بحـث
المواضيع الأخيرة
مقدمة مولانا الخليفة الطيب الجد
منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان :: منتدى الثقافة الاسلامية :: منتدى الكتب والبحوث والدراسات :: منتدى كتاب سراج السالكين
صفحة 1 من اصل 1
مقدمة مولانا الخليفة الطيب الجد
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة لكتاب سراج السالكين
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين، ورضي الله عن صحابته الأعلام، وأوليائه الكرام، الذين أنزل الله فيهم قرآناً يتلى، فقال عز من قائل: ﴿ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ وبعـد- فسيرة عباد الله الصالحين سيرة عطرة لا يملها القارئ، فهي تملأ المجلس بالروح والريحان، وقد قيّض الله سبحانه رجالاً مخلصين تخصصوا في الكتابة عن هؤلاء الأعلام، ومن بين من كتب في هذا المجال: الشيخان الجليلان: الشيخ أحمد ابن الجبيل، والشيخ محمد الحاج نور، وقد كتب الأول كتاب: سراج السالكين، وكتب الثاني كتاب: مفتاح البصائر، وكلاهما عن الشيخ محمد بدر المشهور بالعبيد قدس الله سره، وجعله في الفردوس الأعلى، وهما عاشا معه، وعرفا سيرته وسلوكه وأخلاقه وأدبه مع الخالق والمخلوق عن كَثْب، فجاءت كتابتهما مليئة بالصدق والأمانة، تخاطب المشاعر والأحاسيس والوجدان، لا يمل القارئ قراءة ما كتبا عن تلك السيرة العطرة، والأدب الجمّ في السلوك، كما ذكرا له بعض الكرامات، وهو الحريص على ألاّ تبدو هذه الكرامات، ولكن الله سبحانه وتعالى أكرمه بها، وكان يقول: (الاستقامة خير من ألف كرامة) وذلك لاتباعه الشريعة، وتمسكه بآدابها، واتباعه لمنهجها، ولذلك كان موضع اتفاق بالنسبة للجميع، وقد أمر بعد موته أن تعرض أقواله على الشريعة، فما وافقها فقد قاله، وما لم يوافقها لم يقله، فهذه عناية ورعاية وحفظ من الله سبحانه وتعالى، ولا غرو في ذلك، فقد كان مخلصاً في عبادته، متجرداً لله تعالى، وقد ورد ما معناه: (ما من عبد يخلص العملَ لله أربعين يوماً إلّا ظهرت ينابيعُ الحكمة من قلبه على لسانه). وهكذا كان تقياً ورعاً زاهداً ذا أدب جمّ، كريماً مقتفياً أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان خُلقه القرآن، وقال الشاعر
وإذا العنايةُ لا حظتك عيونُها نَمْ فالمخاوف كلّـهنّ أمـانُ
وهذا السِّفْر الذي بين يديك أيها القارئ الكريم يُذكّر كل من له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد، وهو يتخلل الحسّ والذوق، ويطرق سويداء القلوب، لتتفتح مغاليقها أمام سيرة رجل عرف ربه فأحاطه بعنايته منذ نعومة أظفاره.
الخليفة الطيب الشيخ الجد الشيخ العباس الشيخ محمد بدر رضي الله عنه .
يتبع: https://omdoban.yoo7.com/t122-topic
مقدمة لكتاب سراج السالكين
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين، ورضي الله عن صحابته الأعلام، وأوليائه الكرام، الذين أنزل الله فيهم قرآناً يتلى، فقال عز من قائل: ﴿ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ وبعـد- فسيرة عباد الله الصالحين سيرة عطرة لا يملها القارئ، فهي تملأ المجلس بالروح والريحان، وقد قيّض الله سبحانه رجالاً مخلصين تخصصوا في الكتابة عن هؤلاء الأعلام، ومن بين من كتب في هذا المجال: الشيخان الجليلان: الشيخ أحمد ابن الجبيل، والشيخ محمد الحاج نور، وقد كتب الأول كتاب: سراج السالكين، وكتب الثاني كتاب: مفتاح البصائر، وكلاهما عن الشيخ محمد بدر المشهور بالعبيد قدس الله سره، وجعله في الفردوس الأعلى، وهما عاشا معه، وعرفا سيرته وسلوكه وأخلاقه وأدبه مع الخالق والمخلوق عن كَثْب، فجاءت كتابتهما مليئة بالصدق والأمانة، تخاطب المشاعر والأحاسيس والوجدان، لا يمل القارئ قراءة ما كتبا عن تلك السيرة العطرة، والأدب الجمّ في السلوك، كما ذكرا له بعض الكرامات، وهو الحريص على ألاّ تبدو هذه الكرامات، ولكن الله سبحانه وتعالى أكرمه بها، وكان يقول: (الاستقامة خير من ألف كرامة) وذلك لاتباعه الشريعة، وتمسكه بآدابها، واتباعه لمنهجها، ولذلك كان موضع اتفاق بالنسبة للجميع، وقد أمر بعد موته أن تعرض أقواله على الشريعة، فما وافقها فقد قاله، وما لم يوافقها لم يقله، فهذه عناية ورعاية وحفظ من الله سبحانه وتعالى، ولا غرو في ذلك، فقد كان مخلصاً في عبادته، متجرداً لله تعالى، وقد ورد ما معناه: (ما من عبد يخلص العملَ لله أربعين يوماً إلّا ظهرت ينابيعُ الحكمة من قلبه على لسانه). وهكذا كان تقياً ورعاً زاهداً ذا أدب جمّ، كريماً مقتفياً أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان خُلقه القرآن، وقال الشاعر
وإذا العنايةُ لا حظتك عيونُها نَمْ فالمخاوف كلّـهنّ أمـانُ
وهذا السِّفْر الذي بين يديك أيها القارئ الكريم يُذكّر كل من له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد، وهو يتخلل الحسّ والذوق، ويطرق سويداء القلوب، لتتفتح مغاليقها أمام سيرة رجل عرف ربه فأحاطه بعنايته منذ نعومة أظفاره.
الخليفة الطيب الشيخ الجد الشيخ العباس الشيخ محمد بدر رضي الله عنه .
يتبع: https://omdoban.yoo7.com/t122-topic
منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان :: منتدى الثقافة الاسلامية :: منتدى الكتب والبحوث والدراسات :: منتدى كتاب سراج السالكين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 1:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» أبكار أبونا الشيخ ابراهيم الكباشي
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:41 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ محمد ود البخاري ساكن المدينة المنورة
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:23 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» سيرة سيدنا ومولانا الأستاذ الشيخ إدريس أب فركة
السبت مايو 07, 2016 10:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ الحسين ولد صباحي المحسي ؛ راجل (شبونة الشيخ الحسين)
السبت مايو 07, 2016 10:50 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ الطيب الحاج الصديق ود بدر (ود السائح)
الإثنين أكتوبر 26, 2015 12:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» الجيلي يا الجيلي الآن بدرنا الساكن أم ضبان
الإثنين أكتوبر 26, 2015 11:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» لله أقـــــوام نعيمهم القرب
الإثنين أكتوبر 26, 2015 10:14 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» دلائل الخيرات في الصلوات على سيد السادات
الإثنين أكتوبر 26, 2015 9:24 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ