ترجمة الخليفة الحسن الشيخ النظيف

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الخليفة حسن الخليفة الشيخ(النظيف)؛ هو الحبر العفيف والشريف النظيف حسن بن الأستاذ الخليفة الشيخ بن الأستاذ الخليفة أحمد الشهير باسم (الحربي بلاع المية) بن الأستاذ الأكبر الشيخ محمد بدر العبيد؛ ولد ببلدة جبل رحمة بريفي الماطوري جهة معتوق؛وذلك عام 1919م وأمه هي الفاضلة أم الفقراء والدتنا فاطمة بنت رحمة إدريس جودة النفيدي؛ ارتحل الوالد الخليفة حسن مع أمه إلى حاضرة القرآن أمضبان وهو طفل صغير وأدخل الخلوة على عهد الأستاذ الأعظم مولانا الخليفة حسب الرسول الشيخ محمد بدر الذي خصه بالعناية والرعاية وأكمل حفظ القرآن على جده الفقيه خالد الشيخ محمد بدر والفقيه هارون عمر؛ وبعد أن أتم حفظ القرآن لزم دروس التفسير والفقه التي كان يعقدها والده المعظم الأستاذ الخليفة الشيخ النظيف بخلوته، ثم ظهرت عليه بوادر نظم القصائد الصوفية والمدائح النبوية فشجعه والده الأستاذ الشيخ النظيف على ذلك ؛ وكان يستمع إليه ويستحسن نظمه بل إنه كان يفاخر به لما يرى من فضل مدح النبي صلى الله عليه وسلم. وأنشأه الله نشأة حسنه فكان قسيما وسيما جسيما نعمة من الله وفضلا ؛ فكان والده يصحبه معه إذا وفد إلى قوم في أمر مهم ؛ ويوفده نيابة عنه فيكفيه في الأمر الجلل؛ وكانت عليه طلعة رحمانيه وتشع عليه أنوارٌ إلهيه، فكان ظاهر الوضاءة عليه صولة وهيبة؛ وكان والده أسماه تيمنا على سيدي الشيخ حسن بن حسونة ؛ لذلك كان يجله ويقدره ؛ وهو قد بادل والده ودا بود وتقديرا بتقدير ؛ فكانت بينهم علاقة من الود والتقدير لا يمكن وصفها فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر؛ ولما توفي جدنا الخليفة الحسين الخليفة أحمد بدرحوالي 1940م وآلت الخلافة إلى والدنا الأستاذ الشيخ النظيف أحتاج إلى من ينيبه عنه في مسجده بحلة ودآدم بمنطقة غرب الجزيرة ؛ فكان والدنا الأستاذ الخليفة الحسن هو صاحب هذا الشرف الرفيع ؛ فأوكل إليه والده بهذه المهمة الجليلة فقام بها خير قيام ؛ فكان من حسن منطقه ورجاحة عقله وسداد رأيه يصدر عنه الناس في جميع أمورهم وإليه يردون؛ وظل على هذا الأمر حتى وفاة والده 1966م وواصل حتى بلغ أخيه والدنا الخليفة حسب الرسول مبلغ الرجال فعهد إليه بالمهمة بحسب وصية والده ؛ فقام بها خير قيام؛ ثم ارتحل والدنا الخليفة الحسن إلى بلدة وادي العكل بجهة القطينة منقطعا للعبادة؛ سائرا فيها على جميع أحيانه كما هو شأن السلف الصالح؛ لا يقطعها إلا إلى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم ؛ أو استقبال زواره ومريديه الذين يفدون إليه من جميع الجهات ومن الأماكن البعيدة بشكل يومي بقصد الزيارة له في الله أو لقضاء حاجه أو لعلاج مرض مستعصي ؛ فكان موفقا من عند الله في كثير من ذلك منه ما شهدته بنفسي الحمد لله ؛ ومنه مالايزال معاصروه يحفظونه ويروونه للناس.

تزوج رضي الله عنه من والدتنا الحاجة فاطمة محمد موسى الأسد ود رجبة وله منها شيخنا الخليفة الشيخ وشيخنا الباشمهندس أحمد حسن وشقيقاتهم؛ وتزوج من والدتنا الحاجة الجنة محمد النعيم وله منها شيخنا الأستاذ الشيخ الطيب بقرية الفقوسة جهة العزازي ومولانا الأستاذ حسب الرسول وشقيقتهم؛ وتزوج من الحاجة سكينة عبد المتعال بامدرمان وله منها ابنه محمد وشقيقاته.

آلت إليه خلافة جده الخليفة أحمد بدر في 1984م من سلفه وشقيقه الأكبر والدنا الأستاذ الأجل الخليفة أحمد الخليفة الشيخ النظيف ؛ فسار فيها على قدم أسلافه في الرشد والصلاح فاحيي معالم الطريقة وأنعش أسباب الحقيقة حتى التحق بسلفه الصالح راضيا مرضيا في 13/11/1986م حيث تم دفنه بالضريح المجاور لضريح جدهم المبارك الخليفة أحمد بدر والقاعة القرآنية التي أوقفوا حياتهم لخدمتها؛ وذلك رفقة سلفه وشقيقه الخليفة أحمد؛ وانتقلت الخلافة إلى شقيقهم الخليفة الطيب ثم بعد ذلك إلي أخيهم الخليفة حسب الرسول نسأل الله أن يبارك لنا في أيامه ويزيد في الخير إسهامه؛ ذرية بعضها من بعض