منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ؛ وجودكم معنا يسعدنا ويشرفنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ؛ وجودكم معنا يسعدنا ويشرفنا
منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» ترجمة سيدي الشيخ عبد الباقي بن الشيخ حمد النيل(أزرق طيبة)
 تحرير الخرطوم ودور سكان العيلفون تحت قيادة الشيخ العبيد ود بدر والمضوي عبد الرحمن  Emptyالأربعاء سبتمبر 07, 2016 1:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» أبكار أبونا الشيخ ابراهيم الكباشي
 تحرير الخرطوم ودور سكان العيلفون تحت قيادة الشيخ العبيد ود بدر والمضوي عبد الرحمن  Emptyالأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:41 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» ترجمة الشيخ محمد ود البخاري ساكن المدينة المنورة
 تحرير الخرطوم ودور سكان العيلفون تحت قيادة الشيخ العبيد ود بدر والمضوي عبد الرحمن  Emptyالأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:23 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» سيرة سيدنا ومولانا الأستاذ الشيخ إدريس أب فركة
 تحرير الخرطوم ودور سكان العيلفون تحت قيادة الشيخ العبيد ود بدر والمضوي عبد الرحمن  Emptyالسبت مايو 07, 2016 10:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» ترجمة الشيخ الحسين ولد صباحي المحسي ؛ راجل (شبونة الشيخ الحسين)
 تحرير الخرطوم ودور سكان العيلفون تحت قيادة الشيخ العبيد ود بدر والمضوي عبد الرحمن  Emptyالسبت مايو 07, 2016 10:50 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» ترجمة الشيخ الطيب الحاج الصديق ود بدر (ود السائح)
 تحرير الخرطوم ودور سكان العيلفون تحت قيادة الشيخ العبيد ود بدر والمضوي عبد الرحمن  Emptyالإثنين أكتوبر 26, 2015 12:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» الجيلي يا الجيلي الآن بدرنا الساكن أم ضبان
 تحرير الخرطوم ودور سكان العيلفون تحت قيادة الشيخ العبيد ود بدر والمضوي عبد الرحمن  Emptyالإثنين أكتوبر 26, 2015 11:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» لله أقـــــوام نعيمهم القرب
 تحرير الخرطوم ودور سكان العيلفون تحت قيادة الشيخ العبيد ود بدر والمضوي عبد الرحمن  Emptyالإثنين أكتوبر 26, 2015 10:14 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» دلائل الخيرات في الصلوات على سيد السادات
 تحرير الخرطوم ودور سكان العيلفون تحت قيادة الشيخ العبيد ود بدر والمضوي عبد الرحمن  Emptyالإثنين أكتوبر 26, 2015 9:24 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

تحرير الخرطوم ودور سكان العيلفون تحت قيادة الشيخ العبيد ود بدر والمضوي عبد الرحمن

اذهب الى الأسفل

 تحرير الخرطوم ودور سكان العيلفون تحت قيادة الشيخ العبيد ود بدر والمضوي عبد الرحمن  Empty تحرير الخرطوم ودور سكان العيلفون تحت قيادة الشيخ العبيد ود بدر والمضوي عبد الرحمن

مُساهمة من طرف hsbelrasool.bdr الثلاثاء فبراير 19, 2013 12:43 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
تحرير الخرطوم ودور سكان العيلفون تحت قيادة الشيخ العبيد ود بدر والمضوي عبد الرحمن 1884-1885

كتب الأستاذ الحبر الحاج محمد أحمد هوب بمنتديات العيلفون جنة عدن هذه المقالة ونحن نقلهاا هنا تعميما للفائدة:

في البداية إذ ذكرت الجبهة الشرقية لقوات الإمام محمد أحمد المهدي فلابد أن نذكر قائدها الفذ الشيخ محمد بدر أو العبيد ود بدر كما سمى نفسه تهذيبا لها .. ولد الشيخ العبيد في قرية الحوارة من قرى ريف شندي من أب ينتهي نسبه إلى قبيلة المسلمية العربية الذائعة الصيت في بداية القرن التاسع عشر (حوالي 1809) ، وعاش في أمان وسط أهله يدرس القران ويرعى مواشي والده حتى هجم الطاغية محمد الدفتردار عام 1821 وهو في الثاني عشر من عمره مدمراً ومحرقاً مدينة شندي وضواحيها مكتسحاً ومغتصباً القرى والمدن .. وهنا فر الطفل الصغير ابن الثانية عشر مع من بقي من أهله في البراري والوهاد مشرداً هائماً على وجهه كحال حوالي الثلاثة ملايين من أبناء شعبه دمر الدفتردار قراهم ومدنهم من الدامر وحتى حدود سنار المدمرة أصلاً شرقاً وغرباً ..

وهنا لابد أن أشير إلى أن قوات الدفتردار الانتقامية لم تقف عند الحرق والاغتصاب والتدمير بل ساوت بضريح السيد المجذوب الأرض لأن أبناؤه هبوا لنجدة الملك نمر في شندي بعد أن لبوا نداء الملك نمر للنصرة والجهاد وبعثروا عظام السيد المجذوب في النيل بعد أن أخرجوا جثته من القبر في حقد لا يعرف الحدود ..

واصل الشيخ العبيد في ترحاله إلى مسيد ود عيسى بكترانج حيث وجد الأمان وأشبع نفسه لدراسة القران حيث أشاع الفكر ونيران القران نهل منها قدر ما استطاع ثم ذهب إلى الشيخ عوض الجيد الذي هو بمثابة أب روحي له ، شب الفتى وشب معه حقده الدفين على الأتراك وحكامهم وعملائهم ، فأسس أول مسيد له في قرية النخيلة بالجزيرة وبعد أن اشتد ساعده وكثر حوله الأتباع أسس مسيده الثاني ببقعة أم ضوابان ، قاده إلى هذه المنطقة حباً جارفاً للأستاذ العظيم الشيخ إدريس الأرباب قطب الصوفية المعروف بصداقة حميمة لحفيد الشيخ إدريس ود الأرباب الشيخ المقابلي الذي لا يقل عنه عداء للحكم التركي ، فقد شاهد بعينه ما فعله الطاغية الدفتردار بأهله سكان العيلفون وهو صغير في مثل سن الشيخ العبيد ، خرج مع الشيخ المقابلي في سياحه كبيرة شملت القرى والبراري للمنطقة الشرقية والجزيرة ، الظاهر منها للتعبد والخلوة لله ، والمخفي منها لدراسة الأوضاع وجميع الأتباع والمقاتلين ليوم الحساب الكبير مع الأتراك والإنجليز ، فوجد أن الأحياء من الأطفال الذين قتل الدفتردار أهلهم واغتصب وسبا نسائهم قبل 62 عام قد جاوزوا السبعين من عام 1821 وحتى عام 1884 عام الثورة المهدية ولكن جذوة الغضب والانتقام ما زالت مشتعلة في الصدور ..

جاءت البشرى سريعاً ، فقد ظهر الإمام محمد أحمد المهدي ، وبدأت الثورة مشتعلة من الجزيرة أبا وحتى جبال قدير في جنوب كردفان ، هب الشيخ العبيد مبايعاً للإمام المهدي ، وقد أرسل ابنه الفارس العباس ، وهب معه من أركان العيلفون شيخ الأزهري البليغ / المضوي عبد الرحمن ، والفارس الصنديد أحمد ود الفريع ، وبابكر محمد أحمد سالم ، والشيخ الغرقان ، والشيخ إدريس محمد الإزيرق ، وأبناء الفكي رملي الذين لم ينسوا مصرع والدهم أبد الدهر والذي قتل وحيرانه يحاولون باستماتة إلقاء أجسادهم النحيلة وحراب الأتراك تخترق أجسامهم مع جسده الطاهر ، حيث تراكمت جثثهم فوق جسده الطاهر مرسلين أسمى صور للفداء والبطولة ونكران الذات من أجل شيخهم الجليل ولكن نخوة ورجولة وبطولة سكان العيلفون جعلتهم يقفون عن بكرة أبيهم مع دعوة الشيخ العبيد الذي عينه المهدي أميراً على جبهة شرق النيل الأزرق إلا القلة التي كانت تربطها مع الأتراك الروابط وتحججت بفتاوي الشيخ محمد شريف ، ومحمد عثمان الميرغني الكبير ، بعدم جواز الخروج على الأتراك وأن المهدي كاذب وأن الأتراك منتصرين في النهاية ، وما هي إلا أشهر حتى تمكن الشيخ العبيد والمضوي عبد الرحمن من جمع آلاف الرجال ، الشيخ العبيد بوهجه الديني ، والمضوي ببلاغته الأزهرية وهالة جده ود الأرباب ..

سار رجال العبيد ود بدر ورجال العيلفون جميعهم تحت راية المضوي وحاصروا الخرطوم العاصمة من الجريف وحتى الحلفايه قاطعين عنها الطعام والمؤن ، وانتخب العبيد ود بدر قوة من ثلاثة آلاف بقيادة ابنه الفكي إبراهيم المحنك للهجوم على حامية الحلفايه ، فبات في حلة كوكو وعند الهزيع الأخير من الليل تحرك نحو حامية الحلفايه الحصينة ، وعند الفجر انقض الفكي إبراهيم بفرسانه على الحامية ، فدارت معركة عنيفة مع الأتراك وجندهم من السودانيين والمصريين ، استمرت حتى ضحى اليوم الثاني فتمكنت قوات الثوار من تدمير حامية الحلفايه وقتل 1800 جندي وأسر عدد كبير منهم واستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد ومن ضمنها ثلاثة سفن وهربت سفينة واحدة عليها القادة فقط ، وقد أعدمهم غردون فور وصولهم هرباً من الحلفايه .

كانت حامية الحلفايه هي صمام الأمان لغردون وبفقدها صرف غردون النظر عن نجدة عامله وقائده صالح المك المحاصر هناك في فداسي من قبل العركيين بعد أنه جهز عدد من السفن لنجدة صالح الملك من قبل قوات محمد ود البصير وعامر ابن الشيخ المكاشفي وعبد القادر إمام ود حبوبة .. استجمع غردون قواته التي هربت في معركة الحلفايا وأخر ما تبقى له في الخرطوم ، وهجم بهم على الجريف بقيادة محمد علي باشا (القاسي القلب) على أهالي الجريف وأم دوم وسوبا في بقعة (حلينقو) فاستشهد في هذه المعركة عدد مقدر من أبناء العيلفون نذكر منهم عمدة المغاربه محمد عبد السلام جد الفارس عبد القادر مضوي .. وأيضاً استشهد الشيخ علي أبو زيد والد الشيخ أبوقرون .. وأضيف بأن أبناء المغاربة والمشايخة وقفوا وقفة الرجال حماة للديار في هذه المعركة إلا أن مدفعية محمد علي باشا سحقتهم ..

hsbelrasool.bdr
hsbelrasool.bdr
عضو شرف المنتدى

عدد المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 03/04/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 تحرير الخرطوم ودور سكان العيلفون تحت قيادة الشيخ العبيد ود بدر والمضوي عبد الرحمن  Empty رد: تحرير الخرطوم ودور سكان العيلفون تحت قيادة الشيخ العبيد ود بدر والمضوي عبد الرحمن

مُساهمة من طرف hsbelrasool.bdr الثلاثاء فبراير 19, 2013 12:45 pm


وفي اليوم الثاني هجم محمد على بحملته التأديبية كما سمها غردون أو الجردة على مقر قيادة المضوي عبد الرحمن بالعيلفون .. ونذكر بأن سكان العيلفون رفضوا نصيحة الشيخ العبيد الغالية بالخروج من العيلفون والذهاب إلى أم ضوابان ولكن كبرياء منعهم أن يتركوا العيلفون ، اسماً ومكانةً وتاريخاً وعراقةً .. وقفوا في مواجهة الآلة التركية كما ينبغي لأحفاد ود الأرباب أن يقفوا ، وقاتلوا حتى النهاية مع مواجهة المدافع والأسلحة النارية تاركين 70 جثة شهيد تحت شجر السدر في خور الليد ، وأخيراً انسحبوا إلى أم ضوابان بعد أن قالوا كلمتهم وأثخنوا الأتراك بالقتلى والجرحى وتركوا النيران تشتعل في بيوت العيلفون وسواقيها ..

حمّـل محمد علي باشا حمولة سفينة ضخمة بغنائم العيلفون وأرسلها إلى غردون لعلها ترفع معنوياته المنهارة ، ( الغنائم كانت عبارة عن :عيش المطامير ، ذهب النساء ، ودوكة العواسة ، والأزيار ، والعناقريب ) .. وبعد أن أحرق محمد علي باشا بيوت أهل العيلفون يمم وجهه شطر إلى أم ضوابان فوصل مشارفها في الهزيع الأخير من الليل فعسكر قربها ..

وفي الجهة الأخرى أكمل العبيد ود بدر الاستعدادات للمعركة التي انتظرها طويلا فقام بعمل كمين لقوات محمد علي باشا في الغابة قرب قرية الكرنوس الحالية ، وهنا أوضح بأن المضوي عبد الرحمن ومعه قادة العيلفون جاءوا إلى العبيد ود بدر ، فقال له المضوي : ( نحن مستعدين للقتال ) ، ولكن الشيخ العبيد قال له : (كفاكم الشفتوهو قبل أول أمس) فابتدره أحمد ود الفريع وقال له : ( يا شيخ نحن طلاب ثار ، وجثث أهلنا حتى الآن لم نجد من يسترها إما أن نثأر لهم أو نلحق بهم) ، وكذلك كان رأي الشيخ الغرقان ود سالم ، فدفع لهم الشيخ العبيد بالأسلحة وعوضهم عن خيولهم التي صرعت في الميدان وأجزل لهم المؤن والعتاد بعد أن وضع أسر العيلفون في مكان آمن ..

وفي اليوم الثالث لمعركة العيلفون هجم محمد علي باشا بعد أن استراحه من وهج معركة العيلفون .. تم خداعه واستدراجه إلى غابة الكرنوس وقد أثبت المؤرخ محمود أبو شامة أن قادة جيش العبيد ود بدر الذين رفعوا رايات القبائل هم : المضوي عبد الرحمن وأحمد ود الفريع راية العيلفون وأحمد ود عمارة راية الشكرية وطه عبد الباقي راية البطاحين وسليمان ود كاسر راية الحسانية ومحمد عبد السلام راية المغاربة والبشير ود مساعد راية العسيلات وناصر ود الأمين مسمار راية العبدلاب ، وأثبت بأن ابن الشيخ العبيد الطاهر قائد الميدان والخليفة أحمد قائداً عاماً وكرار وحسب الرسول مقدمين ..

دارت معركة مهولة بين الأتراك الذين فقدوا عامل المفاجأة والمدفعية ووجدوا أنفسهم محاصرين بجموع هادرة من العربان الذين لا يهابون الموت ظهرت بعض الكرامات منها مقولة الشيخ العبيد التي قال أنه ( حلم أن أبوه الشيخ إدريس أخبره أن الأتراك سيصلون إليه جثث بدون أرواح ) .. هجم أحمد ود الفريع بفرسانه بجسارة وصلابة والشيخ المقابلي يصيح ومعه المضوي ( أن اثبتوا الليلة يومكم ) وكانوا كلما مالوا على مفرزة تركية تركوا خلفهم الأشلاء متناثرة ( مفرزة تعني سرية من الجنود لا تقل عن 31 ولا تزيد عن 40 جندي )

أظهر الطاهر ابن الشيخ العبيد بطولة غير مسبوقة في القتال ومقارعة الفرسان كما برز أبناء الأمين ود مسمار المتمرسين على القتال ، كما برز أبناء العسيلات والمسلمية والبطحانيين والشكرية الذين جعلوا رؤوس الأتراك تتطاير على وقع ضربات سيوفهم الحادة ، وهنا نشير بأن أبناء الأمين ود مسمار تركوا خلافاتهم حول من يحكم منهم في مكان أبيهم من خلفهم وقاتلوا كالبنيان المرصوص ، وقاتل أبناء سالم وعائد خلف بابكر وحاج عبد القادر ودفع الله قتالاً أسطورياً وبطولياً .. وكذلك قاتل أبناء العيلفون أحفاد ود الأرباب خلف البطل أحمد ود الفريع وهو يرفع رايتهم بذراعه القوية وقامته المديدة عالية خفاقه جعلت الشيخ العبيد والمقابلي يصيحون مرددون : ( مدد مدد يا ود الأرباب ) ..

ونذكر في ذلك اليوم وقف أبناء العمدة عبد القادر وآل خير وآل حمدنا الله وآل رباح وحمدلاب أم قحف وآل أبو شامة أحفاد مزاد أبو شامة وقفة سجلها التاريخ وكذلك شايقية العيلفون أثبتوا بأنهم أهل قتال وخبرة عريقة في فنون الحرب ..

انتهت معركة أم ضوابان بهزيمة ساحقة لغردون وقتل 1700 جندي بما فيهم محمد علي باشا قائد الحملة وخيرة قادة الأتراك وتم الاستيلاء على كم هائل من الأسلحة والعتاد جعلت غردون يفقد وعيه وقد علا العويل والنواح في أرجاء الخرطوم .. ورجع أهل العيلفون ودفنوا شهدائهم وبنوا ما دمره الأتراك وواسوا بعضهم البعض ..

صدرت الأوامر بالزحف إلى الخرطوم فخرج سكان العيلفون يزحفون بزحف غطى الباجة شرق العيلفون يركبون الخيول ويلبسون الدروع ويحملون البنادق والتي جاء عدا منها كهدية من الشيخ العبيد ، وقد خرج من سكان العيلفون من كان متردداً وسار المضوي عبد الرحمن وخلفه طابوراً طويلاً من المقاتلين الأشداء وخلفهم الدواب تحمل المؤن وقطيع ضخم من الماشية لغذاء الجيش ، فزحف أهل العيلفون إلى الخرطوم وهم يحملون غضباً عارماً على الأتراك وقد دنا يوم الحساب الكبير وخلفهم شيوخ قد جاوزوا السبعين والثمانين من العمر مثل محمد عبد الصادق كُربة الذي كان يردد ( الليلة أشوف فيكم يوم يا كفرة مثل ما عملتوا في أبوي وأمي وأخواني الليله جايين نرد ليكم الدين ) ..

hsbelrasool.bdr
hsbelrasool.bdr
عضو شرف المنتدى

عدد المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 03/04/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 تحرير الخرطوم ودور سكان العيلفون تحت قيادة الشيخ العبيد ود بدر والمضوي عبد الرحمن  Empty رد: تحرير الخرطوم ودور سكان العيلفون تحت قيادة الشيخ العبيد ود بدر والمضوي عبد الرحمن

مُساهمة من طرف hsbelrasool.bdr الثلاثاء فبراير 19, 2013 12:50 pm


حاصر القاضي عبد القادر ، قاضي الكلاكلة ومعه جيوش عربان الجزيرة بقيادة محمد ود البصير ود حبوبة والمكاشفية والعركيين ، حاصر الخرطوم من الكلاكلة وحتى الجريف غرب ، وأحكمت جيوش العبيد ود بدر والمضوي الحصار من الحلفايه وحتى الجريف شرق ، وقوات الإمام المهدي الزاحفة من الأبيض أصبحت غريبة .. وفي هذه الأثناء توفي الشيخ العبيد ود بدر وهو مرابط بالجريف شرق ففجعت الجبهة الشرقية بهذا الحدث الجلل ولكن الإمام المهدي لدى وصوله إلى بقعة أبو سعد أرسل لهم أوامره بأن يخلف العبيد ود بدر ابنه أحمد وأن يكون العباس بدر قائداً للميدان ، فأرسل لهم مؤن كثيرة وأرسل لهم كذلك قاضي لإدارة الأمور بالإضافة لحمدان أبو قرجة قائد عام لمنطقته ..

وصلت حملة الإنقاذ لغردون فتصدى لها مقاتلي العبيد ود بدر ودمروها وطاردوها حتى النخيلة راجعة إلى مصر فاقدة الأمل في نجدة الخرطوم المترنحة .. ومن ناحية أخرى وصلت قوات الأمير محمد الخير بعد أن دك مدينة بربر على رؤوس الأتراك وهي المركز التجاري الهام ، وفي هذه الأثناء كان بإمكان العبيد والمضوي احتلال الخرطوم بدون قوات المهدي ولكن تأدباً للإمام لم يفعلوا .. استعدت الخرطوم ليوم عصيب وكئيب فجيوش المهدي تحيط بها إحاطة السوار بالمعصم ، انهارت الروح المعنوية لسكان الخرطوم وهم يسمعون أصواتاً عبر النيل تحثهم بأن جهنم وبأس المصير في انتظارهم وسرعان ما صدرت الأوامر من الإمام المهدي بالهجوم واقتحمت الجيوش الخرطوم وكانت كتائب العبيد ود بدر والمضوي عبد الرحمن أول المقتحمين عبر النيل الأزرق بسرعة هائلة وعند مكان الوابورات الحالي في بحري عبر رجال المضوي عبد الرحمن بالمراكب وبعضهم عبر متشبثا بأعنة الخيل (أعنة تعني : الرسن ) وفيهم من عبر سباحة خاصة سكان العيلفون والعسيلات .

دارت معارك حامية على بعد أمتار قليلة من القصر الجمهوري وعلى شواطئ النيل وكانت الحرب قد انتقلت إلى الالتحام المباشر بين الرجال ، وكانت قوات العبيد ود بدر بقيادة ابنه العباس أول الواصلين إلى أسوار القصر حيث يعيش غردون ، ومن شدة هذا الالتحام كان الرجال يزحفون على جثث القتلى الملقاة على حتى احتلوا أسوار القصر الذي اقتحمه العباس وأحمد ود الفريع ورجالهم عنوةً واقتداراً ولكن حربة ود نوباوي (أحد مقاتلي المهدي) كانت أقرب من حرابهم إلى غردون الذي اجتز رأسه وحمله إلى الإمام المهدي ..

وبعد قتل غردون صعد الأمير مضوي عبد الرحمن إلى سطح القصر وأخذ يعظ ويحذر الجنود المنتشرين بأن لا يقتلوا امرأة ولا شيخ ولا طفل وأن لا ينهبوا ولا يغتصبوا النساء وأن لا يقتلوا رجلاً ألقى السلاح (كما يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم) .. فاستسلم أكثر من 25 ألف من الجاليات الأوروبية كأسرى حرب .. دعاهم الإمام محمد أحمد بأن يدخلوا في الإسلام فدخلت الأكثرية وأقيم لهم حي جديد في أم درمان اسمه المسالمة جميع سكانه كانوا من سكان الخرطوم من الجاليات الأوروبية والشرق أوسطية ..

المراجع :
1- د. هاشم عبد الرازق .. كتاب ( الطريقه البدرية ) .
2- مكي شبيكة .. كتاب ( السودان والثورة ) .
3- ونجت باشا .. ( قصة حصار وسقوط الخرطوم ) .
4- محمود أبو شامة .. كتاب ( من أبا إلى تلساهاي ) .
5- إبراهيم فوزي .. كتاب (السودان بين يدي غردون وكتشنر ) .
6- عز الدين الأمين .. كتاب ( قرية كترانج ) .

التواريخ :
1- معركة الحلفايا 13/3/1884
2- معركة العيلفون 29/8/1884
3- معركة ام ضوابان 3/9/1884
4- وفاة الشيخ العبيد 10/1884
5- سقوط الخرطوم 6/1/1885

hsbelrasool.bdr
hsbelrasool.bdr
عضو شرف المنتدى

عدد المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 03/04/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى