بحـث
المواضيع الأخيرة
علاقة الشيخ محمد بدر بالمهدية وحصاره للخرطوم
منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان :: منتدى الثقافة الاسلامية :: منتدى الكتب والبحوث والدراسات :: منتدى كتاب قلائد الدر
صفحة 1 من اصل 1
علاقة الشيخ محمد بدر بالمهدية وحصاره للخرطوم
بسم الله الرحمن الرحيم
وأعلم أن الأستاذ (الشيخ محمد بدر) لم يؤيد أحدا بعد الشيخ محمد عبد الرحمن.
وفي عام تأييده (1298) ظهر المهدي بجزيرة أبا وابتدأت ثورته واشتعلت الأفكار وقال فيه الأستاذ ما قال ولوح ولم يصرح فعرف من عرف وجهل من جهل وصار المهدي يكاتب الأستاذ ويقول له انت الذي شددت حزامي بيدك وأيدت أمري فكيف تتوانى عن نصرتي؟
وبهذه المناسبة حدثني الشيخ عوض السيد قال لي:
أن أمر المهدية عرض على الأستاذ مدة سبع سنين وهو يدافعه فلما أراد الله إبرام أمره وتنفيذه حضرت حضرة أهل الله وحضر رسول الله صلى الله عليه وسلم والشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه، وأمر صاحب الوقت (الشيخ محمد بدر) أن يقيم أمر المهدية ويقدم من يختاره فنادى السيد الجيلاني للأستاذ على اليمين وأخذ السيد محمد أحمد (المهدي) بيده وقدمه للنبي صلى الله عليه وسلم وباركه وجاء له بشاة من الغنم وحلبها وفاوله بلبنها والبسه الجبة ووضع التاج عليه وشد له الحزام
وقد رأيت بعيني الجبة المرقوعة وحزام البرش وطاقية الزعف التي صارت لبسة لأهل المهدية.
هذا ولم يزل المهدي يبعث للأستاذ كتبه ويحثه على الهجرة إليه أو محاصرة الترك والأستاذ يتصبر ويتأنى رفقاً بالخلق وشفقة عليهم وينتظر دخول الوقت لأن كثيراً من الأهالي قاموا فقتلوا مثل عامر ولد المكاشفي والشيخ طه ولد عبود والشريف أحمد ولد طه ولما جاء خبره للأستاذ وجد عليه وجداً شديداً وترحم على روحه وقال:
سيدي الشريف صلى قبل دخول الوقت؛ يشير بذلك لأن الحين لم يحين
فما زال يتصبر ويتنظر دخول الوقت حتى دخلت سنة 1301هـ وفتح المهدي كردفان وقتل هكس فعند ذلك تحرك الأستاذ رضى الله عنه وجمع أتباعه وأرسل ابنه إبراهيم للمهدي عليه السلام فبايعه وجعله أميراً على الجيش فقام بالجيش وحاصر الخرطوم نحو أربعة أشهر
وفي هذه البرهة قام الشيخ محمد البصير وجمع أهله الحلاويين وحاصر صالح ولد الملك بفداسي فلم يظفربه فأرسل له الشيخ حمد النيل ولد الطريفي ومعه أعيان العركيين ليراجعوه على التسليم فلم يقبل وحبسهم معه بالقفرة وشن الغارة على جيش الشيخ محمد ولد البصير وأرسل إلى الأستاذ يقول له إذا رمت حقن دماء المسلمين أحضر لي فاني لا اسلم لأحد غيرك
ولما عزم الأستاذ بالتوجه له قال له بعض تلامذته:
يا سيدي نخشى عليك أن تتوجه لهذا الرجل ويفعل بكم كما فعل بالشيخ حمد النيل واضرابه
فقال له الأستاذ:
أني احمد الله ولا فخر منذ كنت ما توجهت لمهمة من مهمات الدنيا حتى يأذنوا لي فيها أهل الله ويقال أنها ستقضى،
وقد كان توجه له، وعند حضوره أذعن له، وانقاد وسلم، فعاد الأستاذ إلى محله
ثم حدثني بعض الأخوانا لصادقين وقال لي سمعت الأستاذ رضى الله عنه بعد عودته من سفرته إلى صالح المك يقول:
أن الله قد ملكني الفردوس وصرفني فيه وفي فتوح الخرطوم ولكن نخشى أن تسببنا في ذلك أن هذا الرجل لا يوافقنا في بعض الأمور- يعني بذلك محمد عثمان أبي قرجة لأنه حضر من المهدي وسمى أمير البحرين- فيتعلق الأمر بذمتنا فيسألنا الله تعالى فعلى هذا صرف النظر أولى لنا إذ الأمير مسئول
فما تم بعد كلام الأستاذ شهراً حتى هرج الترك على ديم أبي قرجة وقتلوه وفرقوه ثم خرجوا على ديم إبراهيم وقتلوه وفرقوه وارتفع الحصار عن الخرطوم مدة ثلاث أشهر فلما رأي الترك أن حالتهم تحسنت واعجبتهم انفسهم عولوا إلى أن يتجوهوا للأستاذ في محله ويقتلوه ويستريحوا منه إذ لا يخشون بعده أحدا فاستعدوا وخرجوا على هذه النية حتى وصلوا العيلفون فقتلوا أهلها وخرجوا ليلاً مسرعين يطلبون حلة الأستاذ
فارسل الأستاذ إلى أبنائه يحرضهم ويحثهم ويقول لهم شدوا حيلكم وأن شاء الله بعد يوم بكرة لا يحصل لكم تعب فباتوا على أهبة القتال يحرض بعضهم بعضاً
فما طلعت الشمس إلا وقد هجمهم جيش الترك وقابلوه بحالة الثبات والصبر ودخلوا فيه مستيقنين النصر
فما تمت ساعة حتى قتلوه عن آخره وأيدهم الله بالنصر المبين وخذل أعدائه الجاحدين
يتبع https://omdoban.yoo7.com/t269-topic
وأعلم أن الأستاذ (الشيخ محمد بدر) لم يؤيد أحدا بعد الشيخ محمد عبد الرحمن.
وفي عام تأييده (1298) ظهر المهدي بجزيرة أبا وابتدأت ثورته واشتعلت الأفكار وقال فيه الأستاذ ما قال ولوح ولم يصرح فعرف من عرف وجهل من جهل وصار المهدي يكاتب الأستاذ ويقول له انت الذي شددت حزامي بيدك وأيدت أمري فكيف تتوانى عن نصرتي؟
وبهذه المناسبة حدثني الشيخ عوض السيد قال لي:
أن أمر المهدية عرض على الأستاذ مدة سبع سنين وهو يدافعه فلما أراد الله إبرام أمره وتنفيذه حضرت حضرة أهل الله وحضر رسول الله صلى الله عليه وسلم والشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه، وأمر صاحب الوقت (الشيخ محمد بدر) أن يقيم أمر المهدية ويقدم من يختاره فنادى السيد الجيلاني للأستاذ على اليمين وأخذ السيد محمد أحمد (المهدي) بيده وقدمه للنبي صلى الله عليه وسلم وباركه وجاء له بشاة من الغنم وحلبها وفاوله بلبنها والبسه الجبة ووضع التاج عليه وشد له الحزام
وقد رأيت بعيني الجبة المرقوعة وحزام البرش وطاقية الزعف التي صارت لبسة لأهل المهدية.
هذا ولم يزل المهدي يبعث للأستاذ كتبه ويحثه على الهجرة إليه أو محاصرة الترك والأستاذ يتصبر ويتأنى رفقاً بالخلق وشفقة عليهم وينتظر دخول الوقت لأن كثيراً من الأهالي قاموا فقتلوا مثل عامر ولد المكاشفي والشيخ طه ولد عبود والشريف أحمد ولد طه ولما جاء خبره للأستاذ وجد عليه وجداً شديداً وترحم على روحه وقال:
سيدي الشريف صلى قبل دخول الوقت؛ يشير بذلك لأن الحين لم يحين
فما زال يتصبر ويتنظر دخول الوقت حتى دخلت سنة 1301هـ وفتح المهدي كردفان وقتل هكس فعند ذلك تحرك الأستاذ رضى الله عنه وجمع أتباعه وأرسل ابنه إبراهيم للمهدي عليه السلام فبايعه وجعله أميراً على الجيش فقام بالجيش وحاصر الخرطوم نحو أربعة أشهر
وفي هذه البرهة قام الشيخ محمد البصير وجمع أهله الحلاويين وحاصر صالح ولد الملك بفداسي فلم يظفربه فأرسل له الشيخ حمد النيل ولد الطريفي ومعه أعيان العركيين ليراجعوه على التسليم فلم يقبل وحبسهم معه بالقفرة وشن الغارة على جيش الشيخ محمد ولد البصير وأرسل إلى الأستاذ يقول له إذا رمت حقن دماء المسلمين أحضر لي فاني لا اسلم لأحد غيرك
ولما عزم الأستاذ بالتوجه له قال له بعض تلامذته:
يا سيدي نخشى عليك أن تتوجه لهذا الرجل ويفعل بكم كما فعل بالشيخ حمد النيل واضرابه
فقال له الأستاذ:
أني احمد الله ولا فخر منذ كنت ما توجهت لمهمة من مهمات الدنيا حتى يأذنوا لي فيها أهل الله ويقال أنها ستقضى،
وقد كان توجه له، وعند حضوره أذعن له، وانقاد وسلم، فعاد الأستاذ إلى محله
ثم حدثني بعض الأخوانا لصادقين وقال لي سمعت الأستاذ رضى الله عنه بعد عودته من سفرته إلى صالح المك يقول:
أن الله قد ملكني الفردوس وصرفني فيه وفي فتوح الخرطوم ولكن نخشى أن تسببنا في ذلك أن هذا الرجل لا يوافقنا في بعض الأمور- يعني بذلك محمد عثمان أبي قرجة لأنه حضر من المهدي وسمى أمير البحرين- فيتعلق الأمر بذمتنا فيسألنا الله تعالى فعلى هذا صرف النظر أولى لنا إذ الأمير مسئول
فما تم بعد كلام الأستاذ شهراً حتى هرج الترك على ديم أبي قرجة وقتلوه وفرقوه ثم خرجوا على ديم إبراهيم وقتلوه وفرقوه وارتفع الحصار عن الخرطوم مدة ثلاث أشهر فلما رأي الترك أن حالتهم تحسنت واعجبتهم انفسهم عولوا إلى أن يتجوهوا للأستاذ في محله ويقتلوه ويستريحوا منه إذ لا يخشون بعده أحدا فاستعدوا وخرجوا على هذه النية حتى وصلوا العيلفون فقتلوا أهلها وخرجوا ليلاً مسرعين يطلبون حلة الأستاذ
فارسل الأستاذ إلى أبنائه يحرضهم ويحثهم ويقول لهم شدوا حيلكم وأن شاء الله بعد يوم بكرة لا يحصل لكم تعب فباتوا على أهبة القتال يحرض بعضهم بعضاً
فما طلعت الشمس إلا وقد هجمهم جيش الترك وقابلوه بحالة الثبات والصبر ودخلوا فيه مستيقنين النصر
فما تمت ساعة حتى قتلوه عن آخره وأيدهم الله بالنصر المبين وخذل أعدائه الجاحدين
يتبع https://omdoban.yoo7.com/t269-topic
منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان :: منتدى الثقافة الاسلامية :: منتدى الكتب والبحوث والدراسات :: منتدى كتاب قلائد الدر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 1:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» أبكار أبونا الشيخ ابراهيم الكباشي
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:41 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ محمد ود البخاري ساكن المدينة المنورة
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:23 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» سيرة سيدنا ومولانا الأستاذ الشيخ إدريس أب فركة
السبت مايو 07, 2016 10:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ الحسين ولد صباحي المحسي ؛ راجل (شبونة الشيخ الحسين)
السبت مايو 07, 2016 10:50 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ الطيب الحاج الصديق ود بدر (ود السائح)
الإثنين أكتوبر 26, 2015 12:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» الجيلي يا الجيلي الآن بدرنا الساكن أم ضبان
الإثنين أكتوبر 26, 2015 11:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» لله أقـــــوام نعيمهم القرب
الإثنين أكتوبر 26, 2015 10:14 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» دلائل الخيرات في الصلوات على سيد السادات
الإثنين أكتوبر 26, 2015 9:24 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ