مقدمة المؤلف الشيخ أحمد الجبيلابي

من طرف ?????? الأحد مارس 06, 2011 8:29 am

مقدمة المؤلّف.

قال تعالى: ﴿ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ .
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، (وبعد) فيقول العبد الفقير إلى الله الجليل، أحمد بن إبراهيم الجبيل، قد التمس مني بعض الإخوان المحبين، أزال الله عني وعنهم حظ الشيطان اللعين، أن أذكر لهم ما تلقيته من شيخي ومربي روحي وقدوتي ووسيلتي إلى الله خالقي، الشيخ الكامل، والأستاذ الواصل، الراسخ المحقق المدقق، صاحب الكشوفات الربانية، والأسرار الصمدانية والعلوم اللدنية، أفقر العبيد إلى الله المجيد، محمد بن أحمد بدر المشهور بالعبيد، الأشعري عقيدة، المالكي مذهباً، الجيلي طريقة، أدام الله علينا بركاته، وأمدنا بفيضه ونفحاته، فاستخرت الشيخ رضي الله عنه، فاستخار الله فأجازني في ذلك ، ورتبت هذا الكتاب على جملة محتوية على اثني عشر فصلاً حسب ما تلقيته منه – رضي الله عنه في حقيقة معرفة الولي ، والشيخ ، والصوفي ، وصفة التلميذ الصادق والكاذب، وما يستعان به من القواعد والفوائد والوصايا المفيدة وغير ذلك، لأن الزمان مشحون بالدعاوى الكاذبة العريضة، فلعل الفطر السليمة تتنافس في اقتنائها لتنال ولو حُسْنَ الظن بهم والحب فيهم، لأن من أحب قوماً فهو منهم، (وسميته) بسراج السالكين في تربية المريدين، راجياً من الله النفع فيه إلى يوم الدين، وموجباً للفوز بجنات النعيم، فإنه على ذلك قدير، وبالإجابة جدير، وشيدته بالآيات القرآنية، والأخبار القدسية، والأحاديث النبوية، فما كان من صحة وصواب فهو من نفحاته، وما كان من خطإ وتحريف فهو مني، والتبعة علىّ في ذلك دنيا وأخرى، وأقول أستغفر الله العظيم، فرحم الله امرءاً رأي في هذا الكتاب خطأً أو تحريفاً فأصلحه، واعلم أنه لا يمكنني أن أستحضر كل ما فاوضته فيه من المسائل لكثرة نسياني، وضعف جنائي، لأنه لا مَرْفأ لفهم كلام الشيخ رضي الله عنه، إلا بالسلم الذي صعد منه، ولكنني أسلك في ذلك طريقاً وسطاً لا لوم فيها إن شاء الله تعالى. فأقول وبالله التوفيق.

يتبع: https://omdoban.yoo7.com/t124-topic