الخليفة أحمد بدر، وأصهر إلى أسرة الشيخ ود بدر بزواجه من جدتنا خادم الله الشيخ محمد بدر؛ فهي أم إبنه محمد عثمان الميرغني الذي سمي تيمنا بإسم الميرغني الأكبر؛ ولعثمان شقيقة واحدة هي آمنة؛ تزوجت من ود عوض الله بأم دوم وانجبت منه وتوفيت في شبابها بحياة والدتها، ودفنت بمقابر الشيخ حسوبة، رحمها الله

وامتدت صلة المصاهرة بين الأسرتين فتزوج الفكي عمر الشيخ محمد بدر من أم كلثوم إبنة العمدة الطيب الشيخ عبد السلام؛ فهي أم إبنه البكر الفكي الشامي الفكي عمر بدر،

وتزوج المهدي ابراهيم الشيخ محمد بدر من جدتنا بنت المنا إدريس الشيخ عبد السلام؛ فهي أم أبناءه الخليل وخالد وأحمد وصالح والطاهر وعبد الرحمن والعازة وبتول وفاطمة

وتزوج أيضا الفكي عبد الرحيم الشيخ العباس بدر من جدتنا عجبت إبنة محمد الأمين فضل الله الشيخ عبد السلام؛ فهي أم إبنه عمر عبد الرحيم الشيخ العباس -عضو المجلس الوطني ومن كبار مساعدي الخليفة الطيب الجد خليفة الشيخ محمد بدر- وأم إبنته بدرية والدة الأخ الشيخ الجواد العمدة التجاني،

وأيضا تزوج ميرغني العمدة الطيب من إبنة خاله خادم الله الفكي خالد الشيخ محمد بدر وانجبت له من الذرية خالد، والشهيد الطيب وفاطمة(أم عشا)، وعند وفاتها دفنت مع عمتها خادم الله الشيخ محمد بدر بالبنية بمقابر الشيخ حسوبة،

كما تزوج عبد السلام حامد محمد عبد السلام من عمتنا آسيا الفكي الشامي عمر بدر؛ فهي أم إبنته بدور،

كما جمعت الصداقة والمؤاخاة بين جدي الخليفة الشيخ النظيف أحمد بدر ومضوي محمد عبد السلام حامد، فكانا كالتوأمين في حسن الصلة والتواصل واهتمامهما بتربية الخيول واتخاذها حتى نقلهم الله إلى دار رحمته راضيين مرضيين، حيث توفيا في تاريخ متقارب فمات الخليفة الشيخ في 1966م فلم يلبث بعده الشيخ مضوي الا قليلا فأوصى أن يدفن بمقابر حاج الطيب ود بدر (الحصايا) فأشرف على تنفيذ وصيته مولانا الخليفة يوسف عمر بدر خليفة الشيخ ود بدر وحفر له جوار قبر والده الشهيد الشيخ محمد عبد السلام، نسأل الله لهما القبول والرحمة والغفران وان يجعل البركة في ذريتهم.

وإتصلت أسرة الشيخ عبد السلام أيضا بأسرة الشيخ إبراهيم الكباشي؛ حيث كان النعمة حامد شقيق الشيخ عبد السلام من كبار تلامذة الأستاذ الشيخ ابراهيم الكباشي ، وتزوج مصطفى بن الشيخ ابراهيم الكباشي من جدتنا عجبت الشيخ عبد السلام حامد، فهم مغاربة الأسرة الكباشية وكان لي شرف زيارتهم بالكباشي.

توفي العمدة الطيب لرحمة مولاه في 1924م ويقع قبره الآن في فناء البنية المشادة على قبر زوجته خادم الله الشيخ محمد بدر بمقابر الشيخ حسوبة بسوبا شرق، ودفن معها فيما بعد إبنها ميرغني وإبنة أخيها خادم الله الفكي خالد بدر وابنها الطيب ميرغني.

آلت العمودية بعد وفاة العمدة الطيب لإبنه العمدة عبد السلام الذي تولى العمودية لما يقارب الثلاثين عاما ، وكان قد تلقى تعليمه بمسجد أمضبان حيث حفظ القرآن الكريم على يد الأستاذ الخليفة حسب الرسول الشيخ محمد بدر،

وهاجر فيما بعد إبنه محمد لحفظ القرآن الكريم، حيث حفظه على الأستاذ الشيخ عبد الباقي المكاشفي، وصار من كبار تلامذة الأستاذ المكاشفي حيث أجازه في إعطاء الطريق الصوفي، ولقد قرأت الإجازة المكتوبة له بنفسي، إذ كتبها بعناية سيدنا ومولانا الشيخ عبد الباقي المكاشفي بخطه الشريف.

توفي العمدة عبد السلام لرحمة مولاه في 1952م ، وخلفه على العمودية إبنه العمدة المبارك الذي تنازل عنها بعد فترة يسيرة إلى أخيه العمدة التجاني عبد السلام والذي ظل في منصب العمودية إلى ان تم إلغاؤها في أوائل العهد المايوي 1969،

وظل العمدة التجاني يتمتع بمكانته الاجتماعية والتي لا يلغيها إلغاء المنصب حتى وفاته في 1984م رحمه الله،

والآن يوجد إبنه عبد السلام في عمادة الأسرة وقبيلة المغاربة وفق ما كان عليه سلفه الصالح، ذرية بعضها من بعض نسأل الله لهم دوام العز والتوفيق

كتبه: حسب الرسول الطيب الشيخ أحمد بدر
00249129950207
hsbelrsol@gmail.com
ملحوظة: أدعو الإخوة من لهم إلمام بهذه السير والانساب التفاعل مع هذه المساهمة بالإضافة أو التصويب ولهم من الله الأجر والثواب ومني جزيل الشكر والتقدير