بحـث
المواضيع الأخيرة
ام ضــــواً بان.. تقابة لا تعرف التثاؤب
صفحة 1 من اصل 1
ام ضــــواً بان.. تقابة لا تعرف التثاؤب
بسم الله الرحمن الرحيم
ام ضــــواً بان.. تقابة لا تعرف التثاؤب
نقلا عن جريدة الصحافة العدد 5297 بتاريخ 18مارس2008
الخرطوم: رجاء كامل :
ام ضواً بان.. ام ضبان.. ود بدر الرشيد..
التقابة التي كانت هادية للناس ودليلاً على وجود حياة لكل عابر سبيل،
تلك النار التي لم تنطفئ منذ بناء المسجد..
التكية.. الكسرة.. الحيران..
كلمات ذات معانٍ خاصة ودلالات كبيرة لأهل شرق النيل.. والسودان..
وحتى على المستوى الإقليمي والعالمي.
فام ضواًبان تلك البقعة الوادعة الهادئة الواقعة شرق الخرطوم من المناطق التي ارتبطت بالقرآن ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، منذ أكثر من 160 عاماً.
يقول الخليفة الطيب الجد الشيخ العباس خليفة ود بدر:
ان الشيخ محمد بدر (الملقب بالعِبيد) كان يقضي فصل الشتاء في هذه البقعة والخريف في قرية النخيرة..
وبعد ذلك استقر به المقام هنا في ام ضواً بان..
حدد منطقة المقابر؛ الحصاية: (وهي أعلى منطقة في ام ضواً بان)
وسكن في منطقة المسجد؛ الموجود الآن..
واسم ام ضواً بان جاء من كثرة النحل الموجود في المنطقة..
وفي هذه البقعة حفر البئر وبنى المسجد
وجاءه الناس من كل الجهات
كل له غرضه الخاص،
فمن أتى لأخذ الطريقة القادرية
وهناك من أتى لحفظ القرآن..
وطالبي العلاج..
وكل هؤلاء يجدون حاجتهم.
ويواصل الخليفة الطيب الحديث بأن المسجد منذ تأسيسه لم يتوقف عن اداء دوره إلا سنتين في المهدية كما هو حال جميع المساجد
وقد تابع ابناء الشيخ: الخليفة احمد، والخليفة كرار، والخليفة حسب الرسول ثم الخليفة مصطفى،
ليجيء عهد الأحفاد بدءاً بالخليفة يوسف ثم الخليفة عثمان والخليفة الطاهر.
وشهدت ام ضواً بان في عهد الخليفة يوسف توسعاً كبيراً في المسجد،
اضافة لكل المرافق الخدمية الموجودة حالياً
كما حفر عدداً من الآبار الجوفية داخل المنطقة وخارجها لتصبح بصمته واضحة وأعماله تشهد له بالفعل في تحول ام ضواًبان من قرية إلى مدينة كبيرة.
وبعد موجة الجفاف التي شهدتها البلاد في عام 1984 أصبحت ام ضواً بان قبلة لعدد كبير من المتأثرين بها
وكان صدرها رحباً لكل القادمين قدمت لهم يد العون..
وتحققت فيها امنية الشيخ محمد بدر في أن (يظل طبل الجيلان وقدح الضيفان وتلاوة القرآن والأذان الى يوم البعث).
فالزائر للمنطقة في أي وقت وخلال مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم وليلة الإسراء والمعراج لا يجد له موطيء قدم وسط الجموع الغفيرة التي تؤم المنطقة..
فالمسجد وكل منازل المنطقة تمتليء بالمريدين والأحباب الذين يأتون من مختلف مناطق السودان وخارجه،
وأصبح وجود مريدين من الابيض- كسلا- النيل الازرق، وحتى من مصر ودول المغرب العربي أو بعض الدول الأوربية أمراً غير مستغرب
فهؤلاء وجدوا الطريق ووجدوا القرآن وعرفوا سر (كسرة الشيخ) وسهروا حتى الصباح على صيحات مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ويقول الخليفة الطيب الجد:
إن عطاء المسجد تواصل في تحفيظ كل طالب علم من داخل السودان وخارجه ليعود حافظاً، وداعياً، ومرشداً،
فمن هذا المسجد أُنشئت مساجد في مناطق كثيرة منها على سبيل المثال :
ام دقرسي،
ود ابو صالح،
والشيخ ابو قرون،
والشيخ الامين ود بلة،
فكل هؤلاء أخذوا الطريق على يد الشيخ محمد بدر،
وحالياً يوجد بالمسجد حوالى (1500) طالب مقيمين إقامة كاملة في المسجد كل نفقتهم على المسيد.
وتخرج من هذا المسجد اعلام كثر منهم على سبيل المثال:
الشيخ يوسف ابراهيم النور الذي تدرج حتى وصل لقاضي محكمة عليا،
والشيخ الطاهر الشيخ الطيب بدر،
والاستاذ احمد يوسف هاشم ابو الصحف،
وصالح بانقا صالح ابن البان الأديب المعروف.
ومن الشخصيات العالمية التي زارت ام ضواًبان:
الدكتور الفحام شيخ الأزهر الأسبق،
وكمال جنبلاط وزير داخلية لبنان الأسبق،
والملاكم الرياضي العالمي: محمد علي كلاي،
اضافة لشخصيات بارزة من باكستان، ونيجيريا، وايران، ولبنان، وسوريا، ومصر،
كلهم تنسموا نفحات هذا المسجد وشرفوا من رحيقه..
ونالتهم البركة من تلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار.
اضافة لدوره الاجتماعي لعب الشيخ العبيد دوراً بارزاً في نجاح الثورة المهدية وتحرير الخرطوم
فبينما كان المهدي منتصراً في جهاده في غرب السودان كان الشيخ العبيد يجاهد لكسر شوكة حكمدارية الخرطوم ومسيده وجيشه المستهدف بام ضواً بان على بعد خطوات من الخرطوم
مستعملاً معهم السياسة الحكيمة والصبر
وبدأ معهم بالحرب النفسية فانشغلوا بأسباب تجمع المواطنين والمريدين حوله
فقرروا احتواءه باسلوب الهدايا والمال فرفضها وأعادها لهم،
واستعمل ايضاً سلاح التخزيل عندما نصح عبد القادر باشا حكمدار الخرطوم بالسفر إلى مصر قبل سقوط الخرطوم في رد له على نجاح الثورة المهدية..
وكنتاج لذلك فتحت الحكومة الانجليزية- المصرية ملفات سرية عن المشايخ ومنهم اسرة الشيخ ود بدر بفتح ملف سري بالخرطوم وآخر بود مدني، وظلت هذه التقارير السرية والمتابعة حتى بعد استقلال السودان.
وكانت وفاة الشيخ العبيد يوم الخميس..
وهو في طريقه لمقابلة الإمام المهدي في ديم ابي سعد في قرية الجريف بعد ان قال لاولاده «إن شاء الله بركة القيوم ما اشق الخرطوم»،
وعاد به أولاده محمولاً إلى ام ضواً بان حيث قبر في خلوته وشيدوا عليه قبة بعد ذلك.. وصلى عليه الإمام المهدي صلاة الغائب.
ام ضــــواً بان.. تقابة لا تعرف التثاؤب
نقلا عن جريدة الصحافة العدد 5297 بتاريخ 18مارس2008
الخرطوم: رجاء كامل :
ام ضواً بان.. ام ضبان.. ود بدر الرشيد..
التقابة التي كانت هادية للناس ودليلاً على وجود حياة لكل عابر سبيل،
تلك النار التي لم تنطفئ منذ بناء المسجد..
التكية.. الكسرة.. الحيران..
كلمات ذات معانٍ خاصة ودلالات كبيرة لأهل شرق النيل.. والسودان..
وحتى على المستوى الإقليمي والعالمي.
فام ضواًبان تلك البقعة الوادعة الهادئة الواقعة شرق الخرطوم من المناطق التي ارتبطت بالقرآن ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، منذ أكثر من 160 عاماً.
يقول الخليفة الطيب الجد الشيخ العباس خليفة ود بدر:
ان الشيخ محمد بدر (الملقب بالعِبيد) كان يقضي فصل الشتاء في هذه البقعة والخريف في قرية النخيرة..
وبعد ذلك استقر به المقام هنا في ام ضواً بان..
حدد منطقة المقابر؛ الحصاية: (وهي أعلى منطقة في ام ضواً بان)
وسكن في منطقة المسجد؛ الموجود الآن..
واسم ام ضواً بان جاء من كثرة النحل الموجود في المنطقة..
وفي هذه البقعة حفر البئر وبنى المسجد
وجاءه الناس من كل الجهات
كل له غرضه الخاص،
فمن أتى لأخذ الطريقة القادرية
وهناك من أتى لحفظ القرآن..
وطالبي العلاج..
وكل هؤلاء يجدون حاجتهم.
ويواصل الخليفة الطيب الحديث بأن المسجد منذ تأسيسه لم يتوقف عن اداء دوره إلا سنتين في المهدية كما هو حال جميع المساجد
وقد تابع ابناء الشيخ: الخليفة احمد، والخليفة كرار، والخليفة حسب الرسول ثم الخليفة مصطفى،
ليجيء عهد الأحفاد بدءاً بالخليفة يوسف ثم الخليفة عثمان والخليفة الطاهر.
وشهدت ام ضواً بان في عهد الخليفة يوسف توسعاً كبيراً في المسجد،
اضافة لكل المرافق الخدمية الموجودة حالياً
كما حفر عدداً من الآبار الجوفية داخل المنطقة وخارجها لتصبح بصمته واضحة وأعماله تشهد له بالفعل في تحول ام ضواًبان من قرية إلى مدينة كبيرة.
وبعد موجة الجفاف التي شهدتها البلاد في عام 1984 أصبحت ام ضواً بان قبلة لعدد كبير من المتأثرين بها
وكان صدرها رحباً لكل القادمين قدمت لهم يد العون..
وتحققت فيها امنية الشيخ محمد بدر في أن (يظل طبل الجيلان وقدح الضيفان وتلاوة القرآن والأذان الى يوم البعث).
فالزائر للمنطقة في أي وقت وخلال مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم وليلة الإسراء والمعراج لا يجد له موطيء قدم وسط الجموع الغفيرة التي تؤم المنطقة..
فالمسجد وكل منازل المنطقة تمتليء بالمريدين والأحباب الذين يأتون من مختلف مناطق السودان وخارجه،
وأصبح وجود مريدين من الابيض- كسلا- النيل الازرق، وحتى من مصر ودول المغرب العربي أو بعض الدول الأوربية أمراً غير مستغرب
فهؤلاء وجدوا الطريق ووجدوا القرآن وعرفوا سر (كسرة الشيخ) وسهروا حتى الصباح على صيحات مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ويقول الخليفة الطيب الجد:
إن عطاء المسجد تواصل في تحفيظ كل طالب علم من داخل السودان وخارجه ليعود حافظاً، وداعياً، ومرشداً،
فمن هذا المسجد أُنشئت مساجد في مناطق كثيرة منها على سبيل المثال :
ام دقرسي،
ود ابو صالح،
والشيخ ابو قرون،
والشيخ الامين ود بلة،
فكل هؤلاء أخذوا الطريق على يد الشيخ محمد بدر،
وحالياً يوجد بالمسجد حوالى (1500) طالب مقيمين إقامة كاملة في المسجد كل نفقتهم على المسيد.
وتخرج من هذا المسجد اعلام كثر منهم على سبيل المثال:
الشيخ يوسف ابراهيم النور الذي تدرج حتى وصل لقاضي محكمة عليا،
والشيخ الطاهر الشيخ الطيب بدر،
والاستاذ احمد يوسف هاشم ابو الصحف،
وصالح بانقا صالح ابن البان الأديب المعروف.
ومن الشخصيات العالمية التي زارت ام ضواًبان:
الدكتور الفحام شيخ الأزهر الأسبق،
وكمال جنبلاط وزير داخلية لبنان الأسبق،
والملاكم الرياضي العالمي: محمد علي كلاي،
اضافة لشخصيات بارزة من باكستان، ونيجيريا، وايران، ولبنان، وسوريا، ومصر،
كلهم تنسموا نفحات هذا المسجد وشرفوا من رحيقه..
ونالتهم البركة من تلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار.
اضافة لدوره الاجتماعي لعب الشيخ العبيد دوراً بارزاً في نجاح الثورة المهدية وتحرير الخرطوم
فبينما كان المهدي منتصراً في جهاده في غرب السودان كان الشيخ العبيد يجاهد لكسر شوكة حكمدارية الخرطوم ومسيده وجيشه المستهدف بام ضواً بان على بعد خطوات من الخرطوم
مستعملاً معهم السياسة الحكيمة والصبر
وبدأ معهم بالحرب النفسية فانشغلوا بأسباب تجمع المواطنين والمريدين حوله
فقرروا احتواءه باسلوب الهدايا والمال فرفضها وأعادها لهم،
واستعمل ايضاً سلاح التخزيل عندما نصح عبد القادر باشا حكمدار الخرطوم بالسفر إلى مصر قبل سقوط الخرطوم في رد له على نجاح الثورة المهدية..
وكنتاج لذلك فتحت الحكومة الانجليزية- المصرية ملفات سرية عن المشايخ ومنهم اسرة الشيخ ود بدر بفتح ملف سري بالخرطوم وآخر بود مدني، وظلت هذه التقارير السرية والمتابعة حتى بعد استقلال السودان.
وكانت وفاة الشيخ العبيد يوم الخميس..
وهو في طريقه لمقابلة الإمام المهدي في ديم ابي سعد في قرية الجريف بعد ان قال لاولاده «إن شاء الله بركة القيوم ما اشق الخرطوم»،
وعاد به أولاده محمولاً إلى ام ضواً بان حيث قبر في خلوته وشيدوا عليه قبة بعد ذلك.. وصلى عليه الإمام المهدي صلاة الغائب.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 1:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» أبكار أبونا الشيخ ابراهيم الكباشي
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:41 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ محمد ود البخاري ساكن المدينة المنورة
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:23 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» سيرة سيدنا ومولانا الأستاذ الشيخ إدريس أب فركة
السبت مايو 07, 2016 10:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ الحسين ولد صباحي المحسي ؛ راجل (شبونة الشيخ الحسين)
السبت مايو 07, 2016 10:50 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ الطيب الحاج الصديق ود بدر (ود السائح)
الإثنين أكتوبر 26, 2015 12:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» الجيلي يا الجيلي الآن بدرنا الساكن أم ضبان
الإثنين أكتوبر 26, 2015 11:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» لله أقـــــوام نعيمهم القرب
الإثنين أكتوبر 26, 2015 10:14 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» دلائل الخيرات في الصلوات على سيد السادات
الإثنين أكتوبر 26, 2015 9:24 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ