بحـث
المواضيع الأخيرة
الفصل الثاني عشر: في بيان مقاصد الأذكار
منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان :: منتدى الثقافة الاسلامية :: منتدى الكتب والبحوث والدراسات :: منتدى كتاب سراج السالكين
صفحة 1 من اصل 1
الفصل الثاني عشر: في بيان مقاصد الأذكار
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثاني عشر
في بيان مقاصد الأذكار.
اعلم – وفقني الله وإياك – أن مقاصد الأذكار تختلف باختلاف المنازل،
والمقاصدُ من الأذكار كالأرواح من الأجساد، وكالمعاني من الألفاظ،
وهي جنس من الأذكار عليها بناء الذكر، وإليها يرجع عند الحضور الفكر،
ومن جنبات صفحات معناه تتلمّح الرحمات، ومن تلقائه تهبّ نواسمُ الأسرار والبركات،
ومن أُغمي عليه معنى قصده خاب مسعاه، وبعُد مرماه،
والمقاصد كثيرة، لكن تختلف باختلاف المنازل.
فأما المقصد المستعمل الآن لذكر الاستغفار فهو:
أن يتعوّذ قاصداً للتلاوة، ثم ليقرأ قوله تعالى:
﴿وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً﴾.
فليورد هذا الخطاب على نفسه، فيجيب:
لبيك ربّي وسعديك، عبدك المسرف الخاطئ بين يديك، معترفاً بالتقصير، راغباً في القبول بلسان الانكسار والافتقار، معتصماً بحولك يا غفار، أعاهدك على لزوم طاعتك، وترك مخالفتك، وكل ذلك بإمدادك، فلا حول ولا قوة إلا بك،
ثم يدخل إلى ذكر الاستغفار.
وأما المقصد المستعمل في ذكر الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم
فليتعوذ قاصداً التلاوة، ثم ليقرأ:
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.
فليورد هذا الخطاب على نفسه، وليجب ب :
لبيك رب وسعديك، والعبد بين يديك، متعرّضاً لقبولك، متوسّلاً بذكر رسولك، يقول ممتثلاً لأمرك، طامعاً في خيرك،
ثم يدخل في التّصلية.
وأمّا المقصد المستعمل لذكر التهليل فهو أن يتعوّذ قاصداً التلاوة، ثم ليتلُ:
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾
وليورد هذا الخطاب على نفسه، ثم ليجب ب :
لبيك ربّي وسعديك، والعبد بين يديك، يوحّد بالتهليل، منخلعاً عن التغيير والتبديل، ويقول مخلصاً من قبله، ذاكرا ًلربه:
لا إله إلا الله محمد رسول الله،
إلى آخر دَوْرِ سبحته من التهليل،
وليُعِدْهُ في أول كل دَوْرِ منها،
وإن اجتزأ بمرة واحدة في أول لزومه من التهليل وغيره فلا بأس،
والأول أحسن. والله أعلم.
الفصل الثاني عشر
في بيان مقاصد الأذكار.
اعلم – وفقني الله وإياك – أن مقاصد الأذكار تختلف باختلاف المنازل،
والمقاصدُ من الأذكار كالأرواح من الأجساد، وكالمعاني من الألفاظ،
وهي جنس من الأذكار عليها بناء الذكر، وإليها يرجع عند الحضور الفكر،
ومن جنبات صفحات معناه تتلمّح الرحمات، ومن تلقائه تهبّ نواسمُ الأسرار والبركات،
ومن أُغمي عليه معنى قصده خاب مسعاه، وبعُد مرماه،
والمقاصد كثيرة، لكن تختلف باختلاف المنازل.
فأما المقصد المستعمل الآن لذكر الاستغفار فهو:
أن يتعوّذ قاصداً للتلاوة، ثم ليقرأ قوله تعالى:
﴿وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً﴾.
فليورد هذا الخطاب على نفسه، فيجيب:
لبيك ربّي وسعديك، عبدك المسرف الخاطئ بين يديك، معترفاً بالتقصير، راغباً في القبول بلسان الانكسار والافتقار، معتصماً بحولك يا غفار، أعاهدك على لزوم طاعتك، وترك مخالفتك، وكل ذلك بإمدادك، فلا حول ولا قوة إلا بك،
ثم يدخل إلى ذكر الاستغفار.
وأما المقصد المستعمل في ذكر الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم
فليتعوذ قاصداً التلاوة، ثم ليقرأ:
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.
فليورد هذا الخطاب على نفسه، وليجب ب :
لبيك رب وسعديك، والعبد بين يديك، متعرّضاً لقبولك، متوسّلاً بذكر رسولك، يقول ممتثلاً لأمرك، طامعاً في خيرك،
ثم يدخل في التّصلية.
وأمّا المقصد المستعمل لذكر التهليل فهو أن يتعوّذ قاصداً التلاوة، ثم ليتلُ:
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾
وليورد هذا الخطاب على نفسه، ثم ليجب ب :
لبيك ربّي وسعديك، والعبد بين يديك، يوحّد بالتهليل، منخلعاً عن التغيير والتبديل، ويقول مخلصاً من قبله، ذاكرا ًلربه:
لا إله إلا الله محمد رسول الله،
إلى آخر دَوْرِ سبحته من التهليل،
وليُعِدْهُ في أول كل دَوْرِ منها،
وإن اجتزأ بمرة واحدة في أول لزومه من التهليل وغيره فلا بأس،
والأول أحسن. والله أعلم.
hsbelrasool.bdr- عضو شرف المنتدى
- عدد المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 03/04/2011
مواضيع مماثلة
» الفصل الثاني : فيما أكرمه الله به من الكرامات وخوارق العادات
» في بيان شروط المتوجّه إلى الله تعالى
» لفصل الحادي عشر: في بيان شروط الذكر وآدابه
» الفصل الثامن في الصمت والصبر وفضيلتهما
» الفصل العاشر: فيما يُفترض على المريد الصادق
» في بيان شروط المتوجّه إلى الله تعالى
» لفصل الحادي عشر: في بيان شروط الذكر وآدابه
» الفصل الثامن في الصمت والصبر وفضيلتهما
» الفصل العاشر: فيما يُفترض على المريد الصادق
منتدى الطريقة البدرية القادرية بأمضبان :: منتدى الثقافة الاسلامية :: منتدى الكتب والبحوث والدراسات :: منتدى كتاب سراج السالكين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 1:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» أبكار أبونا الشيخ ابراهيم الكباشي
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:41 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ محمد ود البخاري ساكن المدينة المنورة
الأربعاء سبتمبر 07, 2016 12:23 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» سيرة سيدنا ومولانا الأستاذ الشيخ إدريس أب فركة
السبت مايو 07, 2016 10:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ الحسين ولد صباحي المحسي ؛ راجل (شبونة الشيخ الحسين)
السبت مايو 07, 2016 10:50 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» ترجمة الشيخ الطيب الحاج الصديق ود بدر (ود السائح)
الإثنين أكتوبر 26, 2015 12:00 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» الجيلي يا الجيلي الآن بدرنا الساكن أم ضبان
الإثنين أكتوبر 26, 2015 11:54 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» لله أقـــــوام نعيمهم القرب
الإثنين أكتوبر 26, 2015 10:14 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» دلائل الخيرات في الصلوات على سيد السادات
الإثنين أكتوبر 26, 2015 9:24 am من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ