منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ؛ وجودكم معنا يسعدنا ويشرفنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ؛ وجودكم معنا يسعدنا ويشرفنا
منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» ترجمة سيدي الشيخ عبد الباقي بن الشيخ حمد النيل(أزرق طيبة)
سوق أمضبان . . . سوق الشيخ ودبدر Emptyالأربعاء سبتمبر 07, 2016 1:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» أبكار أبونا الشيخ ابراهيم الكباشي
سوق أمضبان . . . سوق الشيخ ودبدر Emptyالأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:41 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» ترجمة الشيخ محمد ود البخاري ساكن المدينة المنورة
سوق أمضبان . . . سوق الشيخ ودبدر Emptyالأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:23 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» سيرة سيدنا ومولانا الأستاذ الشيخ إدريس أب فركة
سوق أمضبان . . . سوق الشيخ ودبدر Emptyالسبت مايو 07, 2016 10:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» ترجمة الشيخ الحسين ولد صباحي المحسي ؛ راجل (شبونة الشيخ الحسين)
سوق أمضبان . . . سوق الشيخ ودبدر Emptyالسبت مايو 07, 2016 10:50 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» ترجمة الشيخ الطيب الحاج الصديق ود بدر (ود السائح)
سوق أمضبان . . . سوق الشيخ ودبدر Emptyالإثنين أكتوبر 26, 2015 12:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» الجيلي يا الجيلي الآن بدرنا الساكن أم ضبان
سوق أمضبان . . . سوق الشيخ ودبدر Emptyالإثنين أكتوبر 26, 2015 11:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» لله أقـــــوام نعيمهم القرب
سوق أمضبان . . . سوق الشيخ ودبدر Emptyالإثنين أكتوبر 26, 2015 10:14 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

» دلائل الخيرات في الصلوات على سيد السادات
سوق أمضبان . . . سوق الشيخ ودبدر Emptyالإثنين أكتوبر 26, 2015 9:24 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

سوق أمضبان . . . سوق الشيخ ودبدر

اذهب الى الأسفل

سوق أمضبان . . . سوق الشيخ ودبدر Empty سوق أمضبان . . . سوق الشيخ ودبدر

مُساهمة من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ الثلاثاء يونيو 22, 2010 1:04 pm

بسم الله الرحم الرحيم
سوق امضبان!!...

مدخل:

تختار المدن، والقرى، دفن سرتها على الشواطئ وملتقى الطرق، كي تقتات، وتأمن عيشها، وتؤنس وحدتها، واختارت امضبان العراء، الخلاء، كي تقتات الروح، دفن سرتها، بذرتها العبيد ودريا، معلم المحبة، وثاقب الروح، مرجحا الفرد، عن حظيرة القطيع!!.




-1-
أي مغناطيس هذا !!.

البوكس المتهالك، موديل 78، مرفوع الرأس، مرخي المؤخرة، بفعل شولات البصل، وصفائح الطماطم والعجور، وبسبب عشة المضروسة، وأختها الشمة، وركاب آخرين، تحتهم، وبإيدهم أواني قديمة، ودجاجات، وأحلام صغيرة، وساذجة، متجهين شمالا، فجر الخميس، إلى امضبان!!.

واللوري، المكتظ بنساء طاعنات، وباعة، أمامهم اكياس من البيض المسلوق، يئن اللوري الكهل، وهو متجه غرباً، يجر إطاراته الملساء بفعل الزمن، إلى امضبان!!.

والحافلة، والحمير، والكومر، والجمال، ولواري التراب والطوب والعيش، وقطائع البقر، والمعاز، والخراف، والمتجه شرقا، أو غربا، أو جنوبا، مشدودة إلى منغناطيس غريب، في قلب العراء، سوق امضبان...(لو ما عجيني!! منو البيجيني؟!!).

المعدة تأتي بأفواجها!!
العقل يأتي بأفواجه
والقلب يأتي بعشاقه..

امضبان مغناطيس المعدة، والعقل والقلب، تستدرج الناس، بألاعيب الطماطم، والمحبة، والحيرة!!.

راديو قديم، كان في فتوته يبث وبصوت عال أغاني الكاشف وزنقار، وهلال مريخ بصوت (علي حمدتو)، وحرب العلمين، يركض الراديو لمصير مجهول، أين ينتهي به المطاف، حين يقايض بديك أو ودجاجة، أو بطانية مهترئة، سوق امضبان وحده يعلم ذلك!!.

لقد عثرت عشة على ضالتها، بعد ثلاث ساعات من المساومة، عثرت على معزة، وبمقايضة طربيزة خشبية خضراء، تعشى على ظهرها ناظر المنطقة، في زيارته الأولى والأخيرة لافتتاح شفخانة الحسناب!!

وذهبت البطانية الصوف إلى قرية الكرنوس، مقابل دسته من البيض المقلي، والجاثم تحت نساء طاعنات، صبورات، مع الويكة والشمار والدكوة..

تتنافس في الاثير نداءت الباعة، تمجد نفسها، وتبخس الآخر، كالنساء، كالفطرة، (برد برد....)،

وحامد ود السر، لا يسمع هذا الصخب، فهو غارق في إصلاح راديو مخشخش، الاستغراق في العمل يمحو الاصوات والضجيج، فأعظم الأصوات صوت الاستغراق، ومحبة العمل!!.

تختار المدن، والقرى، دفن سرتها على الشواطئ وملتقى الطرق، كي تقتات، وتأمن عيشها، وتؤنس وحدتها، واختارت امضبان العراء، الخلاء، كي تقتات الروح، دفن سرتها، بذرتها العبيد ودريا، معلم المحبة، وثاقب الروح، مرجحا الفرد، عن حظيرة القطيع!!.

تحت القبة، قبة من غبار عظيم، تدخل القرية كلها تحتها، يجعلها الغبار مزار عظيم، لباعة وشحاذين وصعاليك وسالكين، تقضي حاجاتهم باتزان، للسالك والبائع والصعلوك، كالعقل القديم، الذي خلق الغريزة، والشعر، والمحن!!.

حلب، وفلاته، ومغاربة وعسيلات ومحس، وبدراب، ودينكا، وبديرية، (كل يوم تتلون، غير هذا بك أجمل).

(حين يحب الله عبدا، يعمل العمل وينسبه إليه).. الماعون اللين غيسلو هين)!!. الدقة صدرو شيطانون قدرو، من أقوال الحكيم البسيط، العظيم العبيد ودريا..

سوق عظيم، يبيع الطماطم والخراف والمقامات والكرامات، بوتقة في عمق العراء، يحج له الفقراء، من كل فج، نقطة الدائرة، رمى العبيد ودريا حجره المبارك في بركة ا لعراء، فانداحت الدوائر، لحواف مجهولة، ابرقت روائحه لشواطئ بعيده، جرت الدائرة كالبراق، للاستحالة، وكنه الإنسان، حيث تصب الارواح في أواني الجسد!!.

أي مغناطيس هذا!!.


يهتدي الجميع بالقبة، قبة سيدي العبيد ودر يا، تلوح كمنارة تهدي هذه الأسراب طريقها إلى قلب المسيد، وقلب السوق!!.

هاهو الدرويش "حاضر"، أكتفى من كل كلام البشر، بهذا البيت: (حاضر في القلب يعمره، لست أنساه، فأذكره)، يردده لنفسه، أم لنا، أم لكائن يراه، أم لذاته، لسنا ندري، وهو لا يجيب، حين تسأله ينظر لك، كأم حنون، ثم يمضي مردد (حاضر في القلب يعمره، لست أنساه فأذكره)، ويقول كلمة حاضر بصورة غريبة، غريبة حقا، كمن يرى شي، وشئ مذهل وجميل وخلاق، وإلا لم اتسعت عيناه دوما، بهذه الحيرة الصادقة!!. وهو يفترش الرمل، ويلتحف السماء، دوماً..

باب الحياء، أنت عاري، وسريرتك عارية، كالحصى، كجوف الماء النقي، لا شئ يخفي بشفافيته، كلنا ماء نقي وصاف، بعيون تلكم الدروايش الحائمين في روض السوق، يملأون عقول، ويقضون وطر، ويزخرفون دواخل، هل هم كذلك، ام أكبر، لست أدري، حاضر في القلب...!!.
تبدأ أسطورة القرية بمؤسسها، ومن دفن سرتها، وبذرتها كشجرة غريبة الاطوار، تثمر نبقا، وفولا وجنونا ومحبة!! توغلت جذورها في باطن السلوك، وبسقت اغصانها في مقامامت العرفان، فأورقت واثتمرت، عش للمجانين، والجوعى، دويلة اشتراكية فطرية، أصغر دويلة في الكون، مسيد رملي، لحفاة، وأوارد، وذكر وحلق!!.

(لم يلف هذا الدوريش في السوق؟ خمس ساعات وهو يلف، وينظر لأكوام الطماطم، يلف ويلف، يسفر فمه عن ابتسامه غريبة، يرى الجمال في القبح، والصندل يتضوع من روائح العرق، كأم تغسل تغوط طفلها المحبوب، بأنف الام الرؤوم، وقلبها، يشم الروائح، كل الروائح!!

لم يستحم منذ شهور، ولم؟ جسده معاني، من نور، لا نار، نار المادة هي ا لتي تعرق، وتغضب، وتحقد، يخرج من عالمنا ويدخل البرزخ والملكوت، جواب آفاق، لص من لصوص الروح، يسرق الخواطر، ويسطو على خلجات النفس، ويوزن موسيقى الروح، لكل من يراه، أو يشتمه، أو يذدريه!!

في سوق امضبان تباع المقامات، والطماطم والرؤية!!.
هل احسستم بخمر الوعي الجمعي، بأن عقلك، وعقل ذاك الشاري، وذاك الصعلوك، وأولئك الدروايش، وهولاء السواقين، هم عقل واحد!!.
يردد:
(السير للرحمن بالرحمن، السير لا بالروح، ولا الابدان)!!.
أي بائع هذا، رددها امامي، بروحه، وجسمه، ولسانه!! التاريخ رجل عاقل، يمضي في سبيله، بقوى ذاتية، عصية الفهم (العمر قصير، والأمر غامض)، فلا تتهور في التقييم!!

الدوريش: جيت بشنو ياولدي
الفتى: جيت بي لوري علي
الدرويش: الحديد، بارك الله في سيدي على المرغني، الجاب الانجليز، وعملو السكة حديد، والمدارس، والكباري، وبي وشو طردن!!.

أيها (الارنولد توينبي، سيدي كارل ماركس، هل تعرفون هذا الدوريش، وأنت ايها الامام الطبري، ماهي القوى التي تتحكم في صيرورة التاريخ، البشر، ام ديالكتيك المادة، أم الوعى، أم العقل القديم..

مضي الدرويش، من تحت الظل، وهو يردد (يلبسكم شيعا ليذق بعضكم بأس بعض)، لم تولد في ذهني معاني لهذه الآية لا علاقة لها بكتب التفاسير، والزمخشري، وابن عباس (تؤخذ المعاني من الله، وليس من الكلمات!1)، لا نريد لحم قديد، حدثني قلبي عن ربي، ليس عليهم بمصيطر..

التاريخ واحد، وكل ينظر من ثقب، ثقب الرغبة، أم الرهبة، من نزوة، أو غريزة، هناك من يراه فراشة، وهناك من يراه غولاً، هناك من يعطس من رائحة القرنفل، وهناك من يسكر، التاريخ وتر بين القديم والحديث، وأيدي الزمان والمكان تعزف وقائع الحياة، موسيقى الحياة!!.
متسق القوى، نبض القلب، وخاطر العقل، ونضح الجلد، تحيل الاثير إلى خمر، اذنه تسمع الخواطر والرغائب، وسعى الارض في الفلك، وطرق المجرة، يسمع تنفس النمل، ورعشتها الجنسية، ومذاق القمح وهي تمضغة في جحورها المظلمة، غارق ... غارق في بحر وعي عميق، لطيف، بهي، تمتد هالته، وتنداح دائر الماء، دائرة المعرفة، إلى سطح البركة، سطح الإطلاق، وقد رمى الحجر، في بركة القلب، تنداح لحواف الوجود، لشواطئ الإطلاق، النقطة، والدائرة!!.

تحوم عيشة في السوق كضوء حنون، فتختفي ظلمة الجسد، وقد ابتلتعها بئرة المحبة، نشوان، مغني، يفرش الباعة الشوالات ثم توضع الطماطم، ويحلق الذباب، مملكة لا تخاف العدوى، فمن أين جاء المرض الأول!!.

تحب المدن حياة القطيع، فما الذي رمى هذه القرية بعيدا، تبحث عن إنسان كامل، مستغني ومكتفيا بذاته، خلوة، وجلوة!!

نبي الله خاطر!!

(سيدي العبيد!!
ياولي المحبة، النافع الضار!!
فلتضئ قلبي بمحبتك، هلا سمعت نداء الغريق، ببحر عميق ووقت الظلام، أسالكم سعة المعرفة، وإطلاق المحبة، وعمق العاطفة، وحواس شافية، كل تطل على حديقة الوجود، ووجه الجميل، حيثما أولي!!.

سألكم الصبر عن الله، وملح العشق، وعسل المحبة!!.

اليوم السبت، وزحمة المواصلات، أمواج تتلاطم من البشر، طلاب وعمال وموظفين وتجار وباعة وزوار.

-2-

تفاجأ الشمس، كل يوم أثنين وخميس، بحركة السوق الدائبة، والتي سبقتها بسويعات، فقد انتظم السوق، وفرش الجميع بضائعهم وخضرواتهم، ولم ينتظروا كعباد الشمس، والمعلمين، والتلاميذ، الكسالى، ، قرص الشمس، كي يهتدوا إلى مأربهم وأعمالهم، فالصوت يتحسس طريقه للأذن في وحشة الظلام، وأخبار مونتي كارلو تركض في منتصف الليل للروادي في الريف والحضر.

ومثل هؤلاء، بل وأعمق، يتحسس هولاء القوم طريقهم لنصب رواكيبهم ومتاجرهم.

ولا تهون هذا الأمر، فهو ليست في بساطة أي رجل كسول، حين يتحسس طريقه، عبر ضوء الذاكرة ، في ظلمة الليل، كي يذهب للمرحاض، ثم يعود ويندس في الملاءة، ولا يغمض عينيه، لأنه أصلاً لم يفتحهما، فقد دلته ذاكرته الجغرافية، كي يسير مطمئناً، نائماً، بين الكراسي والترابيز والكتب.

فسوق امضبان ليس غرفة صغيرة مظلمة، مليئة بالكتب، والكراسي لم تغير مواقعه من أخر جلسة، كل كرسي يعبر عن قلق صاحبة، وحركة صلبه الحزين، و، بل ليس غابة عشوائية، بل يعجز الإدريسي على رسم خريطته، حتى البوصلة العجيبة، لا يمكنها أن تذهب بطريق وتعود به، فالطرق متعرجة، تلف حول ذاتها، كالحلزون، وتتقاطع مع نفسها، وتلتقي مع نفسها مرات ومرات، والرواكيب بارزة، وهناك لساتك مغروزة حتى نصفها، كي تجلس عليها بائعات الفول..

ففي غبشة الفجر يحمل الناس شوالات العيش والبصل والنبق والخضار، فيتقاطعون، ويتصادمون، ويتلامسون، ويتصببون عرقا مع ندى الصباح، فالندى الأوراق، والعرق الصدور، والنسيم يداعب بقية خلق الله، النائمين في أسرتهم، على أطراف السوق، أو بعيداً عنه، في القرى المجاورة، حيث يحج للسوق، الحرامي، والشحاذ، والتاجر والطالب والمريض والفضولي والمريد..

انهم صورة مكبرة لما يجري في الخلية، حين كنا نراها من عين المايكرسكوب، حركة عشوائية متقنة تماماً، تجري في ظلام الخلايا، لو أصطدمت ذرتين، لحدثت قنبلة ذرية، فلا تأمن الأشياء الحقيرة أبداً، فمبقدور البذرة أن تكون شجرة وارفة، وبمقدور رسام تشكيلي، أن يصبح هتلر، وفي هذا السوق، بمقدور عصفة بسيطة لطماطم حاجة عشة، أن تكون كارثة تتناثر بفعلها أكوام البطيخ، وتزلق من قمة هرم الليمون شلالات من ليمون أصفر تحت الأرجل.
هذه خواطر شخصية، عن زياراتي لسوق امضبان منذ طفولتي، ..
وللسوق بقية..

(منقول سودانيز اون لاين )
الكاتب : عبد الغني كرم الله
حسب الرسول الطيب الشيخ
حسب الرسول الطيب الشيخ
Admin

عدد المساهمات : 598
تاريخ التسجيل : 23/05/2010

https://omdoban.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى