تاريخ المدرسة القرآنية بأمضبان

بسم الله الرحمن الرحيم
فصل في تاريخ نار التدريس (بمسجد أمضوابان)

قد سبق الكلام على أنها أوقدت سنة 1264هـ

فأول شيخ درس في هذا العام الفكي محمد ابن الحاج
ثم بعده سنة 1265هـ الفكي بله الفكي محمد
ثم بعده سنة 1266هـ الفكي محمد إخوه
ثم بعده سنة 1267هـ الخليفة أحمد ابن الأستاذ،
ثم بله المذكور سنة 1269هـ
ثم بعده الخليفة على الكرار بن الأستاذ سنة 1273هـ
ثم بعده الفكي عبد الرحمن ابن الفكي محمد المهلاوي سنة 1274هـ

ومكث فيها(المهلاوي) إحدى عشر عاماً

حدثني المذكور قال لي كنت لما حصلت القرآن كان الأوان خريفاً وأمرني الأستاذ رضى الله عنه أن احرس بلاده التي بواد الصفراء فذهبت إليها ومعي نفرين وعندنا فرس وكنا نرد في حفير المحس التي بالصفراء لأنها كانت تتأخر بعد الحفاير كلا

فذات يوم وردنا فيها فوجدنا الشيخ محمد ولد ابو دبل قد حبسها وجعل على كل راوية جعلا يدفع إليه ومن لا يدفعه لا يتركه يشرب ولهذا قد حبس جماعتنا عن الورود فاحد الحاضرين قال له اترك جماعة الشيخ ليردوا

فقال له على وجه التوبيخ جماعة الشيخ اليفتح لهم السماء قبل محلهم ليشربوا منه

فرجع الجماعة وأخبروني بذلك عند نصف النهار

فلم تكن إلا ساعة قليلة من يومنا هذا حتى رأيت السحاب قد اجتمع والسماء ارعدت وابرقت ونزلت الأمطار حتى إمتلات جيمع الحفائر

فمن ذلك اليوم لم نحتاج إلى حفير حتى جمعنا العيش ودفناه

ثم نزل نار التدريس الشيخ الطيب ابن الأستاذ رضى الله عنه سنة 1285هـ

وفي هذا العام استقر الأستاذ رضى الله عنه بأم ذبان المذكورة وأنشأ حلتها

وقبلها مدى إحدى وعشرين سنة يطلع وينزل ففي زمن الخريف والشتاء يكون بالنخيرة وفي زمن الصيف يكون بأم ذبان

وقد مكث الشيخ الطيب في التدريس إحدى عشر عاماً وتوفى رحمه الله تعالى
ثم تولاها بعده أخوه الشيخ العباس سنة 1296هـ ومكث فيها ستة أعوام
ثم تولاه الفكي عبد الرحمن ابن الفكي احمد حنضول سنة 1302هـ ومكث فيها أربعة أعوام

ثم حصلت فترة سنة 7,6

وقد قال بعض الأخوان سمعت من الأستاذ رضى الله عنه يقول:

ستحصل فترة في مسجدي هذا قدر سنتين لا ضيفان ولا قرآن ثم يعود الحال إلى ما كان

ثم تولاها الفكي محمد الحاج نور سنة 1308هـ ومكث فيها أربعة أعوام
ثم تولاها الخليفة حسب الرسول سنة 1311هـ لغاية عامنا هذا الذي هو عام 1349هـ

أمد الله في طاعته أيامه ورفع في أعلا العلا أعلامه

ثم أن عمر النار منذ أن أوقدت خمس وثمانون سنة

منها سبع وثلاثون سنة بحياة الأستاذ (ود بدر)

وإحدى وعشرون بين النخيرة وأم ذبان

وستة عشر بأم ذبان خاصة

ومنها ثماني واربعون سنة بعد مماته(الاستاذ الشيخ محمد بدر)

نسأل الله أن يعمرها إلى أبد الأبد وأن يمدها بأوفر المدد فلم لا وقد دعا الله الأستاذ قريباً من موته وقال أتعشم عند الله أن لا يخرج أثر الجيلي والقرآن من بيتي إلى آخر الزمان

ولاشك أن دعاءه مقبول

يتبع: https://omdoban.yoo7.com/t292-topic